نتحدث عن أضرار تلوث المياه على الإنسان في هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل حلول تلوث المياه، وعواقب تلوث المياه على البيئة، والخاتمة، لمحة عامة عن تلوث المياه. تابع السطور التالية.
أضرار تلوث المياه على الإنسان
– الإصابة بالكوليرا والتيفوئيد والجيارديا
تحتوي المياه الملوثة على أنواع عديدة من البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض للإنسان عند استخدامه لهذه المياه، ومنها: الكوليرا، والتيفوئيد، والجيارديا. ويتسبب اختلاط النفايات البشرية والحيوانية بمياه الشرب في حدوث هذا التلوث عبر عدة طرق، مثل تسرب المياه العادمة، أو مرور المياه السطحية عبر المزارع الحيوانية.
– الإصابة بالملاريا
وتعتبر المسطحات المائية الملوثة بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الحامل لمرض الملاريا في مختلف أنحاء العالم، والذي يقتل نصف مليون شخص سنويا. وتشير الدراسات إلى أن تنظيف هذه البيئة الملوثة والعناية بها قد يقلل من فرص الإصابة بالملاريا بنسبة 42%.
– الإصابة بالتراخوما
تعتبر التراخوما من الأمراض المعدية التي تصيب العين، وقد تؤدي إلى العمى، علماً أنها تنتقل من شخص إلى آخر. ونتيجة لضعف مستوى نظافة المياه، تعتبر المياه الملوثة من أهم العوامل التي تساعد في انتشار هذا المرض.
– الإسهال وسوء التغذية
تسبب المياه الملوثة أو سوء تصريف مياه الصرف الصحي حول العالم العديد من حالات الإصابة بالأمراض المعوية التي تؤدي إلى الإسهال، والذي بدوره يسبب سوء التغذية وفقدان الوزن، خاصة عند الأطفال. وترتبط نصف حالات سوء التغذية بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه، علماً أن الأمراض المرتبطة بالإسهال تؤدي إلى وفاة مليون ونصف مليون شخص سنوياً، غالبيتهم من الأطفال، فيما يقدر عدد الوفيات؛ ويتسبب سوء التغذية المرتبط بتلوث المياه في وفاة نحو 860 ألف شخص سنويا.
– التلوث بالمعادن
يؤدي التعرض للمياه الملوثة بالمعادن، مثل: الزئبق والرصاص، إلى العديد من المشاكل الصحية عند الإنسان، مثل: السرطان، أو الاضطرابات الهرمونية، أو مشاكل تتعلق بوظائف الدماغ، خاصة عند الأطفال والحوامل. إن تعرض المرأة الحامل للزئبق الموجود في الماء قد يؤثر سلباً على تطور الجهاز العصبي المركزي لجنينها، وبالتالي يؤدي إلى مشاكل مستقبلية للجنين. تجدر الإشارة إلى أن هذه المواد السامة قد تنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الأسماك التي تعيش في المحيطات والبحار الملوثة أيضاً.
حلول تلوث المياه
إن قضية تلوث المياه تتطلب تضافر جهود الأفراد والحكومات. وكما أن الأفراد قادرون على التأثير، فإن الحكومات ملزمة أيضًا باتخاذ خطوات تجاه الأمر، وهي مسؤولة عن تنفيذ التدابير اللازمة لضمان حماية الموارد المائية في العالم. هناك عدد من الحلول المتاحة التي من شأنها أن تساعد في الحد من تلوث مصادر المياه. من بينها ما يلي:
-الزراعة الخضراء
تستهلك الأنشطة الزراعية 70% من الموارد المائية، لذلك من الضروري زراعة محاصيل صديقة للبيئة، بالإضافة إلى استخدام نظام ري فعال. ولتقليل الحاجة إلى استخدام المياه والطاقة، تهدف الزراعة الخضراء أيضًا إلى تقليل المواد الكيميائية التي تضاف إلى الماء.
-المحافظة على الموارد المائية
يلعب الحفاظ على الموارد المائية دوراً كبيراً في قضية تلوث المياه، حيث أن الموارد المائية نادرة ولذلك يجب الاهتمام بها وإدارتها بشكل مسؤول. لضمان حصول سكان العالم على المياه النظيفة بشكل آمن.
