نتحدث عن أسباب تلوث المياه في هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل نتائج تلوث المياه، الحلول الجماعية لتلوث المياه، ثم الخاتمة، تعريف تلوث المياه. تابع السطور التالية.
أسباب تلوث المياه
– عمليات التنقيب والتعدين في المناجم
وتؤثر عمليات التعدين السطحي على الأرض وتؤدي إلى تكوين الرواسب وتدفق المواد الكيميائية السامة، بينما تتسبب المناجم المهجورة في إطلاق مواد كيميائية سامة ومعادن ثقيلة إلى مجاري المياه والبحيرات. وبناء على ذلك تزداد كميات المعادن والأملاح، مما يؤدي إلى مشاكل صحية وتغير في درجة الحموضة. درجة حموضة المياه سواء كانت حمضية أو طبيعية أو قاعدية، بالإضافة إلى زيادة عكارة المياه.
– إلقاء النفايات في البحار
تعتبر النفايات أحد المصادر الرئيسية لتلوث المياه، حيث تقوم بعض الدول بإلقاء نفاياتها في البحار، والتي تشمل العديد من المواد؛ مثل مخلفات الورق، ومخلفات الطعام، ومخلفات البلاستيك، والمطاط، والألمنيوم. ومن الجدير بالذكر أن هذه النفايات تستغرق بعض الوقت حتى تتحلل. على سبيل المثال، يستغرق الورق حوالي ستة أسابيع ليتحلل، بينما يستغرق الألومنيوم حوالي مائتي عام ليتحلل، بينما يستغرق الزجاج عدة سنوات ليتحلل. ولذلك، عندما يتم طرح هذه النفايات في مياه البحر، فإنها تسبب ضرراً للكائنات البحرية، وتتسبب في موت الكثير منها.
-المواد غير العضوية
المواد غير العضوية، وخاصة المعادن الثقيلة؛ مثل الزرنيخ والزئبق والنحاس والكروم والزنك والباريوم تعتبر ملوثات عند تركيزها في الماء، رغم أنها لا تسبب ضررا إذا كانت موجودة بتركيزات قليلة جدا فيه. ويمكن أن تتشكل هذه الملوثات نتيجة لعمليات الترشيح عند التخلص من النفايات، أو نتيجة زيادة الأنشطة البشرية، أو الحوادث. الصناعية، ويشار إلى أن هذا النوع من التلوث قد يسبب مشاكل صحية للإنسان والكائنات الحية الأخرى، كما يمكن أن يسبب الوفاة، خاصة عند وجوده بتركيزات عالية.
-مياه الصرف الصحي
تعتبر مياه الصرف الصحي المصدر الرئيسي للكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض والمواد العضوية المتعفنة. وتمثل المواد العضوية المتعفنة أيضًا نوعًا آخر من التهديد لجودة المياه، حيث أنها تتحلل بشكل طبيعي في مياه الصرف الصحي بواسطة البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، وبالتالي يتم تدميرها. استنفاد محتوى الأكسجين المذاب في الماء، مما يعرض نوعية المياه في البحيرات والجداول للخطر، حيث تكون هناك حاجة إلى مستويات عالية من الأكسجين؛ للحفاظ على الكائنات المائية على قيد الحياة. كما تعتبر مياه الصرف الصحي مصدرا أساسيا للمغذيات النباتية، وخاصة النترات والفوسفات. تعمل النترات والفوسفات الزائدة في الماء على تعزيز نمو الطحالب، مما يؤدي أحيانًا إلى نمو سريع ومكثف للطحالب. وعندما تموت هذه الطحالب، تنخفض نسبة الأكسجين المذاب في الماء، حيث تستخدم الكائنات الحية الدقيقة الأكسجين لهضم الطحالب أثناء عملية التحلل. تقوم الكائنات اللاهوائية أيضًا باستقلاب النفايات العضوية وإطلاق الغازات. مثل الميثان وكبريتيد الهيدروجين، والتي تضر بأشكال الحياة الهوائية.
– الحرارة
تعتبر الحرارة من المخلفات الصناعية التي يتم تصريفها في الماء، حيث أن هذه التصريفات تغير بيئة النهر أو البحيرة بشكل كبير، وعلى الرغم من أن التدفئة المحلية قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، إلا أن تأثيرها الرئيسي يكون ضارا، حيث أنها تقلل من ذوبان الأكسجين في الماء. حيث أن ذوبان الغاز في الماء يتناسب عكسيا مع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين الذائب في الماء المتاح للكائنات المائية للتنفس، ومع انخفاض مستوى كمية الأكسجين، ينخفض النشاط الأيضي من الأنواع يزيد. المياه الهوائية، وبالتالي يزداد الطلب على الأكسجين.
نتائج تلوث المياه
يتسبب تلوث المياه في العديد من الآثار السلبية على البيئة، ومنها ما يلي:
– حدوث المرض:
ويؤدي الاستهلاك البشري للمأكولات البحرية الملوثة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل التهاب الكبد، بالإضافة إلى تفشي بعض الأمراض، مثل الكوليرا، والأمراض الناتجة عن سوء معالجة مياه الشرب.
تدمير النظم البيئية:
تتفاعل الكائنات الحية مع بعضها البعض، ويعتمد كل منها على الآخر في الحياة، لذلك يتسبب التلوث في أضرار كبيرة وجسيمة تصل إلى حد الإضرار بالإنسانية بطرق عديدة.
موت الحيوانات المائية:
العديد من الكائنات الحية التي تعتمد على المسطحات المائية، مثل الأسماك والسرطانات والدلافين والطيور وطيور النورس وغيرها، يتم العثور عليها ميتة وملقاة على الشواطئ.
-اضطراب السلسلة الغذائية:
يؤدي التلوث إلى تعطيل السلسلة الغذائية، خاصة بسبب وجود بعض الملوثات مثل الرصاص والكادميوم، والتي تبتلعها الكائنات الحية الصغيرة، ثم تستهلكها الأسماك الكبيرة، وهكذا عبر السلسلة إلى المستويات العليا.
حلول جماعية لتلوث المياه
إن قضية تلوث المياه تتطلب تضافر جهود الأفراد والحكومات. وكما أن الأفراد قادرون على التأثير، فإن الحكومات ملزمة أيضًا باتخاذ خطوات تجاه الأمر، وهي مسؤولة عن تنفيذ التدابير اللازمة لضمان حماية الموارد المائية في العالم. هناك عدد من الحلول المتاحة التي من شأنها أن تساعد في الحد من تلوث مصادر المياه. من بينها ما يلي:
-الزراعة الخضراء
تستهلك الأنشطة الزراعية 70% من الموارد المائية، لذلك من الضروري زراعة محاصيل صديقة للبيئة، بالإضافة إلى استخدام نظام ري فعال. ولتقليل الحاجة إلى استخدام المياه والطاقة، تهدف الزراعة الخضراء أيضًا إلى تقليل المواد الكيميائية التي تضاف إلى الماء.
-المحافظة على الموارد المائية
يلعب الحفاظ على الموارد المائية دوراً كبيراً في قضية تلوث المياه، حيث أن الموارد المائية نادرة ولذلك يجب الاهتمام بها وإدارتها بشكل مسؤول. لضمان حصول سكان العالم على المياه النظيفة بشكل آمن.
– التقليل من النفايات البلاستيكية
يتم إلقاء حوالي 80% من البلاستيك في المحيطات من مصادر محلية، ولتقليل كمية البلاستيك التي يتم التخلص منها، يجب تقليل استخدام البلاستيك على مستوى العالم، ويجب تحسين إدارة النفايات البلاستيكية.
– إنفاذ القوانين والسياسات
لدى العديد من الحكومات في العديد من البلدان قوانين صارمة للغاية للمساعدة في تقليل تلوث المياه، وعادةً ما يتم تطبيق هذه اللوائح على المصانع والمستشفيات والمدارس والأسواق، وتوجيههم حول كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي ومعالجتها لتجنب الخطر.
تعريف تلوث المياه
يمكن تعريف تلوث المياه بأنه التأثير السلبي على نوعية المياه نتيجة دخول مواد غريبة إلى مكوناتها. يشمل تلوث المياه تلوث جميع مصادر المياه الموجودة على سطح الأرض، سواء كانت المياه العذبة أو مياه البحر، مثل: البحار والأنهار والمحيطات والمياه. تتنوع مصادر تلوث المياه الجوفية، فمنها: المصادر الناتجة بشكل طبيعي عن مخلفات الكائنات الحية، ومنها تلك الناتجة عن بعض الأنشطة البشرية، وهي الأكثر انتشارًا، مثل: المياه العادمة، والأسمدة الزراعية، والمبيدات الحشرية. المبيدات الحشرية، ومخلفات تصنيع الأغذية، والمعادن الثقيلة مثل الرصاص، والزئبق، والنفايات الكيميائية، ومخلفات المصانع، وما إلى ذلك. وتصل مياه الشرب الملوثة إلى ما يقرب من 2 مليار شخص حول العالم، ويمكن أن تؤثر سلبًا على صحتهم.