أخلاق الرسول وصفاته، وما هي أخلاق الرسول في القرآن، أخلاق الرسول النبيلة، وأخلاقه في حالة النصر. كل هذه المواضيع ستجدها من خلال مقالتنا.
أخلاق الرسول وصفاته
1- تعجز الكلمات عن التعبير عما وصل إليه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من الأخلاق والتواضع والحلم في معاملته مع زوجاته والإحسان إليهن. وروي عن السيدة صفية أنها كانت مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطأت في المشي. فلقيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي وتقول: «حملتني على جمل بطيء»، فجعل رسول الله يمسح عينيها بيديه. “ويسكتها”
2- حرص رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على سد كل مسام الحقد والبغضاء، بمنع النميمة، ولو كان ما نقل حقا. وثبت عنه أنه قال: «لا يخبرني أحد من أصحابي عن أحد شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر».
3- عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلوات العشاء وهو حامل بالحسن أو الحسين. فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبر للصلاة وصلى، وسجد في صلاته مطولا، فلما قضى رسول الله الصلاة قال الناس: يا رسول الله سجدت لي في صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه حدث أو نزل عليك. قال: «لم يكن كل ذلك» «لم يكن، ولكن ابني ركبني» أي جعلني كالطبل وركب على ظهري، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته. [رواه النسائي].
4- كان النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قدوة في معاملته لزوجاته، وخير قدوة لكل بيت مسلم. لقد عاملهم بكل لطف ولطف، حتى في وقت غضبهم كان يعاملهم بالحلم والحلم. وهنا السيدة عائشة – رضي الله عنها – دخل عليها أبو. بكر، فسمع صوتها العالي فأراد أن يصفعها، فقال: لا أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجعل النبي يحبسه وأبا بكر. فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عندما خرج أبو بكر: «كيف رأيتني أنقذك من الرجل؟» . قالت: فمكث أبو بكر أياما، ثم استأذن، فوجدهما قد صلحا. فقال لهم: أدخلوني في سلمكم كما أدخلتموني في حربكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد فعلنا، فعلنا».
أخلاق الرسول في القرآن
1- قال الله تعالى: (لعلك تخون نفسك فلا يكونوا مؤمنين). [الشعراء: 3].
2- وقال الله تعالى: (فلا تذهب إليهم روحك حسرة إن الله خبير بما يفعلون). [فاطر: 8].
3- وقال الله تعالى: (ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون). [النمل: 70].
4- وقال الله تعالى: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون) [النحل: 128].
5- وأثنى عليه في آيات أخرى منها قوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً). [الأحزاب: 21]. وبين الله تعالى أنه صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة التي ينبغي للأمة أن تقتدي بها في كل شيء. قال الله تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين). [الجمعة: 2].
أخلاق الرسول النبيلة
1- كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن حسن خلق المؤمن ليعرف به منزلة الصائم والقائم»، و«ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة». يوم القيامة من حسن الخلق». وقال أيضاً: «إن أحبكم مني، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة». أشعر بالرضا تجاهك أخلاقيا
2- وكان صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كره شيئاً عرف على وجهه.
3- وكان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين. وكان أبعد الكبر، وكان يقول: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم. بل أنا عبد. فقل: عبد الله ورسوله. كيف لا أستطيع؟ وكان يقول: آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد. فيجيب دعوة الحر والعبد والأغنياء والفقراء، ويزور المرضى في أقصى المدينة فيقبل عذر المستغفرين. ومن أخلاقه النبيلة المصافحة والحديث والجلوس. وكان إذا لقيه رجل فصافحه لم يرفع يده عن يده حتى يرفع الرجل يده، ولا يعرض وجهه عن وجهه حتى يرده الرجل.
أخلاقه في حالة النصر
1- يوم النصر، يوم الفتح، يوم التمكين ورد الحقوق إلى أصحابها، يوم عاد الرسول إلى بلاده التي أخرج منها فاتحا… رغم ال فرحة العودة إلى وطنه، لم ينس أصوات تعذيب المسلمين وانتهاكاتهم، ولم ينس غارات قريش المتوالية لصده عن طريق دعوته. كما أنه لم ينس موقف خديجة التي كانت يومها حائط المقاومة الأول
2- تراه صلى الله عليه وسلم يخترق هذا المقام المهيب ذو الدلالة الكبيرة بكلمات في غاية الروعة والجمال تجسد حقاً موقفاً نحن بحاجة إليه الآن، فيقول: “”نصبوا خيمةً لكم”” أنا عند قبر خديجة».
3- هل أذكرها يا رسول الله وقد نسيت الفرحة، ومضى الزمان، وماتت ولم يكاد يذكرها أحد؟ وكأنه يقول: هل نسيتها قط؟ وكان كلامها أمامي يوم رجعت إليها ترتعش، فقالت: لا يخزيك الله أبدًا.