أسباب الزلازل الخفيفة وما هو مفهوم الزلازل الخفيفة، كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.
أسباب الزلازل الخفيفة
الأنشطة البشرية
تحدث الزلازل أحيانًا نتيجة لبعض الأنشطة البشرية، مثل: التفجيرات النووية تحت الأرض، أو ضخ السوائل في الآبار العميقة، أو تفجير الألغام النووية المدفونة تحت الأرض، أو عمليات التعدين العميقة، حيث أن جميع هذه الأنشطة قد تؤدي إلى تغيرات في الضغط مما يسبب الصخور للانزلاق.
حركة الصفائح التكتونية
تحدث الزلازل نتيجة تكسر الصخور الموجودة تحت الأرض بشكل مفاجئ. وذلك بسبب حركة الصفائح الدائمة، ويؤدي هذا الكسر إلى إطلاق طاقة كبيرة تسبب موجات من الزلازل، حيث يكون الاحتكاك بين الصخور عنيفاً، وتستمر الصخور في الحركة والاحتكاك ببعضها حتى تنهار بسبب الضغط المتراكم عليها، مما يؤدي إلى حدوث الزلزال، وتسمى المنطقة الواقعة تحت الأرض التي تتكسر فيها الصخور بمركز الزلزال، بينما المنطقة الواقعة فوق مركز الزلزال على سطح الأرض تسمى الأرض بمركز الزلزال.
البراكين
هناك بعض أنواع الزلازل التي يرتبط حدوثها بالنشاط البركاني، وهي ما تسمى بالزلازل البركانية. قد تترافق مثل هذه الأنشطة مع انزلاق مفاجئ للكتل الصخرية المجاورة للبركان، وما ينتج عن ذلك من إطلاق للطاقة. كما يمكن أن تكون الطاقة المخزنة ذات أصل هيدروديناميكي بسبب الحرارة المتولدة عن انتقال الصهارة التي تتحرك في الخزانات الموجودة تحت البركان، أو بسبب إطلاق الغاز المضغوط
نتائج الزلازل
1- دمار كبير وخسائر فادحة. عند حدوث الزلازل، يمكن أن تشمل الخسائر المباني والمرافق، بالإضافة إلى الخسائر المادية لإصلاح ما دمره الزلزال.
2- الشقوق الأرضية. وينتج عن الزلزال بعض التشققات الأرضية، مما يسبب ضعف تلك المنطقة نتيجة التشقق.
3- تغيير مجرى النهر. يمكن للزلزال أن يغير مجرى النهر، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الدمار.
4- يعرض حياة الإنسان للخطر.
5- حدوث أمواج عالية من المياه، والتي من الممكن أن تكون مصحوبة بالرمال، وتسمى هذه الموجات “تسونامي”، والتي من الممكن أن تكون سبباً في تدمير المدينة كلياً أو غرقها بالكامل. يعتبر تسونامي إندونيسيا هو الأكثر تدميرا على الإطلاق.
فوائد الزلازل
1- بسبب الزلازل يحدث تشقق في الأرض، مما يساعد على ظهور ينابيع جديدة، بالإضافة إلى استنزاف الينابيع الأخرى، وانفجار ينابيع مياه جديدة.
2- كما يعمل على إطلاق الطاقة الكامنة بداخله. ولو لم تحدث الزلازل لتفاقمت الطاقة الموجودة في باطن الأرض، مما قد يؤدي إلى انفجار داخلي وتدمير الكوكب.
3-تسهل الزلازل إطلاق المعادن النادرة والثمينة من الأسفل إلى السطح.
4- كما أنه يساعد على إعادة تشكيل سطح الأرض مما يؤدي إلى ظهور الجبال والمرتفعات.
5- تساعد الزلازل الأرض على تنفيس الطاقة الزائدة في قشرتها الداخلية.
أنواع الزلازل
1- الزلازل الطبيعية
تصنف الزلازل الطبيعية إلى حركية وبركانية، حيث تحدث الزلازل في أماكن معروفة على سطح الأرض تعرف بالأحزمة الزلزالية أو المناطق الزلزالية. وهي الأماكن التي لها خصائص جيولوجية خاصة، وتتميز بضعف القشرة الأرضية، وقلة سمكها، وكثرة الصدوع والشقوق فيها. تنشأ هذه الزلازل نتيجة للحركات النسبية للصفائح التي تشكل سطح الأرض. تتراكم الضغوط الداخلية في الصخور الواقعة عند حدود الصفائح المتحركة، وتساهم التشوهات الناتجة عن الانحناء والشد في زيادة الضغط، كما أن قوى الاحتكاك عبر الأسطح الفاصلة بين الصفائح الحركية (التكتونية) تزيد بشكل كبير من الضغوط المتراكمة حتى تتجاوز قيم الإجهاد القصوى لتحمل الصخور مما يؤدي إلى التمزق والحركة المفاجئة للصخور لإزاحتها إلى أماكن جديدة من التوازن، وتنطلق الطاقة المخزنة على شكل موجات زلزالية. أما الزلازل البركانية فتحدث نتيجة حركة الصهارة تحت سطح الأرض وانطلاق الموجات الزلزالية. ونادرا ما تكون قوة هذه الزلازل كبيرة ومدمرة.
2- الزلازل الصناعية
وهي موجات زلزالية مؤثرة ناتجة عن بعض الأنشطة البشرية، كالتفجيرات الصناعية والنووية، وبناء السدود العملاقة، وتكوين البحيرات الاصطناعية، وسحب المياه والنفط وغيرها.
تعتبر الزلازل بأنواعها من أهم الأخطار التي تهدد الإنسان والبيئة المحيطة به. وتكمن مخاطرها في اهتزاز سطح الأرض مما يؤدي إلى انهيار الوشاح الصخري وانهيار الهياكل القائمة عليها كليا أو جزئيا. ويحدث على سطح الأرض سنوياً أكثر من مليون زلزال متفاوت القوة، ولا يشعر الإنسان إلا بحوالي ثلثها فقط.