نتحدث عن أسباب التلوث البيئي وحلولها في هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى مثل نتائج التلوث البيئي وأضرار التلوث البيئي. كل هذا وأكثر تجدونه في هذا المقال وفي الختام لمحة عامة عن التلوث.
أسباب التلوث البيئي وحلولها
الأسباب:
1-عمليات الصرف
تنطوي أنشطة تبادل السلع والخدمات على العديد من العمليات التي تسبب التلوث، مثل عملية التغليف باستخدام المواد البلاستيكية المصنوعة في المصانع التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري، أو النقل الذي يتسبب في إطلاق كميات كبيرة من الغازات، أو نتيجة النفط تسرب إلى البحر من سفن الشحن التجارية.
2- المجمعات السكنية
وبما أن الإنسان هو المسبب الرئيسي لكل أشكال التلوث السابقة، فإن مستوطنته يجب أن يكون لها النصيب الأكبر من التلوث، بدءاً بتدمير العديد من النظم البيئية للتحضير لبناء المساكن، واستبدال الموائل النباتية والحيوانية بالمرافق البشرية، وخلال وتتلوث البيئة نتيجة لعمليات البناء نفسها، ثم بالإضافات اليومية للمخلفات البشرية.
3-الأنشطة الزراعية
إن التحول الكبير نحو زيادة مساحات الأراضي المزروعة وزيادة الإنتاج الزراعي العالمي لتوفير الغذاء الكافي للأعداد المتزايدة من الناس قد أدى إلى آثار سلبية كبيرة على كل من التربة والمياه بشكل رئيسي. وقد رافق تطور الزراعة استخدام كميات كبيرة من المواد الكيميائية لإنتاج المبيدات الحشرية والمبيدات الحشرية، والإفراط في استخدامها، بالإضافة إلى تدمير العديد من النظم البيئية عن طريق قطع مساحات كبيرة من الغابات، وإحداث خلل في النظم البيولوجية من أجل لتحسين المحاصيل وزيادة إنتاجها، مثل استخدام بذور اللفت لإنتاج الزيت، الأمر الذي يتطلب استخدام مساحات كبيرة لإنتاج كميات صغيرة نسبياً.
4- الصناعات
مثلت الثورة الصناعية نقلة نوعية في تطور الحضارة الإنسانية، إلا أنها رافقتها تلوث كبير في البيئة لعدة أسباب، مثل تزايد استخدام الوقود الأحفوري، والذي بدأ باستخدام الفحم ثم النفط مما يؤدي بشكل رئيسي إلى تلوث الهواء بالإضافة إلى تلوث المياه كما هو الحال في محطات توليد الطاقة.
5-وسائل النقل
ومن نتائج الثورة الصناعية التطور الذي شهده قطاع النقل من خلال التحول من وسائل النقل الحيواني إلى استخدام الآلات التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري، مثل السيارات والقطارات والطائرات. وكان لهذا التطور تأثير سلبي على البيئة، حيث تسبب بشكل رئيسي في تلوث الهواء.
الحلول:
1- سن التشريعات:
سن التشريعات وتفعيل القوانين التي تردع المعتدين على البيئة ومنع إلقاء النفايات في الأنهار والبحار والغابات والشواطئ، والعمل على تنظيم حملات توعوية تهدف إلى التعريف بمخاطر التلوث البيئي وأهمية الحفاظ على البيئة لاستمرار البشرية. .
2- تشجيع الإقامة في المناطق الريفية:
ويعتبر اكتظاظ المدن بالسكان سببا أساسيا في انتشار ظاهرة التلوث البيئي. ولذلك فإن أحد الحلول للحد من الأضرار البيئية هو ضرورة تشجيع الناس على العيش في الريف أو الضواحي القريبة من المدن من أجل تقليل الازدحام في المدن. كما توفر الطبيعة للناس الراحة والهدوء بعيدًا عن ضوضاء وتلوث المدينة.
3- التخلص من النفايات الصناعية
هناك عدة طرق آمنة يمكن من خلالها التخلص من النفايات الصناعية، منها الطمر الصحي، وهو وسيلة حديثة لمعالجة النفايات الصلبة الصناعية. وهناك طريقة أخرى وهي الحرق، وهي تستخدم لحرق النفايات الصلبة الخطرة مثل نفايات المستشفيات وبعض المصانع.
4- الاعتماد على الأكياس الورقية:
احرصي على استخدام الأكياس الورقية بدلاً من نظيراتها البلاستيكية، حيث أن الأكياس الورقية تتحلل بسرعة كبيرة، مما يساعد على تسميد التربة، كما أن حرقها لا يؤدي إلى انبعاث مواد ضارة بالبيئة.
5- تشجير المدن :
ومن الحلول المقترحة للمشاكل البيئية ضرورة زراعة الأشجار في المدن من خلال اختيار النباتات المناسبة للبيئة المحلية للمنطقة وإتباع المعايير والضوابط العلمية للزراعة. تساعد زراعة النباتات على تنقية الهواء من الغبار، وتصفية الملوثات، وتلطيف درجة حرارة الهواء، وتقليل الرطوبة، وتوفير بيئة نظيفة وصحية. ويجب على الحكومات إطلاق حملات زراعة بهدف زيادة مساحة المساحات الخضراء واستصلاح الأراضي الزراعية، حيث تساعد النباتات في تقليل التلوث البيئي. كما أنها تعمل على تثبيت التربة ومنع زحف الرمال إلى المناطق المأهولة بالسكان، وبالتالي الحد من التصحر. تآكل التربة.
