أمثال عربية وقصصها

الأمثال العربية وقصصها. ولعل بعضها قد يصل إلى مسامع البعض، والبعض الآخر معروف، لكن معناه نادراً ما يعرف. ونعرض في هذا المقال مجموعة من الأمثال العربية وقصصها.

مفهوم المثل العربي

جملة مختصرة ومفيدة تنتقل من جيل إلى جيل. هي جملة مبنية بليغة، يتداولها مختلف الطبقات، أو قول مشهور، مختصر العبارة، يتضمن فكرة صحيحة أو قاعدة من قواعد السلوك الإنساني، يقولها شخص من عامة الناس في مكان ما. ظرف معين.

الأمثال العربية وقصصها

الحبل ممزوج بالسهام
قصة المثل

والحبال هو الذي يرمي في الحرب بالرمح، والسهم هو الذي يرمي السهام. قد يختلط الراميان مع بعضهما البعض. وفي رواية أخرى: الحبل هو الذي يمسك حبال الخيل والإبل.
أما القصة المتداولة حول هذا المثل، فيقال إن أحد رعاة الأغنام والماعز كان يفصل الغنم والماعز التي «مدر» أي المليئة بالحليب، عن الأغنام والماعز غير البيتية استعدادا. لبيعها أو الاستفادة منها. وفي بعض الأحيان تختلط جميع الغنم والماعز ببعضها البعض، ويكون رد فعل الراعي: “”الحبل مختلط بالسهام”.”

بين هناء ومانا ضاعت ألحاننا

قصة المثل

يحكى أن أميرًا – أو رجلًا عاديًا – تزوج بامرأتين، الأولى اسمها “حنا” والأخرى اسمها “مانا”. كانت هناء صغيرة ومانا كبيرة في السن. وعندما ذهب إلى غرفة هناء بدأت بإزالة الشعر الأبيض من لحيته حتى لا يظهر شعره الرمادي. وكان إذا ذهب إلى غرفة مانا تقوم بإزالة الشعر الأسود من لحيته حتى يتحول إلى اللون الرمادي، ويظل الأمر على هذه الحالة حتى تتلف لحيته تماما، ويخرج أمام المرآة. وقال غاضبًا: “بين هناء ومانا، ضاعت هناء”.

من بكّر ومن لم يستعد أقول كف عدس

قصة المثل

مثل تعود أصوله إلى تاجر من العصور القديمة كان يبيع العدس والفول والبقوليات. فهجم عليه لص وسرق ماله ولاذ بالفرار. وركض التاجر خلفه، فتعثر اللص في «جوال العدس»، فسقط الكيس وتناثرت محتوياته. وعندما رأى الناس كيس العدس متناثرًا، ظنوا أن التاجر يركض خلفه. السارق “قليل من العدس” ولوموا هذا التاجر، فقال التاجر: “ما مبكر فهو مبكر وما ليس مبكراً” “أقول كفة عدس”.

قم بالرمي بدون قاذف

قصة المثل

كان هناك رجل حكيم كان رامي سهام محترفًا. خرج ذات يوم للصيد، لكنه لم يتمكن من الصيد في ذلك اليوم وعاد دون أي طعام، وبقي الوضع على حاله في اليوم التالي. فغضب غضباً شديداً وقال: إن لم أصب اليوم فريسة لقتلت نفسي. فأصر ابنه على الذهاب معه. أطلق الحكيم سهمه فلم يصيبه أيضاً. فاقترح عليه ابنه أن يطلق النار في مكانه، وهو لا يعرف كيف يطلق النار. فطلق فوجد أن السهم قد أصاب. قال الحكيم الله يطلق من ليس رام

عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة

قصة المثل

وهذا المثل بالذات له روايات وقصص كثيرة، كلها تؤدي إلى نفس المعنى. وأشهرها أنه كان هناك شخص يحمل في يده عصفوراً، وبينما هو يمشي وجد مجموعة من الطيور على الشجرة، فطمع فيها، ومن شدة الطمع ألقى العصفور في بيده أن يتسلق الشجرة ويحصل على مجموعة الطيور، لكنه لم يظن أن الطيور ستطير بعيداً بمجرد وصوله إليهم… وفي الواقع هذا ما حدث، وبقي. وحيداً وحزيناً على جشعه، ومن هنا جاء المثل «عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة».

والمعنى: مثل أن يُخلع باب النجار

قصة المثل

يحكى أنه كان هناك نجار ماهر تقدم في السن، فقرر أن يعتزل مهنة النجارة ويقضي بقية حياته مرتاحاً مع زوجته وأولاده، إلا أن صاحب العمل رفض هذا القرار لأنه لم يكن ينوي ذلك. فتركه وأراد أن يبقى في العمل مقابل زيادة في الأجر، لكن النجار رفض. فطلب منه أن يبني صاحب العمل بيتاً أخيراً وبعدها يستطيع التقاعد، فوافق النجار، لكن النجار لم يحسن هذا البيت لأنه كان مستعجلاً في الانتهاء منه للتقاعد، فانتهى به الأمر إلى تشطيب المنزل في أسوأ أشكاله. لكنه تفاجأ بعد ذلك عندما أهداه صاحب العمل هذا المنزل تعبيراً عن امتنانه لسنوات العمل معه. ندم النجار على ما فعله وتمنى لو كان أحسن منه. وكان الناس إذا مروا ببيت النجار السوء قالوا: باب النجار مكسور.

لدي أخ لم تنجبه والدتك

قصة المثل

ويقال أن أول من قال هذا المثل هو لقمان الحكيم، حيث مر لقمان بخيمة فوجد امرأة تجلس فيها رجل، فطلب منهم أن يشربوا، فوجد طفلاً يبكي ولا أحد اهتم به، فسأل ولد من هذا؟ فأجابت أنه زوجها، فسألها عن الذي يجلس معها، فأجابت أنه أخوها. فعلم لقمان أنه ليس أخوها فقال: هناك أخ لم تلده أمك.
والحقيقة أن قصة المثل التي تناقلتها العصور غيرت المعنى الذي نعني به المثل الآن. لقمان يقصد الجملة ساخراً أن هذا الشخص ليس أخوها، لكن ما نعنيه بالمثل هو الوفاء للأصدقاء.

يعني: مثل البطة المشتركة

قصة المثل

وضعت البطة بيضتين وماتت، فأخذ صاحب البطة هاتين البيضتين ووضعهما مع بيض دجاجة حتى تفقس معهما. وبعد فقس البيض، عاشت البطتان مع الدجاجتين كإثنتين منهما، وعاملتهما الدجاجة كأولادها. وفي أحد الأيام، اقتربت الدجاجة وأطفالها من حوض ماء، فقفزت البطتان في الماء. بدأوا بالسباحة دون أي تدريب مسبق، فلاحظ ذلك صاحب الدجاجة وقال: «البط يسبح».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً