أمثال شعبية واصلها

الأمثال الشعبية وأصلها موضوع مهم، حيث يتم التعرف على أصل أشهر الأمثال العربية المتداولة.

مفهوم المثل الشعبي

المثل الشعبي هو تعبير عن نتاج تجربة شعبية طويلة أدت إلى العبرة والحكمة. وهي تشبه الرواية الشعبية التي تحكي قصة قصيرة وتساهم في تكوين الشعب.

كن قدوة

تعتبر الأمثال من أكثر أساليب التعبير الشعبي انتشاراً وشيوعاً، ولا تخلو أي ثقافة منها، إذ نجدها تعكس مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، وتجسد أفكارها وتصوراتها وعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها وثقافاتها. معظم جوانب حياتهم في صورة حية وذات دلالة إنسانية شاملة. وبالتالي فهو عصارة الحكمة. الشعوب.

الأمثال الشعبية وأصولها

القرد لديه غزال في عين أمه: ويعود أصل هذا المثل، بحسب “خرافات إيسوب”، إلى مسابقة الجمال التي أقامها جوبيتر، أحد آلهة الرومان القدماء. كان الإله جوبيتر جالسا على عرشه وتمر أمامه عدد من الحيوانات الجميلة الواحدة تلو الأخرى تتبختر وتفتخر بجمالها. الطاووس وابنه، تليها الزرافة وصغيرها، وظلت الحيوانات الجميلة تمر أمام عينيه، وقبل أن ينطق “جوبيتر” الحكم ويعلن الفائز بجائزة الأجمل، تفاجأ الإله بقرد. ركضت أمامه، متباهية بابنها، حيث انفجر جميع الحاضرين بالضحك، محاولين إقناع القرود بالانسحاب من المسابقة، إلا أنها أصرت على الاستمرار ورفضت الانسحاب، مصممة على أن يكون ابنها أجمل حيوان على الإطلاق. كل ذلك، حتى قال الإله “جوبيتر” ضاحكًا: “القرد في عين أمه غزال”.

مثل شخص لديه ندبة على رأسه

يحكى أن رجلاً اشتكى إلى عمدة القرية من تكرار سرقة دجاجه، فجمع عمدة القرية أهلها وأخبرهم أن دجاج الرجل قد سُرقت. اللص معروف ويجب أن يعيد ما سرقه قبل أن يفضحه علناً، فيبدأ كل من في القرية بالسؤال عن اللص ويصفونه بأقسى العبارات، بما في ذلك اللص نفسه. وسأل أحد الحاضرين المختار إن كان يعرف السارق فعلاً، فأجاب المختار نعم، فسأله الرجل: «هل هو جالس بيننا الآن؟»، أجاب المختار. نعم، فيسأله الرجل: هل تراه؟ فأجاب المختار: نعم أيضاً، فطلب منه الرجل أن يصفه لنا، فقال المختار: «على رأسه ريشة» أي أنه عندما دخل عش الدجاج ريشة من أحدهم. كان ملتصقاً على رأسه، حتى أن اللص أحس برأسه أمام الجميع، وفي هذه اللحظة قال المختار: «هذا هو اللص»، وهو يشير إليه. ومن هنا جاءت الجملة مثلاً شعبياً يشير إلى أن المذنب مهما صغر ذنبه فإنه يتحمل اللوم على نفسه.

وكأن حليمة عادت إلى عادتها القديمة

ويضرب هذا المثل عندما يتخلى الإنسان عن عادة سيئة عموماً، ثم يعود إليها مرة أخرى. هناك العديد من القصص، لكن الأكثر تداولا هي عن حليمة زوجة حاتم الطائي، التي اشتهرت بالكرم، والمعروفة ببخلها الشديد. وكانت تضع كمية قليلة جداً من السمن أثناء الطبخ، وأخبرها زوجها أن القدماء كانوا يقولون كلما وضعت امرأة ملعقة سمن في قدر الطعام زاد الله في عمرها يوماً. فبدأت بإضافة ملاعق السمن أكثر في طبخها، ولكن بعد فترة مات ابنها الوحيد، فتمنت الموت وبدأت تضع كمية أقل من السمن لتقصير عمرها. فقال الناس: عادت حليمة إلى عادتها القديمة.