– التقليل من النفايات البلاستيكية
يتم إلقاء حوالي 80% من البلاستيك في المحيطات من مصادر محلية، ولتقليل كمية البلاستيك التي يتم التخلص منها، يجب تقليل استخدام البلاستيك على مستوى العالم، ويجب تحسين إدارة النفايات البلاستيكية.
– إنفاذ القوانين والسياسات
لدى العديد من الحكومات في العديد من البلدان قوانين صارمة للغاية للمساعدة في تقليل تلوث المياه، وعادةً ما يتم تطبيق هذه اللوائح على المصانع والمستشفيات والمدارس والأسواق، وتوجيههم حول كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي ومعالجتها لتجنب الخطر.
عواقب تلوث المياه على البيئة
– المواد العضوية والمغذيات
تؤدي زيادة كمية المواد العضوية والمواد المغذية في البيئات المائية إلى نمو مفرط للطحالب في عملية تسمى التخثث. تستنزف الطحالب الأكسجين المذاب في الماء، مما يؤدي إلى اختناق الأسماك والكائنات المائية الأخرى. ويمكنها أيضًا إنتاج هذه الطحالب التي تنتج سمومًا عصبية تؤثر على بعض الكائنات الحية.
– الكبريتات وجزيئات الكربون
تصل جزيئات الكبريتات والكربون إلى الماء من عدة مصادر، بما في ذلك الأمطار الحمضية. وفي كل عام، تمتص البحار والمحيطات نحو ربع كمية الكربون الملوث الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري. تعمل هذه المركبات على تغيير درجة حموضة المياه وجعلها أكثر حمضية، مما يضر بصحة الحياة البحرية. وخاصة المحار والشعاب المرجانية، حيث تمنع المياه الحمضية المحار والأنواع الأخرى من بناء الأصداف، كما تؤثر على الجهاز العصبي لبعض الكائنات البحرية، مثل: أسماك القرش والأسماك المهرجة، وغالباً ما تزيد من عدد النفوق. الكائنات الحية في البيئة.
– المعادن الثقيلة
وقد تتراكم المعادن الثقيلة الناتجة عن بعض الصناعات في البحيرات والأنهار. وهذه المعادن سامة للحياة البحرية مثل الأسماك والمحار، كما أنها تؤثر على بقية السلسلة الغذائية، مما يعني أن مجتمعات حيوانية بأكملها يمكن أن تتأثر بهذا النوع من الملوثات.
– النفايات الصناعية
تحتوي النفايات الصناعية في كثير من الأحيان على العديد من المركبات السامة التي تضر بصحة الحيوانات المائية وصحة الكائنات الحية التي تتغذى عليها. كما تؤثر بعض السموم على قدرة الكائنات البحرية على التكاثر، مما يعطل البنية المجتمعية للبيئة المائية.
الملوثات الميكروبية:
تعتبر مياه الصرف الصحي المصدر الرئيسي لتلوث مياه الشرب بالملوثات الميكروبية، مما يؤدي إلى إصابة جميع الكائنات الحية بالأمراض المعدية، ويزيد من عدد وفيات الكائنات الحية في البيئة.
حول تلوث المياه
هناك عدة مصادر لتلوث المياه، بعضها ينقل الملوثات مباشرة إلى الماء، مثل التصريف المباشر لمخلفات المصانع، والمياه المعالجة بشكل غير كامل من محطات تنقية المياه، وتسرب النفط من الأنابيب الناقلة، والنفايات المشعة المستخدمة في محطات الطاقة النووية، والتي وهي من أخطر أنواع تلوث المياه. هناك مصادر غير مباشرة للتلوث، مثل: المواد والنفايات البلاستيكية، والنفايات التي تنقلها الرياح والأمطار إلى المجاري المائية.[٥] وهناك عواقب سلبية متعددة لهذه الملوثات، منها: تسمم مياه الشرب، وتسمم مصادر الغذاء الحيواني وتراكمها في أجسام الحيوانات طوال حياتها، وعدم قدرة النظم البيئية غير المتوازنة على دعم التنوع البيولوجي، وتقلص الغابات بسبب إلى الأشجار التي تضررت بسبب الأمطار الحمضية.