آداب النصيحة

آداب النصيحة. وسنجيب أيضًا على من يجب تقديم النصيحة وما هي طريقة النصح والإرشاد. وسنذكر أيضًا النصائح عند تقديم النصائح. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.

آداب النصيحة

1- أن تكون النصيحة سراً. قال بعض السلف: (من نصح أخاه في خلوة فهي نصيحة، ومن نصحه أمام الناس فإنما يزجره).
يقصد به وجه الله عز وجل.
2- أن تكون النصيحة بالرفق والأدب والرفق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق ليس في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا زانه). فإنه يشوهها).
3- ألا يكون القصد منه التشهير.
4- اعمل بالنصائح التي تقدمها للناس.
5- اختيار الوقت المناسب للنصيحة. ولأن الشخص الذي ينصحه ليس مستعداً دائماً لقبول النصيحة، فقد يشعر بالحزن أو الغضب في نفسه، أو بشيء آخر يمنعه من الاستجابة لنصيحة الناصح.
6- الصبر على الأذى في النصيحة.

لمن النصيحة؟

1- لما سمع الصحابة -رضي الله عنهم- الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((الدين النصيحة)) سألوه فقالوا: \”لمن يا رسول الله\” إله؟\”؛ أي: لمن أنت؟ فأجاب – صلى الله عليه وسلم – بأنها على خمسة أنواع:
2- الفئة الأولى: ((في سبيل الله))): كيف تكون النصيحة لله؟
وهو: الإيمان به كحق الإيمان، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وإنكار جميع عيوبه وعيوبه، والقيام بواجباته، واجتناب نواهيه، والاعتراف بنعمه، وعطاءه. شكرا لهم.
3- الفئة الثانية: ((ولكتابه))):
وذلك بالاعتقاد بأنه كلام الله، وأنه محفوظ من التحريف والتبديل إلى يوم القيامة، وأنه ناسخ لجميع الكتب السابقة، ويحكم فيه في كل صغيرة وكبيرة، ويتعلمه، ويعلمه. فيه، ويحكمه، ويحفظ حدوده وحروفه.
4- الفئة الثالثة : (( وإلى رسوله )) :
وذلك بالإيمان برسالته، وأنه خير الأنبياء والمرسلين، وخاتم الأنبياء، وطاعته – صلى الله عليه وسلم – في أوامره ونواهيه، وتأييده حيا وميتاً. ومعاداة من عاداه، وموالاة من والاه، وإحياء سنته، ونشر دعوته، ونشر شريعته، وإنكار التهمة عليه، ومحبة أهله. وأصحابه، ويتجنب المبتدعة في دينه.
5- الفئة الرابعة: ((ولأئمة المسلمين))): والمراد بأئمة المسلمين هنا فريقان:
1- المجموعة الأولى: حكام المسلمين، الحكام العادلون:
والنصيحة لهم أن يعينوهم على الحق، ويطيعوا في طاعة الله، ويدفعوا الظلم عنهم، ويوحدوا الكلمة عليهم ما داموا قائمين بأمر الله.
2- الطائفة الثانية: العلماء:
والنصيحة لهم نشر علمهم، وحسن الظن بهم، وتقديرهم واحترامهم، وإعطائهم حقوقهم، والدفاع عنهم، ونحو ذلك.
3- الفئة الخامسة : (( وعموميتها )) :
وذلك بعبادة خالقهم، وتعليمهم ما ينفعهم، وتحذيرهم مما يضرهم، وكف أذاهم، واحترام كبيرهم، والرحمة على صغيرهم، والذود عن أموالهم وأعراضهم، وحبهم كما تحب لهم. نفسك، وما إلى ذلك.

طريقة النصح والتوجيه

1- تجنب تقديم النصيحة أمام الناس حتى تكون أكثر قبولاً. فالنصيحة أمام الناس هي نوع من التوبيخ والإحراج لمن ينصح به، وهذا أمر غير مقبول. لقد قيل أن النصيحة أمام الناس فضيحة.
مع مراعاة النصيحة بلطف ولين، ويجب أن تكون النصيحة بطريقة تظهر فيها المودة والرحمة. وما يجعل الشخص المنصح أكثر قبولا لها، قال الله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت إليهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك). .) إن النصيحة بكل شدة وشدة تنفر صاحب النصيحة، وقد يدفعه ذلك إلى العناد. وقد ظهر أسلوب الرفق في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، وكانت طريقة الرفق والرفق التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم معه سبباً لفهم البدوي وتقبله. نصيحة.
2- أن علم المرشد وعمله بما ينصح به تكون النصيحة في صورتها الصحيحة وتحمل النتائج المرجوة. إن جهل الناصح بما ينصح به قد يؤدي إلى كثير من المشاكل والمفاسد، ويجب على الناصح أن ينتبه لنصيحته. وقد ذم الله تعالى من يأمر بالمعروف ولا يفعله. قال: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
– اختيار الوقت والمكان المناسبين لتقديم النصيحة حتى تكون أكثر قبولاً واستجابة للشخص الذي يتم نصحه. المؤمن الحكيم هو الذي يبحث عن الزمان والمكان المناسبين لنصيحته. فهو يتجنب مواقف الغضب مثلاً، ويتبع أفضل الأساليب وأنفعها فيما يغلب على ظنه أنه الأنفع، حسب ما يقتضيه الموقف.
3- لا تتوسع في النصيحة، فأفضل الكلام هو القليل والمعنى، كما أن إطالة الكلام في النصيحة وتكرارها أكثر من اللازم قد يؤدي إلى ملل وضجر صاحب النصيحة منها. وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس، فقال له: الرجل: يا أبا عبد الرحمن ليتك تذكرتنا كل يوم؟ قال: وما يمنعني من ذلك أني أكره أن أملي عليك، وأتجرأ على أن أعظك، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغله لنا. خوفا من جعلنا غير مرتاحين.
4- أن يكون قصد النصيحة الخير والصلاح. وليس المقصود من النصيحة مجرد الحديث والانتقاد أو إحراج المنصح أو توبيخه على أخطائه. وحتى تكون النصيحة مقبولة، لا بد أن تكون صادقة لوجه الله تعالى، دون مراعاة لمدح الخلق، ودون قصد التكبر أو التعالي عليه. ويجب تجنب خداع الشخص الذي ينصحه وخداعه في تقديم النصيحة.
5- أن يكون الناصح صبوراً. وينبغي للمستشار أن يتصف بالأخلاق الحميدة. وعليه أن يصبر على تحمل عواقب نصيحته. وقد يتعرض للشتائم أو التوبيخ أو ما شابه ذلك، فيجب عليه الصبر وعدم الرد على الإهانة بمثلها.

نصائح عند تقديم النصيحة

1- النصيحة في العلن فضيحة. فاحذر واحذر واحذر أن تنصح أحداً أمام مجموعة من الناس أو أمام شخص واحد. فإنك بذلك تهينه وتهين نفسك وتدعو إلى عدم قبول النصيحة والإصرار والتكبر على المذنبين. ولذلك فإن أول وأهم شيء في تقديم النصيحة هو نصح الشخص. على انفراد وليس أمام الناس.
2- ذكر العيوب مباشرة وإلقاء اللوم على الخطأ سيجعل الشخص الذي تنصحه ينفر منك، لأنك تشعره بأنه شخص سيء وليس لديه أي مميزات، ولكن يجب أن تكون مستعداً لتقبل النصيحة. فمثلاً عندما تنصح ابنك بعدم الكذب، لا تقل له أنك تكذب دائماً وأنك شخص جيد. سيء وأنت ولكن قل له أنك تجيد كذا وكذا وأنا أحبك ولكن يجب عليك الابتعاد عن الكذب لأنه لا يؤدي إلى الخلاص، وغيرها من الكلمات الطيبة والمقبولة.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما أراد أن يوصي معاذ بن جبل بذكر معين بعد الصلاة، فقال – صلى الله عليه وسلم – يا معاذ، والله إني لأحبك. ففرح معاذ، ثم قال: لا تهاون في دبر كل صلاة. اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. .
بدأ صلى الله عليه وسلم بالثناء عليه وإظهار محبته ثم النصح.
3- اختيار وقت النصيحة عامل أساسي ومهم في قبول النصيحة أو رفضها. لا تنصح أحداً وهو في قمة حماسه وغضبه. ابدأ بالتحدث معه عن أي شيء آخر من شأنه أن يهدئ عصبيته ثم انصحه إذا أخطأ في شيء ما. لا تنصح أي شخص بأي شكل من الأشكال. حدث شيء وانتهى، مثلاً تقول له: “لم تكن تسمع ما قلته”، أو ما شابه ذلك من العبارات التي لا علاقة لها بالنصيحة.
4- إن طريقة عرض الخطأ الذي تراه هي نقطة حاسمة لكي تجعل الشخص الذي تنصحه يقبل النصيحة. فإذا نصحت أحداً بقولك إن ما تفعله خطأ ويجب عليك التخلص منه والبدء في رواية الحديث، فهذا خطأ، ولكن الترتيب المنطقي هو الذي يثمر. حاول التحدث عن ذلك. الشيء الذي تريد نصحه بشكل غير مباشر، وطرح الأسئلة التي تجعل الشخص يفهم أنه مخطئ دون التصريح بذلك بشكل مباشر. وهذا النوع هو الأكثر فعالية في قبول النصيحة، وذلك من خلال عدم إلزام الشخص بفعل معين لأننا كبشر نكره صيغة الأمر ولا نحب أن يفرض علينا أحد الرأي، ولكن علينا أن توجيه طريقة التفكير إلى النتيجة. ومن خلال طرح الأسئلة الواحدة تلو الأخرى ستجدين في النهاية أنك انتصرت بإقناعه برأيك دون أي حرج.
5- كن لطيفاً في تقديم النصائح. حاول تقديم النصائح بطريقة هادئة وروح الدعابة إذا استطعت. تقديم النصائح على شكل ملاحظة أو تعليق سريع دون الخوض في التفاصيل. اختر كلمات لطيفة لتقديم النصيحة. ولنا في رسول الله أسوة حسنة إذ قال له الرب عز وجل، في قوله: “برحمته”. اللهم كن معهم فظا ولو كنت فظا وقاسيا. سينفضون من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر. فإذا قررت فتوكل على الله. حقا إن الله يحب . الْوَثِيقُونَ } (159) سورة آل عمران
6- تقديم المشورة للجميع بما في ذلك الفرد دون أي تلميح. إذا كنت تجلس مع جماعة وتعرف أن إنساناً فيه عيب وتريد أن تصارح به وتشعر بالحرج، فإنك تنصح الجميع دون أي تحديد أو إشارة، حتى لو كانت بسيطة، مثل: تلميح النبي إلى بعض أصحابه إذا رأى أنه خطأ على أصحابه. ينهض ويقول: “ما المشكلة في أن يفعل أصدقائي هذا وذاك؟”

‫0 تعليق

اترك تعليقاً