أجزاء العين ووظائفها، وكذلك العين البشرية. وسنشرح أيضًا أهمية دراسة أجزاء العين، وسنتحدث أيضًا عن وظيفة العين. كل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.
أجزاء العين ووظائفها
1- مقبس العين:
يمثل مقبس العين أو ما يسمى بالحجاج ذلك الجزء من عظام الجمجمة الذي يحيط بالعين لحمايتها من الإصابات الميكانيكية. يتكون التجويف من العديد من العظام التي تكون على شكل هرم رباعي وهي كالتالي:
– قاعدة الهرم :
وتتكون من عظام الخد (بالإنجليزية: Zygomaticbones)، وعظام الفك العلوي (بالإنجليزية: Maxillabones)، وعظام الحنك (بالإنجليزية: Palatinebones).
– الجزء العلوي من المحجر :
يتكون من العظام الأمامية.
يحتوي التجويف على عدة فتحات تمر من خلالها الأوعية الدموية والأعصاب التي تنقل رسائل حسية غير مرئية مثل الألم أو الرسائل الحركية للتحكم في عضلات العين. بالإضافة إلى ذلك، فإن مقلة العين والعضلات المرتبطة بها محاطة بطبقة دهنية تفصلها عن عظام مقبس العين، حيث تعمل كوسادة. مما يسمح بحركة سلسة لمقلة العين داخل التجويف.
2- عضلات العين :
وترتبط مقلة العين من الخارج بستة عضلات تتحكم في حركة العين. هذه العضلات ووظائفها هي:
– العضلة المستقيمة العلوية :
تتحكم المستقيمة العلوية في عملية تحويل العين إلى الأعلى (بالإنجليزية: Upgaze) مع بعض المساعدة من العضلة المائلة السفلية.
– العضلة المستقيمة السفلية :
تتحكم المستقيمة السفلية في عملية تحويل العين إلى الأسفل (بالإنجليزية: Downgaze) مع بعض الدعم من العضلة المائلة العلوية.
– العضلة المستقيمة الوسطية :
تتحكم المستقيمة الإنسية في عملية تحريك العين نحو الأنف.
– العضلة المستقيمة الجانبية :
تتحكم المستقيمة الجانبية في عملية تحريك العين نحو الأذن.
– العضلة المائلة العلوية :
(بالإنجليزية: Superior oblique)، تتحكم كل من العضلة المستقيمة العلوية والمائلة في الدوران الرأسي للعين.
– العضلة المائلة السفلية :
(بالإنجليزية: Inferior oblique)، تتحكم كل من العضلات المستقيمة السفلية والمائلة في الدوران الأفقي للعين.
– العضلة الرافعة للجفن العلوي :
العضلة الرافعة للجفن العلوي (بالإنجليزية: Musculus levator palpebrae Supremeis)، تعمل على رفع الجفن.
3- الرموش والجفون :
تعمل الرموش على تنقية الهواء من المواد الغريبة كالغبار والأوساخ لتمنع دخولها إلى العين. كما تعمل الجفون على حماية العين من دخول هذه الأجسام الغريبة وكذلك من الضوء الساطع الذي قد يضر العين. عندما ترمش العين، يساعد الجفن على توزيع الدموع. على سطح العين من أجل إراحتها وترطيبها.
4- الغدد والقنوات الدمعية :
الغدد الدمعية والقنوات الدمعية هي أجزاء العين المسؤولة عن إنتاج وتوزيع المحتوى المائي للدموع التي تنتشر بين الجفن والعين. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الدموع لها تركيبة معقدة. يتكون من:
– السائل الشفاف :
ويحتوي على المكون المائي الذي تنتجه الغدد والقنوات الدمعية، بالإضافة إلى طبقة داخلية من المخاط.
– المخاط :
وهي طبقة داخلية تفرزها خلايا الملتحمة المتخصصة لمساعدة الدموع على الالتصاق بسطح العين.
– غدد الجفن:
وتسمى أيضًا غدد ميبوميان، وهي تنتج طبقة من الدهون على طول الطبقة الخارجية للجفن لتقليل تبخر الدموع.
