أضرار التلوث المائي

أضرار تلوث المياه، وكذلك أضرار تلوث المياه على النباتات، وسنتحدث أيضًا عن آثار تلوث المياه على البيئة. كما سنوضح أضرار تلوث الهواء، وسنذكر أيضًا آثار تلوث المياه على الإنسان، وكل هذا من خلال مقالنا. تابعنا.

الآثار الضارة لتلوث المياه

1- قتل الأحياء المائية :

يعتبر النيتروجين والفوسفور من العناصر التي يمكن أن تسبب تلوث المياه عند دخولها إلى الأنهار والبحيرات عن طريق الجريان السطحي، والذي يكون نتيجة الأسمدة، أو عن طريق ضخها إلى المياه من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تراكمها في المياه، وبالتالي نمو النباتات. والطحالب الضارة بمعدل أسرع مما هي عليه، وعندما تموت هذه الطحالب والنباتات ينخفض ​​الأكسجين المذاب إلى مستويات منخفضة للغاية، مما يؤدي إلى تعريض حياة الكائنات المائية للخطر وموتها، ومن ناحية أخرى، عند الأسماك تتغذى على هذه الطحالب الأسماك الضارة تتراكم السموم في أجسامها وتنقلها إلى الأسماك الأخرى التي تتغذى عليها.
2- التأثير على السلسلة الغذائية :

يؤثر تلوث المياه على السلسلة الغذائية الطبيعية، إذ يكون نتيجة الملوثات التي تبتلعها بعض الكائنات المائية الصغيرة؛ مثل الرصاص والكادميوم، فهي تقوم بنقل هذه الملوثات إلى كائنات أخرى تتغذى عليها، والتي تستهلكها بعد ذلك الأسماك الأخرى، مما يؤدي إلى موتها وانخفاض أعدادها كنتيجة طبيعية.
3- تلوث المياه الجوفية:

تعتبر المياه الجوفية مصدراً مهماً للعديد من الكائنات الحية على سطح الأرض، حيث يتم الاعتماد عليها بشكل كبير في العديد من مجالات الحياة. إلا أنها معرضة للتلوث بالمواد الكيميائية الذائبة والبكتيريا والفيروسات الناتجة عن سوء تصريف وصيانة المياه العادمة التي تتسرب إلى الأرض وتصل… إليها.
4- انتشار الأمراض:

إن تصريف مياه الصرف الصحي في المياه الساحلية يمكن أن يسبب العديد من الآثار السلبية على صحة الفرد، خاصة من يتعرض لها بشكل مباشر، مما يؤدي إلى الإضرار بصحته. كما يمكن أن تنتقل الأمراض إلى البشر من خلال تناولهم للكائنات البحرية، وخاصة تلك التي تنمو بالقرب منها. من الشواطئ، مثل المحار، والقواقع، وبلح البحر، مما يعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة وقاتلة.
5- موت النباتات والكائنات البرية :

يساهم تلوث المياه السطحية الناتج عن الملوثات الموجودة على سطح الأرض في تلوث المياه بالعديد من السموم. على سبيل المثال، يؤدي تصريف مناجم الفحم إلى إدخال مجموعة من السموم إلى المياه؛ مثل الزرنيخ والرصاص، اللذين يمكن أن تزيد تركيزاتهما لتصل إلى مستويات سامة، والتي من السهل أن تنتقل إلى النباتات، والتي من شأنها أن تنقل تلك العناصر السامة إلى الإنسان أو الحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات.
6- تدمير مصادر الغذاء:

تموت الكثير من الأسماك نتيجة تلوث المياه، حيث يؤدي التلوث إلى موت اللافقاريات التي تعيش في البحار، وموتها يعني تدمير مصدر الغذاء للأسماك، التي ستموت من الجوع، أو التي ستنتقل إلى أماكن أخرى. موائلها بحثاً عن الغذاء، ومن الجدير بالذكر أن هذه اللافقاريات تموت بسبب المبيدات الحشرية التي تتواجد في المياه الملوثة، أو بسبب الرواسب التي يمكن أن تسبب الاختناق لمن يعيشون في القاع.

آثار تلوث المياه على النباتات

ويؤدي هذا التلوث إلى انخفاض كبير في المحاصيل الزراعية، مما يؤدي إلى انخفاض القيمة الغذائية للنباتات بسبب المواد الكيميائية
يؤدي تلوث التربة بالمياه الملوثة إلى إنتاج محاصيل زراعية تشكل خطورة على الإنسان والحيوان.
ولذلك هناك ضرر على الماشية لأن الحيوانات تشرب من المياه الملوثة وتأكل من الأراضي والنباتات الملوثة، مما يشكل خطرا على حياة الإنسان.

آثار تلوث المياه على البيئة

– قد يؤدي تلوث المياه إلى انخفاض كبير في نسبة الأكسجين المذاب في الماء لدرجة قد تؤدي إلى اختناق الأسماك.
يؤثر التلوث على السلسلة الغذائية. تتغذى الكائنات البحرية الصغيرة على الملوثات، ثم تتغذى الأسماك الكبيرة على الأسماك الصغيرة. وقد تتغذى الطيور أيضًا على هذه الأسماك الكبيرة، مما يؤدي إلى خلل تراكمي في السلسلة الغذائية.
قد تؤدي البكتيريا الموجودة في مياه الصرف الصحي إلى تلوث مصادر المياه، حيث تتغذى البكتيريا على الأكسجين المائي، حتى نفاد الكمية المتوفرة والضرورية للأسماك.
– يمكن أن يسبب تلوث المياه الناجم عن الأمطار الحمضية أو الانسكابات النفطية مجموعة من الأضرار الجسيمة التي قد تؤدي إلى تدمير البيئات البحرية بشكل كامل.

أضرار تلوث الهواء

– أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك انتفاخ الرئة، وتهيج الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي، وتآكل الغشاء المخاطي، مما يؤدي إلى احتقان الأنف والسعال الشديد.
– حساسية العينين والغدد الدمعية والصداع وتهيج الجلد بسبب الضباب الدخاني.
– يعمل على تقليل مناعة الجسم عن طريق الإضرار بالجهاز المناعي والعصبي والغدد الصماء.
– تلف أدمغة الأطفال والكلى. إتلاف التربة والمحاصيل الزراعية مما يؤثر على الاقتصاد الزراعي.
– ثقب في طبقة الأوزون . الاختلاف في المناخ؛ فمثلاً يهطل المطر في الصيف ويحتجز في الشتاء.
يؤثر على صحة الحيوانات بشكل مباشر أو عن طريق تناول ما هو ملوث بالهواء، مما يؤدي إلى تآكل أسنانها، وإضعاف قوتها، وانخفاض كتلة لحومها وإنتاج حليبها، وفي الحالات الشديدة تلوث الهواء قد يؤدي إلى وفاتهم.

تأثير تلوث المياه على الإنسان

1- الإصابة بالكوليرا والتيفوئيد والجيارديا:

تحتوي المياه الملوثة على أنواع عديدة من البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض للإنسان عند استخدامه لهذه المياه، ومنها: الكوليرا، والتيفوئيد، والجيارديا. ويتسبب اختلاط النفايات البشرية والحيوانية بمياه الشرب في حدوث هذا التلوث عبر عدة طرق، مثل تسرب المياه العادمة، أو مرور المياه السطحية عبر المزارع الحيوانية.
2- الإسهال وسوء التغذية :

تسبب المياه الملوثة أو سوء تصريف مياه الصرف الصحي حول العالم العديد من حالات الإصابة بالأمراض المعوية التي تؤدي إلى الإسهال، والذي بدوره يسبب سوء التغذية وفقدان الوزن، خاصة عند الأطفال. وترتبط نصف حالات سوء التغذية بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه، علماً أن الأمراض المرتبطة بالإسهال تؤدي إلى وفاة مليون ونصف مليون شخص سنوياً، غالبيتهم من الأطفال، فيما يقدر عدد الوفيات؛ ويتسبب سوء التغذية المرتبط بتلوث المياه في وفاة نحو 860 ألف شخص سنويا.
3- التلوث المعدني :

يؤدي التعرض للمياه الملوثة بالمعادن، مثل: الزئبق والرصاص، إلى العديد من المشاكل الصحية عند الإنسان، مثل: السرطان، أو الاضطرابات الهرمونية، أو مشاكل تتعلق بوظائف الدماغ، خاصة عند الأطفال والحوامل. إن تعرض المرأة الحامل للزئبق الموجود في الماء قد يؤثر سلباً على تطور الجهاز العصبي المركزي لجنينها، وبالتالي يؤدي إلى مشاكل مستقبلية للجنين. تجدر الإشارة إلى أن هذه المواد السامة قد تنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الأسماك التي تعيش في المحيطات والبحار الملوثة أيضاً.
4- الإصابة بالملاريا:

وتعتبر المسطحات المائية الملوثة بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الحامل لمرض الملاريا في مختلف أنحاء العالم، والذي يقتل نصف مليون شخص سنويا. وتشير الدراسات إلى أن تنظيف هذه البيئة الملوثة والعناية بها قد يقلل من فرص الإصابة بالملاريا بنسبة 42%.
5- الإصابة بالتراخوما:

تعتبر التراخوما من الأمراض المعدية التي تصيب العين، وقد تؤدي إلى العمى، علماً أنها تنتقل من شخص إلى آخر. ونتيجة لضعف مستوى نظافة المياه، تعتبر المياه الملوثة من أهم العوامل التي تساعد في انتشار هذا المرض.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً