أحداث معركة الخندق مختصرة وما هي أسباب معركة الخندق نتائج معركة الخندق الدروس المستفادة من معركة الخندق تجدون كل هذه المواضيع في هذا المقال لنا.
أحداث معركة الخندق مختصرة
1- تعتبر هذه الغزوة معركة مهمة في التاريخ الإسلامي. وهي المعركة التي اجتمع فيها أكبر قوة من كفار جزيرة العرب لشن حرب على الإسلام والمسلمين. وكان من البديهي أنه عندما ينتصر المسلمون في نهاية المعركة، فإن الجولة التالية والأخيرة ستكون للمسلمين لا محالة.
2- وقد تعرض المسلمون في هذه المعركة لضرر عظيم وشدة لم يواجهوها من قبل. وكان الوضع خطيراً جداً، وأي إهمال من أي جندي مسلم سيكون له أثر كبير، وربما خسارة المسلمين، واقتلاع الإسلام من جذوره. إلا أن الله تعالى قوى المؤمنين وجعلهم قادرين. وتحمل المشاق حتى تحقق النصر في النهاية.
3- ولما سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون بوصول جيش جرار المكون من تحالف كبير من أهم قبائل جزيرة العرب، الصحابي الجليل سلمان آل محمد. -ونصح الفارسي -رضي الله عنه- بحفر خندق حول المدينة، لمنع وصول جيش العدو إلى… المسلمين؛ والمدينة محمية طبيعياً إلا من جهة ديار بني قريظة ومن جهة حفر الخندق.
4- عندما وصل الكفار إلى المدينة المنورة، فوجئوا بالخندق، وحاولوا اقتحامه بشتى الوسائل، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. كما حاولوا ضم بني قريظة معهم ودخول المدينة المنورة من منازلهم. وقد ردهم الله تعالى باكتشاف الرسول الأعظم صاحب المهارة العسكرية. وقد اتخذت هذه الخطة الاحتياطات اللازمة لمنع أي عدوان من جانبهم.
5- واستمر الحصار أكثر من عشرين يومًا، حتى انتهت المعركة بانسحاب جيش الكفار وعودتهم مهزومين مهزومين، بعد أن بث الله عز وجل الرعب فيهم، وبعد أن فرقهم وفرق جمعهم، فذلك وكان نصراً قوياً من الله.
أسباب معركة الخندق
1- غزوة الخندق تسمى غزوة الأحزاب، وكانت في شهر شوال في السنة الخامسة للهجرة، وكانت بين المسلمين بقيادة رسول الله وبعض الأحزاب المتفرقة التي جاء لغزو المدينة المنورة.
2- نقض يهود بني النضير عهدهم مع رسول الله وحاولوا قتله. فحاصرهم رسول الله مع المسلمين حتى أسلموا ثم أخرجهم من ديارهم. خطط بنو النضير للانتقام من المسلمين.
3- حرضوا قبائل العرب على غزو المدينة المنورة، واستجابت لهم القبائل، مثل بني قريظة، وكان بينهم وبين رسول الله عهد وميثاق، ومثل قبيلة قريش وحلفائها، قبيلة غطفان وحلفائها وغيرهم.
4- خرج وفد من بني النضير بقيادة سلام بن أبي الحقيقة وحي بن أخطب وكنانة بن الربيع وأبي عمار في عشرين من قادة اليهود متوجهين إلى مكة يحرضونهم على رسول الله .
5- كانت مبادرة بني النضير لحرب المسلمين فرصة ذهبية لقريش التي عجزت عن الخروج في غزوة بدر، ورأوا فيها إنقاذاً لسمعتهم بعد وفد البعث. واعترف بنو النضير بالنصر على المسلمين.
6- حيث خرج وفد بني النضير إلى غطفان يحثهم على ما حثتهم عليه قريش فوافقوا. ولم يتوقف بنو النضير حتى مروا على قبائل العرب يشجعونهم على الحرب، كما نجحوا في قيادة اليهود إلى حرب المسلمين.
نتائج معركة الخندق
1- استقر الوضع في المدينة المنورة، حيث توقف الأعداء عن التفكير في غزوها، ولم يعد المسلمون يخافون من أي تهديد. بل إن الجيوش الإسلامية تغادر المدينة المنورة إلى كل مكان في الجزيرة العربية وخارجها. وقد عبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (الآن نغزوهم ولا يهاجموننا نسير إليهم)
2- انتصار المسلمين على الكفار مع قلة عددهم وضعفهم، وخروج المشركين وأعوانهم دون قتال في المعركة. وقال الله تعالى عن ذلك: (ورد الله الذين كفروا بغضبهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا).
الدروس المستفادة من معركة الخندق
1- التآمر على المسلمين والاعتداء عليهم غالباً ما يأتي من المشركين المتعاونين مع اليهود. وكانت الأحزاب التي هاجمت المدينة المنورة عبارة عن كتلة حلف بين قريش وغطفان وسالم من جهة، ومن جهة أخرى اليهود ومن تبعهم.
2- الاستفادة من تجارب الآخرين في الدفاع والهجوم عند مواجهة العدو. وقد حصن النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه المدينة المنورة بحفر الخندق، وهي طريقة فارسية أبلغها سلمان (رضي الله عنه) للنبي (صلى الله عليه وسلم) ): (إنا كنا بفارس إذ أحاط بنا خندق).
3- أن الرعشة عند الاستعداد للقتال تزيد الرجل قوة وقوة.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يهتز في كلام ابن رواحة:
4- التخطيط للمهمة وإنجازها في الوقت المناسب. وتمكنوا من حفر الخندق في وقت قصير قبل وصول جيش الحزب، رغم الصعوبات الهائلة التي واجهوها، والتي كان أشدها البرد والجوع.
5- يجب على القائد أن يتفاءل ويبشر جنوده بالنصر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشرهم بالنصر ويقوي عزائمهم، ليس النصر في معركة الأحزاب فحسب، بل النصر على أعظم دولتين في ذلك الوقت: فارس والروم. .
6- احذروا دائماً ممن يخدع وهو داخل الصفوف أو قريب منها، كما حدث عندما خان بنو قريظة ونقضوا عهدهم، فرجع ثلث الجيش إلى المدينة المنورة لحماية النساء والأطفال.