5- الملتحمة :
الملتحمة عبارة عن غشاء رقيق وشفاف يغطي السطح الأمامي للعين ويبطن السطح الداخلي للجفن. وهي مستمرة وليس بها أي فجوات وبالتالي لا تسمح للعدسات اللاصقة أو أي جسم غريب بالمرور إلى الأجزاء الداخلية للعين. يمكن تقسيم الملتحمة إلى قسمين: الملتحمة البصلية، والتي تغطي الجزء الأمامي من الصلبة وتمتد إلى نقطة التقاء الصلبة بالقرنية. القرنية)، وملتحمة الجفن (بالإنجليزية: Palpebral conjunctiva)، والتي تبطن الجزء الداخلي العلوي أو السفلي من الجفن. للملتحمة العديد من الوظائف، منها: الحفاظ على ترطيب السطح الأمامي للعين، وإبقاء السطح الداخلي للجفن رطبًا عند فتح وإغلاق العين دون التسبب في أي تهيج أو احتكاك، حماية العين من الغبار والكائنات الحية الدقيقة التي تسبب توفر العناصر الغذائية لكل من العين والجفن، وذلك لاحتوائها على العديد من الأوعية الدموية الصغيرة التي تساعد على الوقاية من الإصابة بمتلازمة جفاف العين، وذلك لاحتوائها على خلايا خاصة تفرز أحد مكونات الفيلم الدمعي.
6- الصلبة:
تمثل الصلبة النسيج الضام الكثيف الذي يشكل بياض العين، أي الطبقة التي تحمي العين وتحافظ على شكلها الكروي. هي المنطقة المحيطة بالقرنية والتي تمتد إلى العصب البصري الموجود في الجزء الخلفي من العين. تغطي الصلبة ما يقارب 80% من سطح مقلة العين، حيث أن الجزء الأبيض الذي نراه لا يمثل سوى جزء صغير من الصلبة، وتتكون الصلبة من أربع طبقات: الطبقة الخارجية، والتي تسمى ظاهر الصلبة. (بالإنجليزية: Episclera)، الصفيحة البنية للصلبة (بالإنجليزية: Lamina fusca)، الطبقة السدى، وهي الطبقة الداخلية التي تسمى بطانة الصلبة (بالإنجليزية: Endothelium)، وتجدر الإشارة إلى أن الصلبة تؤدي وظيفتها عدة وظائف، منها: الحفاظ على ضغط العين الداخلية، والحفاظ على شكل مقلة العين، والطبيعة الليفية القوية للصلبة تساهم في حماية العين من أي ضرر محتمل. ويحدث في حالة الإصابة، كما أنه يوفر اتصالاً قوياً مع العضلات الخارجية التي تتحكم في حركة العين.
7- القرنية :
القرنية عبارة عن طبقة شفافة تشبه القبة تغطي حدقة العين والقزحية والغرفة الأمامية للعين أو المنطقة المملوءة بالسوائل بين القرنية والقزحية. وهي مسؤولة عن قوة تركيز العين، والتي تكون ثابتة مع تغير المسافات.
القرنية هي خط الدفاع الأول للعين ضد الإصابات والأجسام الغريبة. وهو من الأجزاء الحساسة التي تكثر فيها النهايات العصبية. وهو أيضًا الجزء الوحيد من الجسم الذي لا يحتوي على أوعية دموية. وبالتالي، فإنه يحافظ على شفافيته ويمكنه أن يكسر الضوء. هناك نوعان من السوائل في العين التي توفر التغذية وتشكل بنية العين. وهما السائل الزجاجي الموجود في الجزء الخلفي من العين، وهو عالي الكثافة ويشكل معظم كتلة العين، والسائل المائي، وهو أقل كثافة وأكثر سيولة. وهو مصنوع من السائل الزجاجي ويقع في الجزء الأمامي من العين.
8- القزحية والحدقة :
تمثل القزحية غشاء على شكل حلقة يقع في الجزء الأمامي من العين ويحيط بفتحة صغيرة تسمى البؤبؤ. تحتوي القزحية على عضلات تنظم كمية الضوء التي تدخل العين عن طريق التحكم في حجم حدقة العين. في حالة الإضاءة الساطعة تنقبض هذه العضلات مما يقلل حجم حدقة العين، بينما في حالة وجود إضاءة خافتة تسترخي هذه العضلات ويزداد حجم حدقة العين.
والقزحية أيضًا هي الجزء المسؤول عن تحديد لون العين، اعتمادًا على تركيز الصبغة فيها. تكون الصباغ كثيفة عند الأشخاص ذوي العيون البنية، بينما تكون كثافة الصباغ منخفضة عند الأشخاص ذوي العيون الزرقاء أو العيون ذات الألوان الفاتحة.
9- العدسة:
العدسة عبارة عن غشاء مرن وشفاف يقع خلف القزحية وبؤبؤ العين. وتتمثل وظيفتها في تركيز الضوء على شبكية العين بحيث تأتي في المرتبة الثانية بعد القرنية في القيام بذلك. يمثل الضوء الذي تجمعه العدسة 25-35% من قوة تركيز العين.
