أحاديث في فضل الصلاة في المسجد، وكذلك فضل الصلاة في المسجد الأقصى. وسنذكر أيضًا آداب الذهاب إلى المسجد، وسنتحدث أيضًا عن فضل الجماعة في الإسلام، وكل ذلك من خلال مقالتنا. تابع معنا.
أحاديث في فضل الصلاة في المسجد
– وعن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غفر الله له ذنوبه).
– عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (صلاة الرجل تعظم صلاته في بيته بخمس وعشرين درجة) في بيته، وصلاته في سوقه، فإن أحدكم إذا توضأ فليحسن، جاء المسجد لا يريد إلا الصلاة، ما خطى خطوة إلا رفعه الله درجة، وأزاله درجة الذنب منه حتى دخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة لا تحبسه، فيُصلى -يعني الملائكة عليه- ما دام في المقعد الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له. عليه اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه ذلك.
– عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، فمن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله).
– وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بخمس وعشرين درجة) ).
فضل الصلاة في المسجد الأقصى
إن الكثير من فضائل المسجد الأقصى وأهميته وردت في القرآن الكريم وفي أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جمعتها في هذه الآيات من القرآن الكريم. وعشرات الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم منها:
قال الله تعالى في سورة الإسراء: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه آياتنا إنه هو السميع البصير.” ” وهنا وصف الله المسجد الأقصى بأنه “الذي باركنا حوله”، وهذه إشارة إلهية إلى بركة المسجد ومكانته عنده وعند المسلمين، فالأقصى هو مصدر البركة. نعمة تنتشر في جميع أنحاء المنطقة المحيطة به.
وعن الصحابي ميمونة بنت الحارث أنها قالت: «يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، فقال: اذهبوا إليه فصلوا فيه، وقد كان البلد وهي يوم حرب، فإن لم تأتوها فصليتم فيها، فارسلوا زيتا ليوقد سرجها». وفي حديث آخر عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أهل بحجة أو معمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» (سنن أبي داود).
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينبغي السير إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، مسجدي هذا» كما روى عن أبي هريرة في صحيح البخاري وصحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسافروا إلا إلى ثلاث» المساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى».
وعن جابر بن عبد الله عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وخمسمائة صلاة» الصلاة في بيت المقدس.”
وعن أبي ذر الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه (المسجد الأقصى)، وصلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه (المسجد الأقصى)، ما أجمله من صلاة، وسيأتي عما قريب أن الرجل لا يتسع لخرطوم فرسه من الأرض، حيث يرى الخير من بيت المقدس. لديه العالم كله.” وفي رواية أخرى أن الصلاة في المسجد الأقصى تعدل مائتين وخمسين صلاة في غير المساجد الثلاثة.
وروى أحمد في مسنده عن ذي الأصابع قال: قلت يا رسول الله إن ابتلينا بعدك بالبقاء فأين تأمرنا؟ قال: «عليك ببيت المقدس، لعلك يكون لك ذرية يرجعون إلى ذلك المسجد فيذهبون».
آداب الذهاب إلى المسجد
– أولاً: استعمال السواك اقتداءً برسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
– الثاني: أن يتوضأ المسلم قبل الذهاب إلى المسجد فيحسن الوضوء، ويشبك يديه فيه، لأنه ينتظر الصلاة. وقد جاء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج متعمدا إلى المسجد، ثم ولا يشبك يديه فإنه في الصلاة.
– الثالث: أن ينتظر الصلاة مستقبل القبلة.
-الرابع: الدعاء قبل الخروج إليه، فقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال مرة قبل الخروج إلى صلاة الصبح: (اللهم اجعل لي نوراً في قلبي) وفي لساني نور، وفي سمعي نور، وفي بصري نور، ومن تحتي نور، وعن يميني نور، وعن يساري نور، وفي فإن أمامي نورا، ومن خلفي نورا، واجعل في نفسي نورا وأعطني نورا أعظم).
الخامس: التبكير والمسارعة إليها شوقاً ومحبةً، أي عجلة معنوية تقتضي تهيئة القلب لأداء الصلاة.
السادس: المشي إليه بطمأنينة ووقار ووقار، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليك بالسكينة والوقار، فلا تعجل فإن فاتك فأكمله).
السابع: الذهاب إليها مشياً، لا راكباً. وقد سبق أن تحدثنا عن فضل المشي إلى المسجد.
فضل الجماعة في الإسلام
لقد غرس الله في عباده غريزة حب الاجتماع، فلا يتوقف الإنسان عن أن يكون اجتماعيا بطبيعته، ودودا مع أخيه الإنسان، كارها للوحدة، وحيدا من العزلة.
الإسلام هو دين الله الخالد، الذي جاء ليرسم للناس طريق السعادة في الدنيا، وطريق الخلاص من العذاب في الآخرة. وأخذت بأيدي أتباعها إلى الطريق الصحيح في هذا الأمر، توجههم وترشدهم، ولم تتركهم تنقاد بغرائزهم دون رقابة أو تنظيم.
وهذا هو حال هذا الدين الكامل في كل أمور الحياة. فالإسلام لا يتجاهل الغرائز أو صفات الطبيعة فيحرمها، بل ينظمها ويصعدها، ويجعلها تتجه نحو الخير والازدهار والأخلاق الحميدة والمثل النبيلة.
ويشمل ذلك حب الإنسان للقاء الناس والالتقاء بهم. وقد أكدت أحكام الإسلام هذه الطبيعة وجعلت أحكامه متوافقة معها. وأراد من المسلمين أن يجلسوا مع أهل الخير ويجتمعوا بهم، وأن يتعاونوا فيما بينهم على البر والتقوى. قال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”. [المائدة: 2].
قال الإمام النووي: «باب فضل مخالطة الناس، وحضور مجالسهم، واجتماعاتهم، وأعمالهم الصالحة، ومجلس الذكر معهم، وعيادة مرضاهم، وشهود جنائزهم، ومواساة محتاجهم، وإرشاد جهالهم، وغير ذلك». الصالحات، للقادرين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والكف عن أذى أنفسهم». والصبر على الأذى.
واعلم أن مخالطة الناس على الوجه الذي ذكرته هو الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجميع الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامهم، وكذلك المهديون. الخلفاء، والصحابة والتابعون من بعدهم، وعلماء المسلمين والخير من بعدهم، وهو مذهب أكثر التابعين ومن بعدهم. وبهذا قال الشافعي وأحمد وأكثر الفقهاء رضي الله عنهم أجمعين.