نتائج التلوث البيئي
1- تكون الأمطار الحمضية
يمكن تعريف المطر الحمضي بأنه المطر الذي يحتوي على مستويات ضارة وعالية من أحماض الكبريتيك والنيتريك. وتتكون هذه الأحماض بشكل أساسي نتيجة انبعاث أكسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت إلى طبقات الغلاف الجوي. وتتكون هذه الأكاسيد من احتراق الوقود الأحفوري، وترتبط بمياه الأمطار والثلوج وتنزل مخلوطة بهما على كوكب الأرض. مما يؤدي إلى التآكل السريع للمرافق السكنية، والمنحوتات والتماثيل الأثرية، التي تعتبر من الأساسيات. تراث الوطن إضافة إلى ذلك فإن الأمطار الحمضية تتسبب في إتلاف الأشجار وزيادة نسبة الحموضة في الأراضي الزراعية والمسطحات المائية الطبيعية. ويؤدي ذلك إلى تدهور الثروة السمكية والنباتية والحيوانية، حيث تصبح المياه غير صالحة لعيش الأسماك أو شرب الحيوانات منها.
2- تشكل الضباب
ويتكون الضباب نتيجة تشتت الأشعة الشمسية من جزيئات دقيقة مختلطة بالهواء الملوث، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية. وتنطلق هذه الجزيئات وتعلق في الهواء نتيجة لأسباب عديدة منها المؤسسات الصناعية ومحطات الوقود والطاقة وكذلك السيارات وعمليات البناء المختلفة. كما أنها تتشكل نتيجة لعدد من الغازات المنبعثة في الهواء، مثل أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت.
3- الإضرار بالنباتات الزراعية والغابات
يتسبب الهواء الملوث في إتلاف الأشجار والمحاصيل، لأن تكوين الأوزون بالقرب من سطح الأرض يقلل من الثروة الزراعية. كما أنه يعرض النباتات للعديد من الآفات والحشرات الضارة، مما يؤدي إلى عدم قدرة النبات على مواجهة الظروف والتغيرات البيئية القاسية.
4- استنفاد طبقة الأوزون
ويحدث نتيجة انبعاث بعض المواد الكيميائية، مثل: مركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون، والهالونات، مما يعني وصول المزيد من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، مما يضر بصحة الإنسان والبيئة على حد سواء.
5-تغير المناخ
ويحدث بسبب وجود كميات كبيرة من الغازات الضارة في الغلاف الجوي؛ مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، حيث تعمل هذه الغازات على حبس حرارة الشمس بالقرب من سطح الأرض. مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارتها وحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.
6- استنفاد طبقة الأوزون
ويحدث نتيجة انبعاث بعض المواد الكيميائية، مثل: مركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون، والهالونات، مما يعني وصول المزيد من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، مما يضر بصحة الإنسان والبيئة على حد سواء.
أضرار التلوث البيئي
1- يؤثر التلوث على الكائنات الحية ويعرضها للموت. تعتبر هذه الكائنات مصدر التغذية الأساسي للإنسان، كما أنها تقوم بالعديد من العمليات المهمة في دورة الحياة. على سبيل المثال، تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون من الهواء لتنقيته وإنتاج الأكسجين الذي نتنفسه.
2- يؤثر على جسم الإنسان، عند استنشاق الهواء غير النقي، أو شرب الماء الملوث، مما يضر بصحة الإنسان ويصيبه بالعديد من الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ويصاب الإنسان بالعديد من المشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الهواء الملوث. .
3- عوامل التلوث البيئي تضر بالأرض، مما يزيد من ثقب الأوزون والاحتباس الحراري، مما يشكل خطرا على حياتنا، حيث تحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية الضارة عنا، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل يمكن أن يدمرها .
نظرة عامة على التلوث
يُعرف التلوث بأنه إدخال الملوثات إلى البيئة التي خلقها الله تعالى، مما يؤدي إلى جعلها غير صالحة للعيش والاستخدام الطبيعي. هناك أنواع عديدة من الملوثات، منها الفيزيائية التي تؤثر على درجة حرارة الهواء ونسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ومنها ما يؤثر على التربة الزراعية ومنها الملوثات. التلوث الأخلاقي، كالبلاستيك والضوضاء وغيرها. لقد كان التلوث دائماً نتيجة من صنع الإنسان، وقد ارتفع مستوى التلوث البيئي مع ارتفاع عدد السكان والتطورات التي أحدثتها الحضارة الإنسانية. يمكن أن تختلف أنواع التلوث تبعا للجزء الملوث من البيئة أو نوع الملوث. ومع ذلك، وبالنظر إلى النطاق الواسع من الطرق التي تمكن بها جنسنا البشري من تلويث البيئة، فإننا نعاني أيضًا من التلوث الناجم عن الضوضاء والضوء والإشعاع والحرارة والتلوث البلاستيكي.