أضرار وسائل الاتصال الحديثة، سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين، كيفية تجنب أضرار وسائل الاتصال الحديثة، وخاتمة حول وسائل الاتصال الحديثة. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
الآثار الضارة لوسائل الاتصال الحديثة
1. قلة النوم والأرق
في الغالب يتصفح الجميع وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم مباشرة، مما يؤثر على نوعية النوم والشعور بالأرق. وأشار الباحثون إلى أن الضوء الذي تنتجه الهواتف الذكية يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم. ولهذا السبب من الجيد الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة قبل النوم بوقت مناسب.
2. الاكتئاب
مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم، وأشارت إحدى الدراسات الكندية إلى أن المراهقين الذين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من 3 ساعات يوميا تظهر عليهم أعراض الاكتئاب والقلق، والميل نحو العدوانية والعزلة عن الآخرين.
3. قلة الإنتاجية في العمل
أشارت دراسة أجرتها جامعة ميريلاند إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعيق إنتاجية العمل، وذلك لأن الكثير من الأشخاص يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي أثناء عملهم، مما يؤثر بشكل كبير على جودة العمل.
4. التأثير على الحالة المزاجية
يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تؤثر بشكل سريع على الحالة المزاجية للأشخاص من خلال المنشورات المختلفة التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي، حيث تلعب المنشورات السلبية دوراً في إحداث الحالة المزاجية السيئة والشعور بالتوتر والقلق.
5. التأثير على الدماغ
وفي أحدث الدراسات الأمريكية التي أجريت في جامعة نيويورك على مستخدمي فيسبوك بشكل خاص، أظهر الباحثون أن 76% من المشاركين استخدموا الموقع أثناء المشي، و40% أثناء القيادة، و63% أثناء التحدث مع الآخرين. وأكد الباحثون أن زيادة معدل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يزيد من اختلال التوازن بين الجهاز المعرفي والنظام السلوكي في الدماغ، كما أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي قد يسبب خللاً في وظائف الدماغ.
6. قلة التركيز
يسبب الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي أضراراً كثيرة، منها التوتر وقلة النوم، مما يؤثر بدوره على القدرة على التركيز، ويؤدي إلى ضعف الانتباه، وعدم قدرة الطلاب على التحصيل الجيد في التعليم.
7. العزلة الاجتماعية
على الرغم من التواصل الاجتماعي بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنه يبقى التواصل الافتراضي ويفقد الكثير من الأشخاص التواصل الاجتماعي الحقيقي، ويقلون اللقاءات مع الآخرين ولا يندمجون في الأنشطة الاجتماعية المختلفة. ومن هنا فإن مستخدم مواقع التواصل الاجتماعي يميل بشكل مفرط نحو العزلة مع الآخرين والميل نحو الوحدة.
8. التأثير على الصحة
الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يؤثر على صحة الإنسان، وكشفت دراسة أجريت في جامعة ميلانو بإيطاليا، أن قضاء ساعات طويلة أمام الهاتف على وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير ضار على صحة الجهاز المناعي للإنسان، حيث يسبب الأمراض، أشارت مجلة التمريض المدرسي. استخدام الإنترنت بشكل عام لأكثر من 14 ساعة يومياً قد يعرض الإنسان لارتفاع ضغط الدم.
عيوب مواقع التواصل الاجتماعي للمراهقين
رغم الإيجابيات الكثيرة لوسائل الاتصال الحديثة، إلا أنها لا تزال سلاحاً ذا حدين، ولها سلبيات كثيرة، منها ما يلي:
1. الاحتيال
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة لكثير من ضعاف النفوس الذين يستخدمونها بطريقة سلبية، بما في ذلك الاحتيال. وتشير تقارير بريطانية إلى أن نسبة الاحتيال عبر الإنترنت ارتفعت بنسبة 12% خلال عام 2014، وأن معظم أساليب الاحتيال تتم عن طريق سرقة الأموال عبر مواقع بيع وشراء غير قانونية وغير موثوقة.
2. القرصنة
على الرغم من تطور التقنيات وطرق الحماية في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا تزال هناك ثغرات تعيق حماية هذه الوسائل وجعلها خاصة، حيث أن هدف الكثير من الأشخاص هو التنصت على الأشخاص واختراق خصوصياتهم من خلال الوصول إلى بريدهم الإلكتروني أو أجهزتهم المحمولة، و ويتم ذلك غالبًا عبر الشبكات. إنترنت؛ لأن معظم الأجهزة حول العالم ترتبط ببعضها إلكترونياً.
كيفية تجنب أضرار وسائل الاتصال الحديثة
1. تنظيم الوقت وأداء المهام اليومية وفق جدول مسبق.
2. التقليل تدريجياً من عدد ساعات استخدام الإنترنت أسبوعياً.
3. تخصيص أوقات محددة لاستخدام الإنترنت لأغراض غير عملية.
4. الامتناع عن نوع الاستخدام الأكثر إغراءً، أي إذا كان الفرد مدمناً على “مواقع الدردشة وألعاب الفيديو وغيرها”، فعليه الامتناع عن ذلك تحديداً مع السماح لنفسه باستخدام وسائل الترفيه الأخرى المتاحة عبر الإنترنت.
5. تنظيم مواعيد النوم لتجنب الانشغال بمشتتات الإنترنت لساعات متأخرة.
6. استبدال الإنترنت ببعض الأنشطة والهوايات المفيدة.
7. تقوية الروابط الاجتماعية من خلال تخصيص الوقت للعائلة والأصدقاء.
8. ضبط المنبه قبل الدخول إلى الإنترنت للتأكد من عدم تجاوز الوقت المحدد لاستخدامه.
9. تسجيل الإنجازات المتحققة بشكل أسبوعي، حيث يعد ذلك دافعا قويا للاستمرار في تقليل عدد ساعات استخدام الإنترنت.
10. إخضاع المراهقين للرقابة الأبوية وإلزامهم باستخدام الإنترنت بشكل معتدل ولفترات محددة.
خاتمة حول وسائل الاتصال الحديثة
وفي نهاية رحلتنا مع البحث في وسائل الاتصال الحديثة، لا بد من وجود بعض الشروط التي توفر لكل شخص الأمان الكامل، وألا تكون هناك أي مواقع أو صفحات شخصية ليس لها أي هوية. بل لا بد من ابتكار بعض الأفكار التي تحمي الجميع من المخاطر التي تسببها وسائل الاتصال. الاتصالات الحديثة حتى لا تكون السبب وراء قتل وسرقة الكثيرين، ولا نجد أي طريقة حتى للشرطة لتوفر لهم حقوقهم، وينتهي الأمر ببقاء الوضع على ما هو عليه.