أضرار وفوائد دودة القز

نتحدث عن أضرار وفوائد دودة القز بالتفصيل في هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل دورة حياة دودة القز وماذا تأكل دودة القز والحرير ودودة القز.

أضرار وفوائد دودة القز

فوائد

1- توفير فرص العمل . إن عملية إنتاج الحرير، بدءاً بزراعة أشجار التوت وتربية دودة القز، توفر مشروعاً اقتصادياً مربحاً يعمل على تنمية المجتمع وتحسين نوعية الحياة الريفية. من خلال توفير فرص العمل لسكان الريف، ومكافحة الفقر، ومنع الهجرة نحو المدينة.
2- إنتاج الحرير: يستخدم حرير دودة القز في صناعة الملابس الفاخرة.
3- يمكن تقديم دودة القز لبعض الحيوانات الأليفة المنزلية، فهي قوية التحمل، قليلة التكلفة، يمكن الاعتناء بها، تتحرك ببطء، غير مزعجة، ويسهل على الحيوانات الإمساك بها، وابتلاعها، وهضمها بسهولة، بالإضافة إلى أنها غنية في الكالسيوم والبروتين والحديد والمغنيسيوم. والصوديوم، وفيتامينات (ب1)، (ب2)، (ب3).
الأضرار

ويمكن تلخيص أضرار دودة القز في الأمراض التي تسببها، والتي تنقسم إلى أمراض معدية، وأمراض غير معدية. إلا أن أخطر هذه الأمراض هي الأمراض المعدية لأنها سريعة الانتشار وتسببها كائنات دقيقة (بكتيريا، فطريات، فيروسات، أو أوليات)، إذ كانت هذه الأمراض هي السبب في تراجع إنتاج الحرير في بعض الدول. ومع ذلك، هناك أبحاث حول أمراض دودة القز لاكتشاف وتطوير أفضل طرق الوقاية والعلاج. ومن الجدير بالذكر أن دودة القز قد تتسبب في إصابة الإنسان بأنواع معينة من السرطان، ولكن هذا نادر جدًا.

دورة حياة دودة القز

تتكون دورة حياة عثة الحرير من المراحل التالية:
1- البيض :

تضع أنثى عثة الحرير ما بين 200-500 بيضة صغيرة، لونها أصفر ليموني، ولكنها تتحول فيما بعد إلى اللون الأسود. ويفقس البيض بعد عشرة أيام وتخرج منه اليرقات.
2- اليرقات:

مباشرة بعد خروجها من البيضة، تبدأ اليرقات في التهام أوراق التوت بشراهة. في البداية، يكون لون اليرقات بنيًا شاحبًا مع وجود خطوط بنية على صدرها، وعليها شعر أسود صغير. إلا أنها تصبح بيضاء بعد الانسلاخ، ويختفي منها الشعر، ويظهر قرن على ذيلها. عند حدوث الانسلاخ الخامس، يصبح جلد اليرقات أكثر مشدودًا ويصبح لونه أصفر.
3-الشرنقة:

تنسج اليرقة شرنقة حول نفسها تتكون من خيط حريري. ولبناء الشرنقة، تقوم الغدد الموجودة تحت فكي اليرقة بإنتاج بروتين غير قابل للذوبان يسمى (الفبروين) وتخلطه مع مادة صمغية قابلة للذوبان. يقوم هذا الخليط بتكوين ألياف حريرية يتراوح طولها بين (300-900) متر. ويستغرق بناء الشرنقة ثلاثة أيام أو أكثر، وتخرج الفراشة من الشرنقة بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا.
4-الفراشة:

بعد خروجها من الشرنقة تعيش الفراشة فترة قصيرة لا تتجاوز الخمسة أيام، تضع خلالها البيض ثم تموت. لون ذكر وأنثى الفراشات بني فاتح، مع بعض الخطوط الداكنة، ولهما أجنحة ذات لون كريمي مع عروق داكنة تمتد إلى الحواف، أما الإناث فيبلغ حجمها حوالي ثلاثة أضعاف حجم الذكر، وكلاهما لا يستطيعان يطير، ولا يأكل، بسبب تصغير الفم أو نقصه.

ماذا تأكل دودة القز؟

بشكل عام، لا يمكن لدودة القز أن تعيش إلا على أوراق التوت وتتغذى حصريًا على أوراق التوت في الطبيعة. يمكن لمزارعي الحرير إطعام الديدان بنظام غذائي خاص من التوت الاصطناعي. قبل تغذية دودة القز، يجب على مزارعي الحرير التأكد من أن الأوراق خالية من المبيدات الحشرية. يجب إطعام دودة القز حديثة الولادة بأوراق التوت الصغيرة، لأن أفواهها لا تستطيع أكل الأوراق القديمة على الفور. ويجب أن تبدأ بإطعامها فورًا منذ لحظة فقسها، كما يجب إطعامها باستمرار لأنها لا تسافر للبحث عن الطعام. وتستمر هذه التغذية لمدة شهرين. بعد ذلك، تقوم دودة القز بغزل شرانقها للجزء التالي من دورة حياتها.

الحرير ودودة القز

وكانت صناعة الحرير سرا في الصين لفترة طويلة، ولكن أخيرا تم إدخال دودة القز إلى بلدان البحر الأبيض المتوسط، وزُرعت أشجار التوت هناك لتتغذى عليها. وكذلك في إنجلترا تم إنشاء صناعة حرير صغيرة، حيث كانت اليرقات تغزل الحرير اللازم لملابس الملوك.
هناك حشرة عاملة مفيدة أخرى وهي نوع من “حشرة المن” أو حشرة النبات. ويوجد في الهند ويسمى “صانع الغراء”. وينتج الغراء المعروف باسم لاك، والذي يستخدم في تركيب مواد التلميع. تأكل هذه الحشرة أوراق العديد من الأشجار، إلا أنها تفضل نوعاً خاصاً من شجرة التين. . يثقب العاني اللحاء الناعم للأشجار ويلتصق بالنسغ اللزج الذي يفرز من الشجرة فيكون غطاءً واقيًا للحشرة، يحميها من الشمس والمطر حتى تضع بيضها تحتها. ثم تموت، وتبقى أجسام هذه الحشرات المجففة ممزوجة بالغراء الذي يباع تحت اسم “لاك”.
ومن أفضل أنواع هذه الأصماغ ما تصنع منه التسجيلات الموسيقية. إذا كنت ممن يستمتعون بهذه الموسيقى، فتذكر المخلوق الضعيف الذي يعمل لديك في الهند البعيدة. لإنتاج رطل واحد من غراء اللاك، تعمل 150 ألف حشرة طوال حياتها.
تزودنا الحشرات أيضًا بأصماغ لامعة. في أمريكا الاستوائية، تتغذى بعض أنواع الحشرات القشرية على عصارة أشجار خاصة، وتنتج أجسامها المجففة أصباغ ذات ألوان مبهجة.
تقوم بعض الحشرات الأخرى بثقب براعم أشجار البلوط، مما يؤدي إلى تورم يسمى ورم البلوط أو “انتفاخ البلوط”. ولأنها مجوفة فإنها تصبح موطناً لمختلف الحشرات. وتحتوي هذه الأورام على مادة التنين التي تستخدم في دباغة الجلود.
كما يتم استخراج نوع فاخر من الحبر الأسود من هذه الأورام. وفي تركيا، تتسبب بعض الحشرات في نمو ورم نباتي مماثل يسمى “التفاحة المجنونة”، وهو ما يعطينا تلك الصبغة الزاهية المعروفة باسم “الأحمر التركي”. ولذلك، فبينما تغزل لنا دودة القز خيوط الحرير، تزودنا حشرات أخرى ببعض الأصباغ الغنية والمشرقة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً