آية قرآنية عن زراعة الأشجار

نقدم لكم آية قرآنية عن زراعة الأشجار في هذا المقال. ونذكر لكم أيضًا أحاديث عن زراعة الأشجار وأهمية الزراعة والزراعة في العصر الإسلامي.

آية قرآنية عن غرس الأشجار

1- قال الله تعالى في كتابه العزيز: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في قارورة كأنها قارورة) يوقد كوكب من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار على نور يهدي الله لنوره يشاء والله ويضرب الأمثال للناس والله عليم). [النور : 35].
2- فيخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ثم يهتز فتراه مصفراً. (الزمر 21) .
3- وزرعاً وداراً كريمة. (الدخان 26)
4- فانبثقت على أغصانها فأذهلت المزارعين وغيظت بهم الكفار. (الفتح 29)
5- أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون؟ (الواقعة 64)

محادثات حول زراعة الأشجار

1- عن عائشة رضي الله عنها أن رجلين اختلفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغرس أحدهما نخلاً في أرض الآخر، فحكم لصاحب الأرض بأرضه وأمر صاحب النخل أن يقلع نخله منها. قال: رأيتها وقد ضربت أصولها بالفؤوس. وكانت نخلة نجسة حتى نزعت منها.
2- عن جابر بن عبد الله قال: كنا نأخذ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرض بالغنم الثلث أو الربع، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من كان له أرض فليزرعها. فإن لم يزرعها فليعطها لأخيه. فإن لم يؤدها إلى أخيه فليحتفظ بها.
3- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية يبحث عن نخلها. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: من غرس هذا النخل؟ هل هو مسلم أم كافر؟ قالت: بل مسلم، فقال: لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان أو دابة أو شيء، إلا كان له صدقة.
4- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً مر به وهو يغرس شجرة بدمشق فقال له: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا تعجل علي. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من غرس غرسا لم يأكل منه إنسان ولا خلق الله عز وجل إلا كان له صدقة.

أهمية الزراعة

1-المحافظة على الصحة

تعتبر الزراعة المصدر الأساسي للغذاء في العالم، حيث تنتج الخضار والفواكه التي تساعد على الهضم، والبروتينات المهمة للجسم عن طريق زراعة البقوليات مثل الفول. كما تمد الكربوهيدرات جميع الكائنات الحية بالطاقة، ويمكن الحصول عليها من الحبوب، مثل: الأرز والقمح، بالإضافة إلى الدهون والزيوت. ضروري لإمداد الجسم بالحرارة، حيث يتم الحصول عليه عن طريق زراعة الفول السوداني، والسمسم، وعباد الشمس. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم الزهور للزينة وكمصدر غني. للعطور ومواد التلوين.
2- مصدر للتبادل الدولي والتجارة الدولية

تشكل المنتجات الزراعية مثل السكر والشاي والأرز والبهارات والقهوة وغيرها من المواد الغذائية المكونات الرئيسية لصادرات الدول التي تعتمد على الزراعة، حيث تساعد الممارسات التنموية للقطاع الزراعي على تقليل الواردات وزيادة الصادرات بشكل كبير مما يساهم في تقليل المبالغ المدفوعة للدول الأخرى. ومن خلال توفير النقد الأجنبي، يمكن أيضًا استخدام هذه المبالغ لاستيراد المواد الأساسية الأخرى والآلات والمواد الخام والبنية التحتية التي تساعد في تطوير اقتصاد البلاد.
3- المساهمة في الابتكار التكنولوجي

ساعدت الزراعة على الابتكار والتطور من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات. كان العلماء والمزارعون يكتشفون طرقًا لزيادة الإنتاجية وتقليل كمية المياه المستخدمة وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة. واليوم يعتبر المجال الزراعي هو المكان المناسب للباحثين عن عمل صناعي يستخدم أحدث التقنيات الهندسية والعلمية.
4-إنشاء البنية التحتية

وتتزامن التنمية الزراعية مع الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الأخرى، مثل: الطرق، ووحدات التخزين، والسكك الحديدية، والأسواق، والخدمات البريدية، بالإضافة إلى تطوير القطاع التجاري، حيث يتم نقل المنتجات الزراعية عن طريق السكك الحديدية والشوارع المعبدة من المزرعة إلى المزرعة. المصانع، حيث أن التجارة في المنتجات الزراعية هي في معظمها داخلية.
5- مصدر رزق وفرص عمل كبيرة

تعتبر الزراعة مصدراً رئيسياً للدخل للعديد من الأفراد، إذ يعتمد ما يقارب 70% من السكان على الزراعة كوسيلة للعيش وكسب المال بشكل مباشر. ويعود الارتفاع في هذه النسبة إلى عدم وجود أنشطة أخرى لاستيعاب النمو السكاني المتزايد. وعلى الرغم من ذلك فإن معظم الأفراد في الدول المتقدمة لا يعملون في القطاع الزراعي، وتوفر الصناعات الزراعية العديد من فرص العمل في العديد من المجالات؛ سواء كان الشخص مزارعاً، أو حاصداً، أو فني آلات زراعية، أو عالم نبات، فإن إنشاء شبكات الري، ونظام الصرف الصحي، وغيرها من الأمور المتعلقة بالزراعة، من الأمور التي تساهم في توفير فرص عمل أكبر للقوى العاملة، وتقليل معدلات البطالة. في الدول النامية، مما يساهم في الحد من الفقر، ومن الجدير بالذكر أن الزراعة تعتبر في العديد من الحضارات والثقافات أسلوب حياة وليست مجرد مهنة.

الزراعة في العصر الإسلامي

وقد زاد اهتمام المسلمين بالزراعة بعد اتساع نطاق الدولة الإسلامية واستقرار شؤونها، وسهلوا لهم كافة وسائل تملك الأراضي وتعميرها وزراعتها. تنفيذاً لوصية الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من أحيا أرضاً ميتة فهي له)) مسند أحمد، وأصبح الاهتمام بالزراعة واجباً على الأمراء والحكام، وليس على الأفراد فقط؛ وذلك لأن هؤلاء الأمراء كانوا على دراية تامة بالعلاقة بين الازدهار الزراعي وزيادة الضريبة التي تعد أهم مصدر للخزانة، كما كانوا على دراية تامة بالعلاقة القوية بين حالة الزراعة والدخل.
واهتموا بإصلاح وتنظيف طرق الري، وبنوا السدود، وبنوا عددا لا يحصى من القنوات والأنهار، وأقاموا الجسور والأقواس.
وهذا علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – يكتب إلى موظفه “عبد الملك بن عمير”: “لا تضربوا رجلًا بالسوط لتأخذ درهمًا، ولا تبيعوا عليهم طعامًا، الشتاء” لباساً، أو لباساً صيفياً، أو بهيمة.. ولا تقيموا رجلاً في طلب درهم». فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين، ثم أعود إليك كما تركتك. قال: حتى لو رجعت كما ذهبت فويلك! وما أمرنا إلا أن نستغفر لهم.
جاء رجل إلى أمير المؤمنين سيدنا علي فقال: يا أمير المؤمنين، جئت إلى أرض مقفرة وأهلها عاجزون، فخلقت الأنهار وزرعتها. ثم قال سيدنا علي: (كلوا جيدا فإنكم مصلح ولست مفسدا، ومطورا ولست مدمرا).
– وكان يقول لعماله: (ليكن نظركم في بناء الأرض أبلغ من نظركم في جمع الخراج، والزراعة بناء).
وقد اتبع كثير من خلفاء المسلمين وأمرائهم منهج الخلفاء الراشدين في توجيه عنايتهم واهتمامهم إلى بناء الأرض واستصلاحها، وأمروا ببناء السدود وحفر الترع.
– كما نرى الخليفة العادل العادل عمر بن عبد العزيز يقدم القروض الحسنة للعاملين في الأرض ولو كانوا من أهل أهل الذمة لأن ذلك كان في مصلحة المسلمين. وذلك عندما كتب إلى واليه عبد الحميد بن عبد الرحمن الذي أرسله يستشيره في التصرف في الأموال من الخزانة – على حد قوله. «انظر إلى رجل عليه جزية وهو لا يستطيع أن يؤدي في أرضه، فأقرضه ما يمكنه من العمل في أرضه، فإنا لا نحتاج إليه سنة ولا سنتين».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً