ونتحدث عن أسباب العنوسة في مصر من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل أضرار العنوسة وغيرها من أسباب العنوسة، ثم الخاتمة هي الحل لمشكلة العنوسة. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل.
أسباب العنوسة في مصر
– المبالغة في المهور والتكاليف المرتبطة بالزواج
وقد بالغ أولياء الأمور في كثير من الأمور في المهور والتكاليف المرتبطة بالزواج، مما يجعل المتزوج يعتقد أنه سيكون مكبلا إذا أقدم على هذه الخطوة. ولو كان هؤلاء عقلانيين لما بالغوا في المهور، بل بالغوا في البحث عن المتوافق وتقديره. وهذا عمر رضي الله عنه يطلب من أبي بكر أن يتزوجها، ثم علي عثمان رضي الله عنهم أجمعين. وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي. السهمي، فلما حملت ذكرها عمر لأبي بكر وخطبته، فلم يرد عليه أبو بكر كلمة، فغضب عمر لذلك، ثم عرضها على عثمان عند رقية بنت فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عثمان: لا أريد أن أتزوج اليوم، فذهب عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا. فأتاه عثمان وأخبره أن حفصة قد خطبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هو خير منه. حفصة. ثم خطبها عمر، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له: لا تجد عليا في ذهنك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة، فلا أفشي سر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لتزوجتها».
– الزواج من أجنبيات
وأصبح زواج المواطنين من أجنبيات سببا خطيرا آخر وراء انتشار العنوسة، خاصة في دول الخليج العربي. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت بعض العوامل على استمرار تفاقم هذه الظاهرة، والتي تم تحديدها في الانتشار الكبير للبدائل غير القانونية، مثل الزواج العرفي وزيادة اهتمام الشباب بالإنترنت، وهي أساليب بديلة خاطئة يلجأ إليها الكثير من الشباب. لجأت إليها للتخفيف من الشعور بالأزمة والرغبة في العلاقة مع الآخرة. وبعد تلك الأرقام المخيفة، أصبحت العنوسة جرس إنذار يهدد الأسر المسلمة. وإذا تأملنا أسباب هذه الظاهرة نجد أن عدداً منها ليس أكثر من بقايا مرحلة تاريخية مرت بها العديد من المجتمعات الإسلامية، أعقبها غزو فكري كان له آثار خطيرة على الأوضاع الاجتماعية في الأمة، مما أنتج عوامل نفسية وثقافية واقتصادية، يعود بعضها إلى الشباب والشابات. فمنهم من يعود إلى القديسين، ومنهم من يعود إلى المجتمع ككل.
– دراسة المرأة
ولسوء الحظ فإن تعلم النساء لتعليم الذكور لعب دورا كبيرا في تفاقم هذه الظاهرة. وكثيراً ما استفادت النساء من الانفتاح في التقدم في مسيرتهن الأكاديمية، في حين كانت الأعباء على كثير من الشباب ثقيلة ولم تسمح لهم بمواصلة تعليمهم، مما أدى إلى تفاوت كبير في مستوى التعليم. العلاقة التعليمية بين الكثير من الشباب والشابات، فامتنع الشباب عن الزواج من الفتاة المتعلمة خوفا من تفوقها عليه نتيجة (التربية الذكورية)، ورفضت الزواج بمن هو أقل منها خوفا من اضطهاده لها والتعامل معها بعنف لقتل إحساسها بالتميز والتفوق.
أضرار العنوسة
وفي ظل هذا التعدد والتنوع في الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة، فقد أفرزت هذه المشكلة تأثيرات كثيرة تهدد المجتمع الإسلامي، وتؤثر على تماسكه، وتبين خطورة العنوسة على عدة أصعدة، منها ما يلي:
– خطورة العنوسة على المجتمع:
ويؤدي انتشار ظاهرة العنوسة إلى أخطار جسيمة على المجتمعات، حيث يحدث التفكك والتحلل في المجتمع، وتنتشر الكراهية والأحقاد بين أفراده، كما ينتشر الفساد والرذائل والانحرافات، مما تدفع إليه بعض الفتيات في ظل الظروف النفسية. الدوافع التي يعانون منها. وفي ظل مشكلة العنوسة، تظهر وتنمو أيضًا بعض العادات الجاهلية، مثل السحر والشعوذة والشعوذة، حيث يظن البعض أن ذلك سيؤدي إلى تزويج بناتهم.
– خطورة العنوسة على الأسرة:
تسبب العنوسة آثاراً نفسية سيئة على كل أسرة تحتوي على عانس، حيث يشعر أفرادها بالقلق والضيق، بل والخجل والعار في بعض المجتمعات، حيث ينشأ الخوف من نظرات الناس وتفسيرهم دون معنى واعتبار ذلك نوعاً من الاتهام. ضدهم وضد بناتهم، مما يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
-خطر العنوسة على الفتاة:
تعاني الفتاة المتأخرة في الزواج من آلام نفسية كثيرة. تشعر بالحزن والاكتئاب والغربة عن الناس خوفاً من السخرية والتلميحات الجارحة تجاهها. وقد يؤدي ذلك إلى آلام جسدية كثيرة، والأخطر من ذلك أن الفتاة قد تنحرف عن الطريق الصحيح بحثاً عن العزاء والمودة.
أسباب أخرى للعنوسة
تنجذب بعض الفتيات إلى اتجاهات فكرية تدعو إلى تحرير المرأة، والمساواة مع الرجل، وتحقيق الذات. وهنا ترفض بعض الفتيات الزواج حتى يكملن تعليمهن ويحصلن على وظيفة مناسبة، مما يزيد من عمرهن ويقلل فرصهن في الزواج.
– كثرة المشاكل الأسرية بين الوالدين، فتنشأ الفتاة ولديها فكرة سيئة عن الزواج، فترفض الخوض فيه خوفاً من الوقوع في نفس المشاكل.
– معارضة بعض الآباء لتزويج بناتهم العاملات طمعاً في أموالهن، مع تبرير موقفهم بحجج واهية، مثل قوله: (لم يكن هناك نصيب)، أو (ليس هناك أحد في مستواها)… الخ .
– كثير من الشباب لا يرغبون في الزواج، لعدم قدرتهم المالية في مواجهة ارتفاع المهور، لدرجة أنها أصبحت عادة سائدة وعادات راسخة، ويصل الأمر إلى حد أن يكون الرجل الفقير لا يستطيع أن يتقدم لخطبة أي امرأة، وإذا حاول يتعرض للسخرية والسخرية.
– التعصب القبلي، كأن تجد أسرة لا تتزوج إلا من أسرة معينة، أو لا تزوج بناتها من الغرباء، حفاظاً على شرف الأسرة أو ميراثها أو نسبها.
بعض الفتيات عنيدات ويرفضن الزواج من أشخاص لا يسكنون معهن في منطقة قريبة من منزل العائلة.
حل مشكلة العنوسة
ولا يكاد يخفى على أحد أن العنوسة تؤدي إلى مخاطر جسيمة تحيط بالفرد والمجتمع، الأمر الذي يتطلب بدوره تضافر الجهود والتعاون بين جميع الجهات المعنية وصناع القرار للحد من ارتفاع نسبة العنوسة. أولا يجب أن تكون هناك مبادرة على مستوى الأفراد حتى يكون لديهم قناعة بأهمية تسهيل… الزواج وعدم الالتزام بالعادات والتقاليد. وبينما يشتكي الآباء من تقدم بناتهم في السن، فإنه عندما يأتيهم الخاطب، يفرضون عليه شروطًا تكاد تكون مستحيلة بالنسبة لهم. بالنسبة له، مما يدفعه إلى الهروب، لكن إذا فهمت الأهالي الوضع الحقيقي للشباب، وغلاء المعيشة، وصعوبة الحصول على السكن، فسيسود نوع من التعاون بين الطرفين وسيقوم الشاب تكون قادرة على تكوين أسرة، مما يقلل من فرص العنوسة ويخلق الاستقرار داخل المجتمع.