كأن يكون لك أخ لم تلده أمك

نستخدم هذا المثل للدلالة على الصديق الوفي الذي يشبه الأخ الذي لم تنجبه أمنا، لكن القصة وراءه لا علاقة لها بالوفاء. وبحسب القصة فإن لقمان الحكيم مر بخيمة فوجد امرأة جالسة مع رجل. طلب منها أن تشرب، فسقته. ثم رأى طفلاً يبكي ولا يهتم به أحد، فسأل من هذا الطفل؟ فأجابت أنه زوجها، فسألها عن الرجل الذي كان يجلس معها، فأجابت أنه أخوها. قال: «لعسى أن يكون لك أخ لم تلده أمك». ويقصد بذلك أنه أدرك أن هذا الرجل ليس شقيقها وغادر المنزل.

عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة

ويقال هذا المثل عند وجود الجشع وعدم القناعة، ويمكن أن يقال أيضًا لعكسه، أي التصرف وفق مبدأ الحرص والحذر والخوف من المخاطرة. المثل له العديد من القصص والروايات، ولكن الأكثر تداولا هو أنه كان هناك شخص يحمل في يده عصفورا، وبينما هو يمشي وجد مجموعة من الطيور على الشجرة، فطمع فيها، فغادر الطائر. فصعد الذي بيده إلى الشجرة، وكانت النتيجة أنه بمجرد اقترابه منها طاروا جميعاً بعيداً، ومن هنا جاء المثل “عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة”.

الأمثال الشعبية الشهيرة

– امشِ بالعدل، سيتحير فيك عدوك: أي إذا سلكت الطريق المستقيم، سيتحير عدوك كيف يؤذيك.
مرآة الحب عمياء: لأن المحب لا يرى عيوب محبوبه.
– بصلة العاشق خروف .
– ضرب الحبيب كأكل الزبيب: لأن المحب لا يرى فيمن يحب إلا الخير والجمال، ولا يراه حتى يؤذيه.
– ما الذي يخرج الريح من البلاط ؟: يقال عن إنسان لا يطمع فيه أحد لأنه لا يملك شيئا أو لا قيمة له. ويرد هذا المثل على من يقول: “احذر، هناك من يطمع بك”.
– شافت خنفساء أولادها على الحائط وقالت: «هذه لولي» مربوطة بخيط: الأم مفتونة بأولادها حتى لو كانوا خنافس، وكلمة «لولي» تعني اللؤلؤ في اللغة العامية المصرية.
– آكل طعاماً يؤذيني وأعيش باحتراف، وليس كبابك الذي قتلني: يعني أقل طعام مع راحة البال أفضل من أفضل طعام مع ذل أو أذى.
قابلني ولا تعطيني الغداء.
– تحويل القدرة إلى فمها بحيث تنظر الابنة إلى أمها: يعني أن طبيعة المرأة تغلب على الطبيعة، وحتى لو مارست المرأة سلوكاً مختلفاً عن والدتها فستكون لها نفس صفاتها.
أين تذهب الشمس من ظهر الفلاح؟
– عندما أحضر الغراب لأمه: يقال لتوبيخ أي شخص يدخل بخبر يعتقد أنه مهم أو هدية يدعي أنها ذات قيمة، لكنه في الحقيقة لا يجلب معه سوى سوء الحظ.
– البائس بائس ولو علقوا فانوساً على بابه.
– من يتم اختياره بالقرعة، ستأخذه أم المشاعر: يعني إنسان لن ينفع أحداً أبداً، وهناك من يطمع فيه. وقيل: من أخذه فلن يجد فيه خيرا.
– ولم يكن لديهم ما يكفي من الطعام، فأتوهم بعبد يلطمه: يقال لمن يحب التفاخر ولا يملك وسيلة لذلك. إنهم مثل أولئك الذين وصلوا إلى الفقر، بحيث أصبحوا غير قادرين على شراء الخبز ليأكلوه، ولكن بما لديهم من المال القليل، اشتروا عبدًا بدلاً من الطعام ليصفعونه على التفاخر والشعور بالاستبداد.
– الجبان ربى أولاده : لأنه طلب الأمان فعاش وربى أولاده.
– مات الذين خافوا : أي لم يعد أحد يخجل .
– الشحات له نصف البلاد: لأنه يأخذ من كل إنسان شيئاً، فيكون مجموع ما يملكه وحده نصف ما يملكونه جميعاً.
يقلق على بطنه: يقال أكل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً