نتحدث عن أسباب تأخر الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية في هذا المقال. ونذكر لك أيضاً أسباباً مختلفة لتأخر الحمل بشكل عام، وفي ختام الموضوع نصائح هامة للرجال.
أسباب تأخر الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية
هناك بعض المضاعفات المحدودة للعملية القيصرية، والتي قد تؤدي إلى تأخر الحمل، ومنها:
في بعض الحالات، قد تسبب ندبات الولادة القيصرية التهابات والتصاقات في البطن والجهاز التناسلي للمرأة، مما قد يمنع الحمل.
– قد تنمو أنسجة جرح العملية القيصرية، مما يسبب نموًا غير طبيعي لبطانة الرحم (بطانة الرحم)، وهي إحدى الحالات التي تسبب الألم.
– اضطرابات في التبويض، وأحياناً عدم انتظام الدورة الشهرية.
تسبب الندبات الناتجة عن الولادة القيصرية بعض الالتهابات في بطانة الرحم والجهاز التناسلي للأنثى.
في بعض الحالات، يمكن أن تسبب الجروح بعد الولادة القيصرية نموًا غير طبيعي لبطانة الرحم، ويصاحب هذه الحالة ألم شديد.
يمكن أن تؤدي الولادة القيصرية في بعض الأحيان إلى قطع قناة فالوب، وهي الممر الرئيسي للحيوانات المنوية للقاء البويضة.
– قد تسبب الولادة القيصرية متلازمة المبيض المتعدد الكيسات ومشاكل في التبويض. تعرفي على متلازمة المبيض متعدد الكيسات وكيفية علاجها في مقالة متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
– قد تسبب الولادة القيصرية مشاكل في انتظام الدورة الشهرية.
أسباب مختلفة لتأخر الحمل
إذا كنتِ تعانين من تأخر الحمل الثاني وتأملين في إنجاب طفل آخر، فإليك الأسباب الأكثر شيوعًا:
إذا كان عمر المرأة أكثر من 35 سنة
وليس من المستغرب أن يعتبر العمر من أهم العوامل التي تؤثر على احتمالية حمل المرأة. مع التقدم في السن، يقل عدد البويضات، وتزداد نسبة التغيرات في الهرمونات، واحتمالية الإصابة ببعض الأمراض، وبالتالي تزداد احتمالية تأخر الحمل لدى المرأة التي يتجاوز عمرها منتصف الثلاثينيات، ولكن هذا لا يعني أن الحمل لا يمكن تحقيق النجاح في هذا العمر، كل ما في الأمر أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول أو قد يكون أكثر صعوبة.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الحمل هو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، حيث يحدث خلل هرموني نتيجة قيام المبيضين أو الغدد الكظرية بإفراز الكثير من الهرمونات، مما يمنع المبيضين من إطلاق البويضات. وقد تؤدي أيضًا إلى ظهور أكياس على المبيضين، مما يعيق عملية الإباضة، لكن الخبر السار هو أنه يمكن علاج هذه المتلازمة بشكل فعال، وفي الواقع، قد يؤدي العلاج بالأدوية إلى نجاح الحمل بنسبة 70 بالمائة.
ضعف إنتاج الحيوانات المنوية
قد تتأثر نوعية وكمية الحيوانات المنوية بالتقدم في السن، أو الصحة العامة، أو تناول بعض الأدوية. بعض الممارسات الشائعة لدى الرجال، مثل تناول مكملات هرمون التستوستيرون أو تعريض الخصيتين للحرارة، يمكن أن تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
زيادة الوزن
الوزن الزائد سواء عند النساء أو الرجال يؤدي إلى صعوبة الحمل، كما أن الوزن الزائد عند النساء يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة هرمون التستوستيرون مما يؤدي إلى عرقلة عملية التبويض. كما أنه يرتبط بانخفاض معدلات انغراس البويضة، كما أن الوزن الزائد لدى الرجال يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
إدمان الكحول
يزيد شرب النساء لكميات كبيرة من الكحول من الوقت الذي يستغرقه حدوث الحمل ويقلل من فرص ولادة طفل سليم. كما أن شرب الكحول عند الرجال يسبب مشاكل في الحمل، حيث يؤدي إلى خلل هرموني ويعيق عملية إنتاج الحيوانات المنوية.
تدخين
من المعروف أن التدخين مضر بالصحة، لكن قد لا تعلم أنه يقلل الخصوبة أيضًا، فالنساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بالعقم. قد يؤدي التدخين إلى إتلاف البويضات أو يسبب مشاكل في عملية التبويض. وأظهرت الأبحاث أيضًا أن التدخين قد يدمر الحمض النووي للحيوانات المنوية. عند الرجال الذين يدخنون.
طرق علاج تأخر الحمل
العلاج الهرموني
تستخدم بعض الأدوية لتحفيز الهرمونات وتعزيز الخصوبة. وتشمل هذه الأقراص عن طريق الفم، مثل سيترات كلوميفين (كلوميد)، وهناك أيضًا هرمونات الغدد التناسلية القابلة للحقن، وكلاهما يستخدم لزيادة عدد البويضات المتاحة للتخصيب.
التلقيح الاصطناعي
يقوم الطبيب المعالج بإعطاء المرأة العلاج الهرموني وبعض منشطات المبيض، وبعد يومين أو ثلاثة أيام من انتهاء الدورة الشهرية، تخضع المرأة لبعض الفحوصات لقياس مستوى الهرمونات. عندما يجد الطبيب أن مستويات الهرمون مطمئنة إلى أن البويضات ناضجة بما فيه الكفاية، يبدأ عملية استخراج البويضات، باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وعادة ما يتم استرجاع ما بين 10 إلى 30 بويضة. بعد ذلك تبدأ مرحلة تحضير البويضات والحيوانات المنوية وتبدأ عملية الحقن ثم الإخصاب. ووفق آليات طبية محددة، يتم حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت المجهر وتترك لمدة 18 ساعة في ظروف معدة. بعد الإخصاب الناجح لبعض البويضات، يتم تركها لمدة 48 ساعة أخرى، ثم يتم زرع البويضات المخصبة المقسمة في رحم المرأة. تبقى لمدة أسبوع تتناول بعض المثبتات والأدوية المساعدة ثم تجري اختبار الحمل. إذا ظهرت النتيجة إيجابية، تكون العملية ناجحة.
نصائح للرجال لتأخير الحمل
هناك بعض العوامل التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية مثل:
يجب أن تكون درجة حرارة الخصية أقل بدرجتين مئويتين من درجة حرارة الجسم الطبيعية. من المعروف أن التعرض للحرارة الشديدة يؤثر سلباً على إنتاج الحيوانات المنوية، لذا ينصح بتعريض الخصية للماء البارد أو وضع كيس يحتوي على الماء البارد على الخصية وتجنب تعريض الجسم بشكل عام لمصادر الحرارة المرتفعة مثل تناول حمامات ساخنة.
كما يجب أن تكون نوعية الملابس الداخلية مصنوعة من القطن وليس النايلون أو الصوف، وأن تكون غير ضيقة لأنها قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
ومن المعروف أيضًا أن التدخين والمشروبات الكحولية تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وتؤدي إلى انخفاض حركتها. كما أنها تؤثر على الهرمون الذكري أي القدرة الجنسية للرجل مما يؤدي إلى العجز الجنسي. الهرمون الذكري (التستوستيرون) هو المسؤول عن نمو ونشاط الأعضاء التناسلية، وكذلك الغدد التناسلية مثل غدة البروستاتا والحويصلات. الحيوانات المنوية مسؤولة أيضًا عن التسبب في ظهور خصائص ذكورية مرئية مثل ظهور شعر الوجه والجسم والعانة.
لا ينبغي تأخير الجماع لأيام طويلة. قد يشير تحليل السائل المنوي إلى زيادة في عدد الحيوانات المنوية، ولكن جودتها رديئة ولا تتمكن من الإخصاب. لذلك، ينصح بممارسة الجماع كل ثلاثة أيام حتى تتجدد الحيوانات المنوية.
ومن العوامل المهمة الأخرى إصابة الجسم بالالتهابات نتيجة الإصابة بأي ميكروب يسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة، مما يؤثر سلبًا على عدد الحيوانات المنوية وقدرتها على الإخصاب. ولذلك فمن الخطأ الحكم على نتيجة تحليل واحد، ومن ثم يجب تكرار التحليل أكثر من مرة للحصول على تشخيص دقيق.
وأشد وأخطر التأثيرات هي الالتهابات التناسلية التي تؤثر بشكل مباشر على كمية ونوعية ونشاط الحيوانات المنوية، مثل التهاب البربخ أو الحبل المنوي، مما يؤدي إلى انسداد هذه الأعضاء.
أما بالنسبة لالتهاب الخصية فهو الأهم على الإطلاق من حيث تأثيره على إنتاج وكفاءة الحيوانات المنوية، ولذلك من الضروري جداً إجراء الفحوصات اللازمة ومراجعة الطبيب المختص لعلاج الحالة حتى لو ظهرت الأعراض. فهي بسيطة وليست مهمة للرجل نفسه، ولكنها قد تؤدي إلى مخاطر كثيرة على المدى الطويل.