نتحدث عن أسماء القهوة عند البدو في هذا المقال، كما نقدم لكم نبذة مختصرة عن القهوة.
أسماء القهوة عند البدو
للقهوة أسماء مشهورة، بعضها يرتبط بنوع القهوة وبعضها يرتبط بمذاقها. ومن أشهر أسمائها ما يلي:
كيف:
وهي من أشهر أسماء القهوة على مر العصور، ومعنى “كيف” راحة البال، وبهجة القلب، واللذة في شرب القهوة. ويقول الشاعر فيصل الشمري: “ما أجمل كيف يونس السيارة.. كم يريحنا أن نسهر ونتعلم”.
قهوة:
وفي إشارة إلى المادة الأساسية لصنع القهوة يقول الشاعر فهد بن خربوش الشمري: “ينفد البدو من القهوة الباهظة الثمن.. في أشجار مدللة وطويلة الظل”.
مر:
وفي إشارة إلى طعم القهوة المر، يقول الشيخ تركي بن حميد: «قم يا محمد حلوها ومرها.. رسم ليا جوك النشامة أهي الكيف؟»
بري:
وفي إشارة إلى نوع من القهوة اليمنية الطيبة، يقول الشاعر إبراهيم بن جيثان: “أفكر في دلال نظيف.. وبرية تسعد كل عاشق”.
الشاذلية:
واختلفوا في سبب التسمية. فمنهم من يقول إنه ينسب إلى نوع من القهوة اليمنية الطيبة، ومنهم من يقول إنه ينسب إلى عمر الشاذلي الذي كان أول من شرب القهوة. ويقول الشاعر شاهر الأسقع: «أشعلت ناراً مما نفخت به الكؤوس… وحماسته قربته من الشاذلية».
الوصفة:
وفي إشارة إلى طبخ القهوة على النار، تقول عيادة الشاعرة هيا بنت الحربي: “يا من طبخت نصفها الهيل.. طلبت الطيب بلا قوة”.
أول من اكتشف القهوة
يعود اكتشاف القهوة، كما تقول الأساطير، إلى الراعي كالدي. ولاحظ أن الماعز أصبحت نشطة للغاية ولا تنام ليلا. حدث ذلك بعد أن أكلت نوعاً من التوت من شجرة معينة، وبعد أن لاحظ ذلك أخبر رئيس الدير في منطقته، فشرب من ذلك التوت وشاركه مع الرهبان. وبدأت معرفة التوت المنشط بالانتشار، وهكذا انتشرت الكلمة إلى الشرق، ووصلت القهوة إلى جنوب الجزيرة العربية، وبدأت زراعتها في منطقة اليمن، ثم بحلول القرن السادس عشر، أصبحت معروفة في بلاد فارس ومصر وسوريا. وتركيا، وسرعان ما انتشرت القهوة في أوروبا، لكن رجال الدين أدانوا هذا المشروب عندما وصل إلى البندقية عام 1615م، حتى وافق عليه البابا كليمنت فقبله بعد أن ذاقه، ومن ثم بدأت القهوة في الانتشار. ومن خلال إنشاء المقاهي في إنجلترا والنمسا وفرنسا وألمانيا، أصبحت مشروبًا رئيسيًا في وجبة الإفطار، وبدأت المنافسة في زراعة القهوة. وبسبب شعبيتها، تمكن الهولنديون من الحصول على شتلات القهوة في النصف الأخير من القرن السابع عشر، وبدأت لديهم تجارة منتجة ومتنامية في هذا المجال.
آداب شرب القهوة في الصحراء
وقد ينفق البدوي على ثمن القهوة سنوياً أكثر مما ينفق على طعامه وشرابه، وهي أحب الهدايا إلى قلبه.
– إن خفق القهوة في الوعاء له صنعة خاصة، حيث يصدر أصواتاً إيقاعية مختلفة، اعتماداً على ما إذا كان النقر يتم في أسفل الصنبور أو عند حوافه.
قد يعني امتناع الضيف عن شرب القهوة شراً أو حاجة يطلب قضاءها، فإذا تحققت له كان شرب قهوتهم علامة الرضا.
يشرب الطباخ منها القهوة أمام الضيوف ليعلم الحاضرين أنها غير مسمومة..!!
ويشرع تداول القهوة بين الحاضرين. في الجلسة الأولى يتم صب القهوة للضيوف الكرام، وفي الثانية البدء من اليمين دون تمييز.
أدوات القهوة البدوية
نجر
وهي جرة القهوة، وأغلبها مصنوعة من خشب البلطم أو الزيتون، مصنوعة من النحاس. ويختلف حجم الجرة، وقد يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 3-50 سم، وكذلك قطرها.
المحبج
وهي الأداة المستخدمة لدق القهوة في الجرة، واستخدام المهباج وطحن القهوة في الجرة له صنعة خاصة، حيث تصدر أصواتاً لحنية مختلفة، اعتماداً على ما إذا كان الضرب في أسفل الجرة أو عندها. حوافها.
صناع القهوة
هناك أشخاص مميزون في حرفة دق القهوة، وأمهرهم العبيد، خدم كبار الرؤساء الذين يتولون الطبخ وتقديم القهوة. والنقر على إبريق القهوة وسماعه من علامات اللقاء ودلالة الكرم والكرم لمن يحدثه.
البائع بالمزاد
وهي إحدى أدوات صنع القهوة الخاصة بهم، والدال هو جمع دالا. وهو مصنوع من النحاس الأصفر، وأكبره يسمى (مفورة) من التفوير، وأصغره (مصب).
النقرة
والنقرة تحتوي دائما على قليل من النار، فإذا أرادوا إشعالها رموا فيها التبن أو العشب اليابس أو روث الإبل اليابسة، ولمسوها بحافة الرداء. كلما كثرت النار واستمرت في البيت دلت على كرم صاحبها ووجوده. ويضعون فوق الجمر عدة دلاء من النحاس الأصفر مملوءة بالماء، كما يضعون فوق لهب «مدخن» دائم، محمصة حديدية ذات مقبض طويل يحمصون فيها كمية من القهوة الخضراء.
عن القهوة
يعتبر مشروب القهوة من أشهر المشروبات في العالم، ويوصف بأنه مشروب مخمر من البذور التي يتم تحميصها ومن ثم طحنها وتحويلها إلى مسحوق. وهو مشروب استوائي من أصول أفريقية، وترجع شعبية هذا المشروب إلى تأثيره وتأثيره في تنشيط الجسم. وذلك لوجود مادة الكافيين فيها، وتعود أصول القهوة إلى إثيوبيا وتحديداً منطقة كافا. ويرجح أنه تم نقلها من هناك إلى منطقة جنوب الجزيرة العربية، ومن ثم بدأت زراعتها في القرن الخامس عشر، وبدأ انتشارها بين العرب وجيرانهم، وأصبحت مرتبطة بالدورات الاجتماعية والثقافية. وذلك من خلال انتشار مختلف أنواع المقاهي التي تقدمه. دخلت القهوة الدول الأوروبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر، ومع نهاية القرن السابع عشر بدأت بريطانيا تزدهر بالمقاهي، كما فعلت المستعمرات البريطانية في أمريكا وأوروبا.