وتؤدي العدسة وظيفتها بمساعدة العضلات الهدبية التي تنقبض أو تتوسع بحيث يمكنها تغيير درجة انحناء سطح العدسة لتتمكن من رؤية الأجسام القريبة أو البعيدة. تكون العدسة بيضاوية الشكل عند النظر إلى الأجسام البعيدة، بينما تصبح أكثر استدارة عند النظر إلى الأجسام القريبة. ومع مرور الوقت، قد تفقد العدسة جزءًا من مرونتها، مما يقلل من قدرتها على رؤية الأشياء القريبة، وهو ما يسمى بطول النظر الشيخوخي (بالإنجليزية: Presbyopia).
10- الشبكية :
شبكية العين هي أعمق طبقة في العين، وتحتوي على أكثر من 120 مليون خلية مستقبلة للضوء. فهو يلتقط الضوء ويحوله إلى نبضات عصبية تنتقل إلى الدماغ لمعالجتها. تحتوي هذه الخلايا على جزيئات بروتينية حساسة للضوء تسمى الأوبسينات. تنقسم الخلايا المستقبلة للضوء إلى شكلين أساسيين يقومان بتوصيل الشحنات الكهربائية إلى الدماغ:
– المخاريط:
تقع المخاريط في منتصف الشبكية في منطقة تسمى البقعة. ويتركز وجود هذه المخاريط في منتصف البقعة، حيث تسمى تلك المنطقة بالنقرة. تعتبر المخاريط مهمة لرؤية الألوان التفصيلية، حيث أنها تساعد على التمييز بين الألوان المختلفة في ظل ظروف الإضاءة الطبيعية. وتنقسم المخاريط أيضًا إلى ثلاثة أشكال: المخاريط الزرقاء أو القصيرة، والمخاريط الخضراء أو القصيرة. مخاريط متوسطة أو حمراء أو طويلة.
– العصي:
توجد العصي على جوانب الشبكية، وتكون العصي حساسة للغاية للضوء بحيث يمكنها التقاط الضوء في ظروف الإضاءة المنخفضة، لذا فهي تساعد على الرؤية في هذه الحالة على الرغم من عدم القدرة على تمييز الألوان من خلالها.
– العصب البصري :
العصب البصري عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية يبلغ عددها حوالي مليون ألياف تنقل الإشارات من شبكية العين إلى الدماغ. تُعرف هذه الألياف بالخلايا العقدية، وهناك مجموعات مختلفة من هذه الخلايا العقدية.
كل خلية عقدية متخصصة في نقل وتسجيل معلومات محددة. بعضها مسؤول عن الشكل والتفاصيل، وآخر مسؤول عن الحركة والتباين. وتعمل هذه المجموعات مع بعضها البعض لإيصال الصورة إلى الدماغ، الذي يشكل صورة ثلاثية الأبعاد من خلال مقارنة الإشارات الواردة إليه من كلتا العينين. وتسمى المنطقة الموجودة في الدماغ المسؤولة عن تحويل الإشارات القادمة من شبكية العين بالقشرة البصرية.
عين الإنسان
تُعرف العين بأنها شبكة كروية، يبلغ قطرها حوالي سنتيمترين ونصف، وتقع في الجزء الأمامي من الجمجمة، حيث يحميها مقبس العين المكون من العظام. ويتحرك داخلها بحرية وبدعم من جهاز معقد مكون من عضلات، يقع في منطقة الحاجب، ويعمل بشكل علمي. ولحركة العين ست عضلات خاصة بها، والعين مسؤولة عن عملية الإبصار والرؤية، من خلال التقاط الضوء المنعكس عن الأجسام والأشياء.
أهمية دراسة أجزاء العين
إن معرفة أجزاء العين المختلفة تساعدك على تعلم كيفية الرؤية، وما يمكن فعله للحفاظ على عمل العين بشكل صحيح، حيث تتكون العين من أجزاء مختلفة تختلف في تعقيدها، بما في ذلك الأجزاء الخارجية التي يمكننا رؤيتها، والأخرى الأجزاء الداخلية.
ترتبط العين بالجهاز العصبي، مما يتيح نقل المعلومات البصرية التي تصل إلى العين إلى الدماغ، ليقوم بترجمتها وتحديد رد الفعل المناسب.
إذا حدث خلل في الأجزاء الخارجية أو الداخلية للعين، فقد يؤدي ذلك إلى عدة مشاكل تؤثر على الرؤية. وتختلف هذه المشاكل حسب الجزء الذي حدث فيه الخلل وشدته.
وظيفة العين
وظيفة العين هي من خلال دخول الضوء من خلال حدقة العين وتركيزه على الشبكية في الجزء الخلفي من العين. تقوم شبكية العين بعد ذلك بتحويل الإشارات الضوئية إلى نبضات كهربائية ينقلها العصب البصري إلى الدماغ حيث تتم معالجتها.