أضرار الطلاق في الإسلام

أضرار الطلاق في الإسلام. وسنتحدث أيضًا عن الطلاق الرجعي، ولماذا تبكي المرأة عند الطلاق، وشروط الطلاق في الإسلام. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.

أضرار الطلاق في الإسلام

الضرر النفسي

1- الشعور بالذنب والخجل من الآخرين بعد الطلاق. وقد تشتد هذه المشاعر إلى شعور بالغضب وعدم الرضا عن نظرة المجتمع لتجربته التي انتهت بالفشل.
2- تنتاب الزوجين سلسلة من المشاعر النفسية والعاطفية المعقدة، أبرزها: الحزن، القلق، التوتر، الاكتئاب، والفوضى الداخلية بعد تجربة الطلاق. ولذلك فهم بحاجة إلى الدعم والمساعدة للوصول إلى الاستقرار النفسي والتوازن العاطفي من جديد.
3- يشعر أحد الزوجين أو كليهما بالألم والخسارة عند انتهاء العلاقة الحميمة مع الشريك، مهما كانت الأسباب، وبعيداً عن اللوم والاستياء من تصرفاته أو أخطائه.
الأضرار الاقتصادية والمالية

ولا يقتصر تأثير الطلاق على الحالة النفسية والانفعالات الداخلية للزوجين، بل يؤثر بشكل كبير على حالتهما المالية والاقتصادية أيضاً، مما يتسبب أحياناً في انخفاض المستوى المعيشي للأسرة، نتيجة لانخفاض مستوى الدخل، خاصة إذا تقاسم الزوجان إعالة الأسرة ومسؤوليتها المالية من خلال دمج رواتبهما، وبذلك يصبح كل منهما يستخدم راتبه منفرداً بطريقة أكثر دقة وتنظيماً، ويدخر أو يعمل لفترة أطول لزيادة دخله، وخاصة عندما يكون هناك أطفال، ومسؤولياتهم وتتزايد الاحتياجات مع مرور الوقت، ولا ننسى الأضرار المالية الناجمة عن الرسوم القانونية لقضايا الطلاق وإجراءاتها الحكومية الباهظة الثمن.
الأضرار الاجتماعية

تؤثر تجربة الطلاق على نفسية الزوجين كما ذكرنا سابقاً، مما يخلق مشاكل لهما في التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم كالمعتاد، وخاصة بعد الانفصال مباشرة. لأن الزوج السابق قد يرغب في الجلوس بمفرده والابتعاد عن الجميع، أو قد يحدث العكس، حيث يريد الخروج من حالته النفسية والتخلص من مشاعر الاكتئاب والحزن لديه، فيميل إلى الاختلاط بالآخرين و تجربة علاقات جديدة بطريقة متهورة، وبالتالي الانفصال والخسارة مرة أخرى، بسبب قلة التركيز والوعي الجيد والصبر والمراعاة. الأخطاء السابقة قبل الدخول في علاقة جديدة. ومن ناحية أخرى، اجتماعياً، قد يتأثر الشخص بنظرة الآخرين له، بما في ذلك الأصدقاء والأقارب. الذي قد يميل إلى تجنبه، أو يجعله يشعر بعدم الارتياح.

الطلاق الرجعي

وهو الطلاق الذي يحق للزوج فيه رجعتها، وتكون هذه الرجعة بدون عقد ولا مهر، وبلا رضا الزوجة. والطلاق الرجعي أقل من الطلاق الثالث للمدخل به. وأما من لم يدخل بها، فإنه إذا طلقها تبين منه، وليس عليه عدة.

شروط العودة

1- أن تكون المطلقة قد جامعت زوجها.
2- أن يكون الطلاق بلا عوض، إذ كان العوض في الطلاق فقط للمرأة أن تفتدي نفسها من الزوج، ولا يحصل لها ذلك مع رجعة، فلا يجوز للرجل إلا برضاها. وعقد جديد.
3- أن يكون الطلاق أقل من العدد الذي يسمح به القانون للزوج. وللرجل الحر ثلاث طلاقات وللعبد طلاقتان، فلا تحل له المرأة إذا بلغ عدد الطلاق حتى تتزوج زوجا آخر.

لماذا تبكي المرأة عند الطلاق؟

1- بعض النساء تطلب الطلاق كثيراً لأنها على يقين أن الرجل لن يفعل ذلك، وسيظل متمسكاً بها، وهذا يعطي المرأة شعوراً بأنها لا تزال مهمة في حياة الرجل ولن يتخلى عنها حتى لو طلبت ذلك، وعندما يفعل الزوج فعلاً ما تطلبه، وينطق بكلمة الطلاق، فهذا… أمر صادم للزوجة لأنها تعتبر هذا دليلاً على أن الزوج لم يعد يحبها وأخذ الطلاق. فرصة طلبها الطلاق للابتعاد عنه ها.
2- وأشار إلى أن السبب الرئيسي لطلب المرأة الطلاق – بحسب النتائج – هو اكتشافها أن الزوج خائن، وهذا يجعلها تشعر بالوحدة وعدم وجوده معها في الحياة، وتفضل ذلك. طلب الطلاق بدلا من العيش في منزله. وأوضح أن بعض النساء، بعد رفض الزوج الطلاق، يحاولن إصلاحه وجذبه من جديد. عاد إلى منزله ليبتعد عن المرأة الثانية التي دخلت حياته بعد الزواج.

شروط الطلاق في الإسلام

ومن شروط الطلاق في الإسلام أن يكون الزوج الذي بينه وبين المطلقة عقد زواج صحيحاً، كما يشترط البلوغ. أجمع أغلب الفقهاء على أن طلاق الصغير سواء كان خاصا أو غيره لا يصح، إلا أن أتباع المذهب الحنبلي قالوا بأن طلاق الصبي العاقل يصح، أما إذا لم يكن كذلك عاقلا، فلا يصح طلاقه، كما يشترط أن يكون المطلق عاقلا، فلا يصح طلاق المعتوه أو المجنون، وهناك خلاف في مسألة طلاق المعتدة. سكير. الشرط الأخير هو الاختيار والنية؛ أي أن المطلق قصد بكلمة توجب الطلاق دون أي إكراه على ذلك. أجمع العلماء على وقوع الطلاق الهزلي، ولكنهم اختلفوا في طلاق الزوج إذا كان غاضباً أو مريضاً أو مكرهاً.
الشروط المتعلقة بالمطلقة

واستكمالاً لشروط الطلاق في الإسلام لا بد من ذكر الشروط التي تخص الزوجة المطلقة، وأولها أن يكون الزواج قد وقع شرعاً أو واقعاً. وكذلك يجب على المطلق أن يعين زوجه بالإشارة أو النية أو الوصف، وباتفاق العلماء يجب تعيين المطلقة. الشروط المتعلقة بصيغة الطلاق. ومن شروط الطلاق في الإسلام الشروط التي تخص شكل الطلاق، أي اللفظ الذي يعبر عن الطلاق. يمكن أن يكون الطلاق بالكتابة أو بالإشارة، أما بالنسبة للكتابة أو الإشارة أو الشفهية فهناك شروط يجب توافرها حتى يتم الطلاق.
ومن شروط الطلاق في الإسلام ما يتعلق بالكلمة

وهو الشك أو اليقين أن هذا اللفظ وقع مع فهم المعنى، أي أن اللفظ لا بد أن يقع مع فهم القائل لمعناه. ولو علم أحد الأجانب كلمة الطلاق وهو لا يعلم معناها، فإن الطلاق هنا لا يقع، كما تشترط النية مع اللفظ، لا سيما مع الألفاظ المجازية في الطلاق. وأما الطلاق الصريح فلا يشترط أن يكون مصحوبا بنية حتى يقع. وهناء استثناء عند أتباع المذهب المالكي في حالة كتابة بعض الكلمات، حيث قالوا إنه يقع ولو لم يكن هناك نية كما في الطلاق الصريح، وهذه الاستعارات هي ما يظهر منهم، مثل أن يقول المطلق لامرأته: لقد تركتك، فيعادل: لقد طلقتك، والله أعلم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً