أحكام الطلاق عند الغضب

نتحدث عن أحكام الطلاق عند الغضب في هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل حكم الطلاق في حالة السكر، ثم حكم الطلاق مع الإشارة، ثم الخاتمة . نظرة عامة على الطلاق. اتبع السطور التالية.

أحكام الطلاق عند الغضب

وقد قسم الفقهاء الحالات التي يقع فيها الطلاق غضباً، عن الحالات التي لا يقع فيها، وفيما يلي بيان تلك الحالات، وحكم الطلاق في كل منها:
-الغضب المطلق

أي الغضب الشديد الذي يؤدي إلى اختفاء العقل. وهذا لا يشكل طلاقاً، ويأتي شرحه وتفصيله لاحقاً.
– الغضب العادي

فالسهل هو الذي لا يختفي عقله، وكان صاحبه واعيا، عالما بما يقول ويفعل، واعيا بأفعاله وعواقبها. فهذا مطلق باتفاق الفقهاء، ولا خلاف في ذلك. لأن هذا الشخص حصل على الطلاق بمحض إرادته، وقد نوى ذلك.
– الغضب المعتدل

وبين الحالتين السابقتين: الغضب هو الذي يجعل صاحبه في حالة اضطراب، فيضطرب أقواله وأفعاله، لكنه لا يجعله فاقداً للوعي تماماً. وقد اختلفت آراء الفقهاء في الطلاق في هذه الحالة على قولين:
– رأي جمهور الفقهاء:
ويقع هذا الطلاق، وهذا النوع من الغضب ليس عذراً لعدم وقوع الطلاق.
رأي بعض الحنفية وبعض المتأخرين من الحنابلة:

وقالوا: لا يقع الطلاق في هذه الحالة، مثل: ابن تيمية، وابن قيم الجوزية. وذلك لأن الإنسان في هذه الحالة يكون يهذي، ولا يعي تماماً ما يقول وما يفعل، وقد يندم على ما قاله وعلى قراره بعد أن يهدأ الغضب عنه، سواء كان الأول أو الثاني. ، أو الطلقة الثالثة. وذلك لأن الشريعة الإسلامية أخذت في إسقاط الواجب عن هؤلاء رحمةً بهم ورأفةً بهم.

حكم الطلاق في حالة السكر

اختلف علماء الأمة الإسلامية في صحة الطلاق من الرجل إذا كان في حالة سكر. وذهب بعضهم إلى أن الطلاق يقع منه في حالة السكر لأن ذلك يعتبر عقوبة له على ذنب شرب الخمر وتوبيخه له من ذلك. وممن قال بهذا القول المالكية والحنفية، وفي رواية عن أحمد. الشافعي، بينما ذهب آخرون إلى أن طلاق السكران لا يقع، وعللوا ذلك بأن السكير فاقد العقل والإرادة، فهو كالمجنون الذي لا سبب له، وهو كذلك. اضطرت أيضا إلى القيام بذلك. ومن لا إرادة له، ولأن العقل هو أساس الوجوب، فالسكير لا يطلق لأنه لا عقل له في حالة السكر. وقد نسب هذا القول إلى الصحابي عثمان بن عفان وعبد الله بن عباس، ومن أئمة المذاهب أحمد والشافعي. وهذا القول اختاره أيضًا شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وكذلك ابن باز وابن عثيمين.
– دليل لمن يقول بعدم وقوع طلاق السكران

واستدل القائلون بعدم وقوع الطلاق من السكران بما جاء في السنة النبوية في قصة الماعز حيث أُتي به النبي صلى الله عليه وسلم فسأله هل يشرب الخمر أم لا؟ . فأتاه رجل ليشم رائحة فيه فلم يجد رائحة، فيستدل من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان لا يقبل اعتراف ماعز بما قاله. فعل لو كان سكراناً، وبالتالي فإن كل قول يقوله السكران يكون باطلا في مقابل رفض اعترافه.
-ما ينبغي أن يعاقب عليه السكران إذا كان في حالة سكر

وقد ذكر العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله أن كل ما يفعله السكران في حالة السكر فهو باطل، مما يضر غيره كالطلاق، كما لا يصح البيع والشراء والعطاء وغيرها من المعاملات. جائزاً منه، أما السكران فيؤاخذ بما يفعله من أفعال ومعاصي، مثل: الزنا والقتل. فالسرقة مبنية على الإجماع على مؤاخذة الإنسان على أفعاله، سواء كان عاقلاً أو غير عاقل، وحتى لا يتخذ السكر ذريعةً لارتكاب المعاصي.

وقوع الطلاق بالرجوع

وأجاز الفقهاء الطلاق بالإشارة للأخرس أو المريض إلى ما يستطيع فعله من صوت أو إشارة، لقوله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها). ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الطلاق لا يقع بإشارة من القادر على الكلام، وذهب المالكية إلى أنه يقع بإشارة القادر على الكلام. على الكلام كأنه أخرس، بشرط وضوح الإشارة منه، وإذا لم يفهم لم يقع الطلاق، وذهب الشافعية إلى أن الإشارة من المتكلم كناية عن المتكلم. تحقيق الفهم بشكل عام، لذلك يحدث. وأما طلاق الأخرس؛ وذهب الجمهور إلى أن طلاقه وقع بالإشارة، بينما أرجع الحنفية ذلك إلى عدم قدرته على الكتابة، واتفق الفقهاء على أن الطلاق وقع بالإشارة إذا كان مفهوما لعدم قدرته على الكلام، سواء كان باليد. أو الرأس.

أسباب بطلان الطلاق تتعلق بكلمة الطلاق

يجب توافر شروط معينة في لفظ الطلاق حتى يكون الطلاق صحيحاً، وإلا كان الطلاق باطلاً، وهذه الشروط هي:
– اليقين أو الشك في حدوث الكلمة:

أي اليقين أو الشك بحدوث كلمة الطلاق وفهم معناها، وعدم الاقتصار على الشك في حدوثه، وأن يكون قولاً وليس فعلًا أو نية مجردة، إذ لا يقع الطلاق بفعل أو النوايا.
– نية الطلاق لفظياً:

– أنه ينوي الطلاق باللفظ الذي استعمله، وهذا خاص بالكناية. وأما اللفظ الصريح فلا يشترط معه النية حتى يصح. والألفاظ الواضحة في الطلاق هي التي تبين المراد منها، وهي الأكثر استعمالا في الطلاق. ويشترط أيضاً أن يضيف الطلاق إلى زوجته حتى يقع لها.

عن الطلاق

يشجع الدين الإسلامي على الزواج لأنه يحمي الشباب والشابات المسلمين من الوقوع في المعاصي. الأصل في الزواج أن يقوم على المودة والرحمة والتعاون بين الزوجين. أما إذا انقطعت المودة والرحمة بين الزوجين وأصبح استمرار الحياة الزوجية بين الزوجين صعبا وصعبا على الطرفين، فإن الدين يبيح لهما الانفصال، مما يعود بالنفع على كليهما، وحددت الشريعة. حقوق كل منهم. الطلاق كلمة تدل على فسخ عقد الزواج من قبل أحد طرفيه بعد أن أصبحت الحياة بينهما صعبة، ولا يمكن التغلب على الخلافات التي تنشأ بينهما أو التعايش معها. وهو انتهاء لميثاق الزواج الذي اتفق عليه الزوجان، فحرم الرجل على نفسه ما كان حلالا له، وحرصت على أن تشترط جميع الشرائع الإلهية ديمومة الزواج لبناء أسرة نافعة للمجتمع. إلا أن الدين الإسلامي قد أجاز إمكانية إلغاء هذا العهد وفقاً للالتزامات الشرعية لكلا الطرفين (الزوج والزوجة)، فيكون الطلاق منفعة لكليهما.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً