أساليب الإقناع. كما سنتحدث عن أنواع الإقناع وما هي أهم أساليب الإقناع في علم النفس. وسنتحدث أيضًا عن استراتيجيات الإقناع. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
أساليب الإقناع
1- التكرار
يمكنك استخدام التكرار بعدة طرق، مثل تكرار الكلمات في بداية الجمل، مثل: (عندما كنت طفلاً كنت أتكلم كالطفل، وأفهم كالطفل، وأفكر كالطفل)، أو تكرار بعض العبارات لنفس الفكرة من وقت لآخر لترسيخها في ذاكرة المستمع.
2- الاستفهام
إن طرح سؤال على المستمع يجعله مستعداً لتلقي الإجابة إذا كان لا يعرفه، أما إذا كان يعرفه فإن السؤال يجذب انتباهه، منتظراً أن يستمع إلى السبب وراء طرح هذا السؤال البديهي، وسوف نلاحظ أن المحامين يستخدمون هذا الأسلوب في قاعة المحكمة لإثبات وجهة نظرهم.
تخبرنا الدراسات العلمية أن المستمع يتذكر 10% من الفكرة بعد شهر من استماعه لها مرة واحدة، أما إذا استمع إليها ست مرات في نفس المدة فإنه يتذكر 90% منها.
3- أرقام ومعلومات
وهذا النوع من الإقناع لا يترك الفرصة لأصحاب المؤثرات اللفظية والمؤثرات الخطابية لطمس الحقائق أو تزييفها.
4- التشبيه
سلاح جيد في معركة النقاش. إعطاء صور للأشياء التي يعرفها المستمع. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: “العملاء هم رؤسائنا. لو أرادوا طردنا لفعلوا».
5- الإقناع بالمقارنة بين متناقضين
ويأتي هذا المثال واضحا في القرآن الكريم ليترك أثرا يصعب محوه من الذاكرة، مثل قوله تعالى في سورة القلم: “أن نجعل المسلمين كالمجرمين؟”
أنواع الإقناع
1- مكافحة الإقناع
وهو أسوأ أنواع الإقناع التي يتعرض لها الإنسان، ولا يتمتع بأي مهارة في الإقناع. فهو إما بين فريقين يريد كل منهما أن ينتصر لوجهة نظره، أو بين طرف متسلط وآخر متسلط عليه. ويتم استخدام التهديد والترهيب، وقد يصل الأمر إلى حد شراء التوبيخ في كثير من الحالات. . على سبيل المثال، يحاول رئيس الشركة إقناع عماله بفض اعتصامهم، أو الانسحاب من موقف اعتراضي معين، ويهددهم بالفصل، أو الخصم من الراتب، أو باستخدام أساليب قد تجبر الطرف الآخر على التنازل .
2- الإقناع الشامل
وهو الإقناع بالحنكة والنظرة الشاملة، ويستخدم فيه العديد من الأساليب والفنون، وهدفه أيضاً تحقيق المصلحة للطرفين.
3- الإقناع المشترك
هو الإقناع المتبادل بين طرفين، يحاول كل منهما إقناع الطرف الآخر بفكرة معينة وتحقيق مصلحة للطرفين. على سبيل المثال، يحاول موظف البنك إقناع العميل بالاشتراك في خدمة معينة. وهذا سيحقق فائدة للطرفين.
أساليب الإقناع في علم النفس
1- الرقي
انتبه إلى الجانب الجمالي للمنتج الذي تريد إقناع العميل به والحديث عن جودته وكفاءته، ومدى فوائده ونتائجه الفعالة والمرضية.
2-عام
أن تعتمد في خطابك على الغالبية العظمى من الناس، على سبيل المثال، أن العديد من الأشخاص يشترون هذا المنتج، أو أن الغالبية العظمى من الأشخاص في البيئة المحيطة لهم نفس الرأي، وذلك من أجل جذب انتباه الطرف الآخر.
3- الفرصة
يوضح مدى الربح والمنفعة التي ستعود على العميل من شراء هذا المنتج أو اقتناعه بفكرتك، وأن هذه فرصة يجب استغلالها حتى لا يشعر بالندم.
4- الفرق
تعتمد في هذه الطريقة على مقارنة منتجك مع المنتجات المنافسة الأخرى لتوضيح الفرق بين منتجك والمنتجات الأخرى، وذلك من أجل التأكيد على المزايا التي يتمتع بها المنتج.
5- الخسارة
تبدأ بالحديث مع العميل عن مدى الخسارة التي قد يتعرض لها إذا لم يحصل على المنتجات التي عرضتها عليه.
6- الندرة
ويعتمد على أن المنتج يتميز بعدد من الميزات التي نادراً ما توجد في أي منتج منافس في السوق، والتي تكون موجودة فقط في منتجك.
استراتيجيات الإقناع
1-استراتيجية التفاوض
وهي الإستراتيجية الثانية، وهي إحدى أساليب الإقناع التي يتبعها الأشخاص عندما يعجز كل منهم عن إقناع الآخر، أو عندما يرفض الطرف المتلقي تبني وجهة نظر الآخر، فيقوم الطرف الذي يريد الإقناع يبدأ بتقديم عرض مميز يتخلى فيه كل طرف قليلاً عما يتبناه، من أجل الوصول إلى وجهة نظر محايدة، وهذا ما يسمى بإيجاد حل وسط.
2-استراتيجيات التعصب
ويحدث هذا الصدام عندما يتمسك كل طرف برأيه ويصر على موقفه، وفي هذا النموذج لا يأخذ في الاعتبار أي اعتبار للطرف الآخر، ويريد فقط الوصول إلى رأيه.
ويتخذ كل جانب من نموذج التعصب شكلا ثابتا لا ينجذب فيه أي من الطرفين للاقتراب من الطرف الآخر في الفكر أو الرأي.
ويعتبر هذا النموذج شائعاً جداً، حيث يتبنى الكثير من الأفراد رأيهم دون تراجع، مثل المناقشة بين شخصين من طرفين مختلفين. وكل طرف في هذا النقاش يرفض التزحزح عن موقفه.
وتعرف هذه الاستراتيجية بالجمود وعدم المرونة، وعادة لا يتم التوصل إلى نتيجة، وتنتهي بزيادة التعصب والتطرف والتثبيت على رأي كل طرف دون أي اعتبار لحل المشكلة.
3-استراتيجية الإقناع
تسمى هذه الإستراتيجية بإستراتيجية الإقناع، وفيها يحاول أحد الطرفين التأثير على الطرف الآخر، بهدف جعله يتبع الرأي الذي يتبناه أو يوافق على ما يريد الطرف الذي يحاول إقناعه القيام به.
4- استراتيجية الاستقطاب
أما نموذج الاستقطاب، كما ذكرت في كتب فن الإقناع، فهو المرحلة الأصعب، ويحدث عندما يتجاوز الأمر إقناع طرف بإبداء رأيه للآخر، ويتجاوز مرحلة التفاوض والتفاوض. المرونة، ويتجاوز مرحلة التعصب بقسوته وصلابته.
وفي هذا النموذج يهاجم كل طرف رأي الطرف الآخر، فتتسع الفجوة، ويزداد التمرد لدى الطرفين. كما أن في تلك الحالة أيضاً يريد كل منهما أن يفقد الآخر مشاعره، مما يؤدي إلى العديد من ردود الفعل غير المرغوب فيها.
ينحرف كل طرف عن سلامة هذا النموذج، لذلك لا يشجع علماء النفس هذا النوع من استراتيجية التأثير لأنها تأتي بنتائج عكسية تمامًا.
ولا يقتصر الأمر على أن هذا النوع يعتبر عديم الفائدة، بل إن الأفراد يفقدون بعضهم البعض في المناقشة، ولا يسمح بالتالي بالتعاون المشترك فيما بينهم.