أسباب العنوسة

نتحدث عن أسباب العنوسة في هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل سن العنوسة وأسباب تأخر الزواج، ثم الخاتمة الحل لظاهرة العنوسة. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل.

أسباب العنوسة

-الكثير من الشباب والفتيات

أصبح من الممكن للشاب أن يقيم علاقة مع فتاة لا تحل له، مما يجعل الزواج ليس قضية ملحة بالنسبة له. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعلم أن المجتمع يتقبل فكرة زواج الشاب من فتاة صغيرة، بغض النظر عن عمره. ومن ناحية أخرى، تأثرت العديد من الفتيات بالثقافة الأجنبية. سواء كان ذلك في طريقة اللباس غير المحتشمة، أو انتشار ظاهرة الاختلاط في الأماكن العامة، وكذلك ظاهرة الصداقة بين الجنسين، مما يجعل الشاب ينفر من الزواج من فتاة تقوم بهذه الأفعال، ويعتقد عن الزواج من فتاة تستحق أن تحمل اسمه من وجهة نظره.
– سمعة عائلية سيئة

تواجه الكثير من الفتيات مشكلة سوء أخلاق الأسرة، وعدم تفهمها لظروف من يتقدم لخطبة ابنتها، مما يجعل الأسرة عائقاً أمام زواج ابنتها، وذلك بسبب خوف الشاب على زوجته. السمعة إذا ارتبط بفتاة من عائلة سيئة السمعة.
– مبالغة الفتاة في صفات الزوج

ترسم الكثير من الفتيات مواصفات خيالية لزوجها المستقبلي، مما يجعلها ترفض كل الخاطبين. وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كيفية اختيار المرأة لزوجها، حيث قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. إلا أن تفعلوا تكن في الأرض فتنة وفساد، قالوا: يا رسول الله، فإن كانت فيها، قال: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه». “تزوجيه” قالها ثلاث مرات. [وراه الترمذي].
– تعليم المرأة

تؤجل الكثير من الفتيات فكرة الزواج حتى يكملن دراساتهن العليا، مثل دراسة الماجستير والدكتوراه، وبعد أن ينهين دراستهن يرفضن الزواج بمن هو أقل منهم تعليماً، بسبب كبرهن، أو خوفهن من ذلك. ظلمهم ومعاملتهم بعنف لقتل شعورهم بالتفوق والنجاح. وكذلك الشباب يتجنبون الفتاة المتعلمة خوفاً من نفس السبب وهو تنازلها عنهم.
– أسباب اقتصادية

يعاني الكثير من الشباب من العديد من المشاكل الاقتصادية التي تعتبر من أهم معوقات الزواج. مثل البطالة، وارتفاع أسعار المنازل، وارتفاع تكاليف الزواج، والمهور. وقد أدت هذه المشاكل إلى تقليل فرص الزواج، لعدم قدرة الشاب على تحمل كل هذه الأعباء.
– هجرة الشباب والزواج من الأجنبيات
يلجأ الكثير من الشباب إلى الهجرة إلى الخارج للبحث عن العمل أو التعليم، مما يدفعهم للاستقرار في الدول الأجنبية والزواج من فتيات أجنبيات، بسبب انخفاض تكاليف الزواج منهن، أو لأهداف أخرى كالحصول على جنسية البلد الذي يوجد فيه. يتزوجون.

عمر العنوسة

ويتغير سن العنوسة من بلد إلى آخر ومن جنس إلى آخر، حيث يختلف سن العنوسة عند الرجل عن المرأة، وبالتالي لا يوجد مقياس ثابت لتحديد سن العنوسة. كما يختلف الأمر من مجتمع إلى آخر، حيث يتزوج الرجال والفتيات في المجتمعات الريفية في سن مبكرة، قبل أن يكمل الولد والفتاة تعليمهم الجامعي أو الثانوي، وكثيراً ما تتزوج الفتيات ولا يكملن تعليمهن الجامعي. ولذلك، وعلى الرغم من أن مفهوم العنوسة ينطبق على الرجل والمرأة في نفس الوقت، إلا أن متوسط ​​العمر يختلف لكل منهما، بين 30 إلى 35 سنة للنساء، و50 إلى 60 سنة للرجال.

أسباب تأخير الزواج

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الزواج بالنسبة للرجل والمرأة، ومن أبرزها ما يلي:
– الظروف الاقتصادية الصعبة

ومن المعروف أن الزواج هو قرار مصيري يتضمن العديد من المسؤوليات والواجبات التي لا يحق للزوجين التهرب منها أو التقصير في القيام بها. وربما يكون هذا هو السبب وراء عدم قيام فئة كبيرة من الأفراد بهذه الخطوة التي ستغير حياتهم، فالزواج يتطلب إنفاق المال والاهتمام بشؤون الأسرة. وتحمل مسؤوليتهم، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة وكثرة الضرائب والنفقات الناتجة عنها، فإن انخفاض الدخل وعدم توفر مستوى تعليمي مرتفع قد يوفر لهم وظيفة. فرصة بدخل مقبول تخيفهم وتحد من رغبتهم في الزواج، وهو ما أشارت إليه العديد من الأبحاث الحديثة التي أجريت على مجموعة من البالغين الذين يميلون إلى تأخير سن الزواج.
– تغير مفاهيم الزواج لدى جيل الألفية الحديثة

ظهرت في السنوات الأخيرة مفاهيم جديدة غيرت نظرة فئة كبيرة من الشباب والكبار إلى فكرة ومفهوم الزواج، فالزواج الذي عرف منذ القدم بالرابطة المقدسة يحيي الروابط الأسرية التي عمقها وتمتد الجذور لتغذي جميع أفراد الأسرة بالحب والمودة، وتجعلهم مستقرين وآمنين، حتى يصبحوا بدورهم أحد ركائز المجتمع. فهي قوية وسبب لاستقرارها وازدهارها. أما الزواج الذي تنظر إليه هذه الفئة من الشباب اليوم، فقد بدأ يتبنى أفكاراً مختلفة تتجه إلى إحياء الحب والرومانسية والعواطف الجياشة دون الخضوع للشراكة ومؤسسة الزواج التي هي في نظرهم زواج تقليدي بحت. طريقة قديمة للتعبير عن الحب والرغبة في الإنجاب من الشريك، والمشاركة في تربية الأبناء، وبناء الأسرة، وغيرها من أغراض هذا الزواج، حيث يقوم هؤلاء باختبار الزواج قبل الشروع فيه والالتزام به طوال الوقت. الحياة مع الشريك، فيؤخرونها حتى تظهر النتائج، وهو ما يخالف قواعد ومفاهيم الزواج القديمة، والتي تقوم على محاولة خلق بيئة أسرية مثالية وبناء علاقة صحية وناجحة مبنية على الرضا والصداقة. والانسجام دون أن تحيده ظروف أو فترات زمنية أو اختبارات أو غيرها من الظروف التي تعيق نجاحه.
– المرور بتجربة سابقة لا تزال آثارها باقية على الشخص

يحدث أن يمر الإنسان بعلاقة أو تجربة سابقة فشلت وما زالت آثارها باقية بداخله، مما يغير نظرته لحياته المستقبلية ورغبته في الزواج. ومن ناحية أخرى، قد يميل بعض الأفراد إلى تجنب العلاقات الرومانسية والشركاء الجدد، والبقاء تحت تأثير الصدمة لفترة طويلة، غير مبالين بتقدم مراحل حياتهم. حاجتهم إلى الزواج، أو الخوف من ذلك والتعرف على أشخاص جدد متأثرين بالشريك السابق، وهو أمر نفسي يحتاج إلى التصالح. يقيم مع نفسه علاقته السابقة أو الظروف التي مر بها، ويطلب المساعدة من الطبيب النفسي أحياناً إذا استمرت آثارها في إعاقته عن ممارسة حياته الطبيعية والتخطيط للمستقبل بشكل صحيح.
-الفروق الاجتماعية وعدم العثور على الشريك المناسب

في بعض الأحيان يرغب الفرد في الزواج ولكنه لا يتمكن من العثور على الشريك المناسب الذي يجعله يرغب في أن يعيش معه حياة طويلة وسعيدة ويتناغم معه وينجذب إليه بشدة. وأحيانا يجد هذا الشريك بعد صعوبة، ولكن هناك اختلافات في التفكير أو في المستوى التعليمي والثقافي. أو في الطبقة الاجتماعية، أو في أمور انتقائية أخرى تقلل من فرصة بناء مستقبل مشرق معه وتقتل رغبته في الزواج منه لاعتقاده القوي بأنه غير مناسب، أو بسبب بحثه عن الكمال الذي لا يستطيعه. تجد في شخص واحد.

الحل لظاهرة العنوسة

وقد أوجد الإسلام حلاً لمثل هذه الظاهرة، إذ وضع العديد من الأسس والمبادئ التي تقضي عليها وتمنع المسلمين من أخطارها، ومنها:
– الحث على الاعتدال والاعتدال في كل شيء، بما في ذلك المهر، بحيث لا يكون فوق ما يستطيعه المرء. وينبغي الاهتمام بالأخلاق والدين قبل المال عند اختيار الزوج المناسب. فإذا توافرت أخلاق الأخلاق والحرص على الدين، فهذا هو النجاح والمكسب. قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وهو خلقه فتزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد) (الترمذي).
– العمل على تحقيق التنمية في الدول الإسلامية، بما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة، وتسهيل فرص العيش الكريم، وبناء أسر جديدة عن طريق الزواج.
– إقرار مبدأ (عدد الزوجات) الذي يعتبر منفذا شرعيا ذا فائدة كبيرة، كما دعا رئيس هيئة كبار العلماء – الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مجددًا دعوته إلى تعدد الزوجات، داعيًا على المرأة السعودية أن تتقبل منطق تعدد الزوجات حفاظاً على البنية الاجتماعية للأسرة والمجتمع، موضحة أن تعدد الزوجات أمر شرعه الله للمصلحة المجتمع، وأنه يجب على المرأة أن تتقبل أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة لأنه خير من العنوسة. وأضاف أنه لا حرج على المرأة أن تتزوج من رجل الدين والكفاءة والأخلاق بزوجة أخرى، مكررا تأكيده على أن تعدد الزوجات مشروع وأن من شك فيه فهو ضال. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً