نتحدث عن أمراض خلايا الدم الحمراء في هذا المقال. ونذكر لك أيضًا مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل مكان تكوين خلايا الدم، وتضخم خلايا الدم الحمراء، وفي الختام سبب نقص خلايا الدم الحمراء. تابع السطور التالية.
أمراض خلايا الدم الحمراء
هناك مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على خلايا الدم الحمراء، والتي بدورها تحمل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم. يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على كل من الأطفال والبالغين، بما في ذلك ما يلي:
– فقر الدم الانحلالي المناعي:
فهو يصيب جهازك المناعي ويدمر خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع قبل أن يتمكن الجسم من استبدالها. وهذا يؤدي إلى عدد قليل جدًا من خلايا الدم الحمراء.
– فقر الدم المنجلي:
هو مرض وراثي ينتج عن تغير في بروتين الهيموجلوبين، وهو البروتين الأساسي في خلايا الدم الحمراء، الذي يحمل الأكسجين وينقله من الرئتين إلى أنسجة الجسم.
-الثلاسيميا:
إنها مجموعة من اضطرابات الدم الموروثة. تنجم هذه الاضطرابات عن طفرات جينية تمنع إنتاج الهيموجلوبين الطبيعي. عندما لا تحتوي خلايا الدم الحمراء على كمية كافية من الهيموجلوبين، فإن الأكسجين لا يصل إلى جميع أجزاء الجسم. قد يؤثر على عمل الأعضاء وقد لا تعمل بالشكل الصحيح. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى تشوهات في العظام وتضخم الطحال ومشاكل في القلب وتأخر النمو عند الأطفال.
– فقر الدم بسبب نقص الحديد:
يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد في الجسم. قد تشعر بالتعب وضيق التنفس لأن خلايا الدم الحمراء لا تحمل كمية كافية من الأكسجين إلى الرئتين. تساعد مكملات الحديد عادة في علاج هذا النوع من فقر الدم.
– فقر الدم الخبيث:
فقر الدم الخبيث هو حالة من أمراض المناعة الذاتية، حيث يكون جسمك غير قادر على امتصاص كميات كافية من فيتامين ب 12، وهذا يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء. ويطلق عليه “الخبيث”، وهو حالة صحية خطيرة. لكن حقن ب12 تستخدم لعلاج هذا النوع من فقر الدم.
– فقر دم لا تنسّجي:
إنها حالة نادرة ولكنها خطيرة يتوقف فيها نخاع العظم عن إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الجديدة. ويمكن أن يحدث فجأة أو ببطء، وفي أي عمر. يمكن أن يجعلك متعبًا وغير قادر على مكافحة العدوى والسيطرة على النزيف غير المنتظم.
المكان الذي تتشكل فيه خلايا الدم
تتكون خلايا الدم الحمراء بشكل رئيسي من الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظم، وتمر بعدة مراحل من التطور، وفي النهاية تشكل خلايا دم حمراء أو بيضاء أو صفائح دموية ناضجة. يتم التحكم في إنتاج خلايا الدم عن طريق أنواع معينة من المركبات الكيميائية، حيث يتم التحكم في إنتاج خلايا الدم. خلايا الدم الحمراء عن طريق هرمون الإريثروبويتين الذي يتم تصنيعه في الكلى. يبلغ عدد خلايا الدم الحمراء عند الذكور البالغين حوالي 5 ملايين خلية/مليلتر مكعب من الدم، بينما يبلغ عند الإناث البالغات 4.5 مليون خلية/مليلتر مكعب من الدم. كما تؤثر بعض العوامل على عدد خلايا الدم الحمراء، مثل الموقع الجغرافي للشخص؛ ويزداد عددهم لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مرتفعة جداً عن مستوى سطح البحر. تستمر دورة حياة خلية الدم الحمراء حوالي 120 يومًا، وعندما تصل الخلايا إلى دورتها أو إذا تعرضت للتشوه، يتم تدميرها في النخاع العظمي أو الكبد أو الطحال.
تضخم خلايا الدم الحمراء
– كثرة الكريات الكبيرة تعني زيادة حجم خلية دم واحدة عن الحجم الطبيعي. وهو اضطراب لا يسبب أعراضا في حد ذاته، بينما تظهر الأعراض عند الإصابة بفقر الدم مع تضخم الخلايا. أي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء النشطة في الدم بالإضافة إلى تضخمها، وهو ما يعرف بفقر الدم كبير الكريات. تحدث تضخم خلايا الدم لأسباب عديدة. يكتشفه الطبيب بالصدفة أثناء فحص الدم الروتيني. ومن خلال إجراء المزيد من الاختبارات، يستطيع الطبيب تحديد سبب تضخم خلايا الدم.
لا يسبب عدم تنسج خلايا الدم الحمراء البسيط أي مضاعفات، لكن الحالات الشديدة التي لا يتم علاجها لمدة أطول من ستة أشهر تؤدي إلى بعض المضاعفات العصبية. نتيجة استمرار نقص الأكسجين في الدم لفترة طويلة، ومن هذه المضاعفات ظهور الأعراض؛ مثل: الاكتئاب، والخرف، ومشاكل الأعصاب؛ مثل: الألم، والتنميل، واضطراب التوازن، واضطراب تنسيق حركات الجسم.
ترتبط الأعراض المصاحبة لتضخم الخلايا بفقر الدم وليس بالتضخم نفسه. وهي متنوعة، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، وتشمل التعب، وصعوبة التركيز، والدوخة، وشحوب الجلد، وضيق التنفس، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وهشاشة الأظافر، وسرعة ضربات القلب. في الحالات الشديدة من فقر الدم كبير الكريات تظهر أعراض عصبية؛ مثل: الارتباك، والاكتئاب، وفقدان توازن الجسم، وتنميل في اليدين والذراعين. ويجب الاهتمام بهذه الأعراض وعلاجها. لأنه قد يصبح مستمراً إذا لم يتم علاج المصاب.
يقوم الطبيب بتشخيص تضخم الخلايا وفقر الدم عن طريق فحص عينة من الدم، وهو فحص روتيني بسيط للاطمئنان على الصحة أو لتشخيص أسباب الأعراض المذكورة سابقاً. بعد تشخيص وجود تضخم الخلايا، يقوم الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات لتحديد السبب. وتشمل هذه الاختبارات تحليل الخلايا الشبكية وقياس مستوى الدم. حمض الفوليك في الدم، وقياس مستويات فيتامين ب12، واختبارات وظائف الكبد، وفحوصات نخاع العظم في حالة الاشتباه بوجود مرض في الدم.
سبب نقص كريات الدم الحمراء
-النزيف الداخلي:
هناك العديد من الحالات الطبية التي تسبب النزيف الداخلي في الجسم، مثل: قرحة المعدة، والأورام الحميدة في القولون والأمعاء، وسرطان القولون. أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة هو الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم مثل الأسبرين.
– ضعف قدرة الجسم على امتصاص الحديد:
ويرجع ذلك إلى حدوث اضطرابات معينة أو بعض العمليات الجراحية التي تعيق امتصاص الحديد، مثل: جراحة تحويل مسار المعدة، مما يضعف فرص امتصاص الحديد.
عدم الحصول على ما يكفي من الحديد:
تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من الحديد غير المناسبة للجسم يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم. هناك العديد من الأطعمة التي يمكن الحصول منها على الحديد، مثل: اللحوم، والبيض، والخضروات الخضراء مثل السبانخ. يعتبر الأطفال والحوامل والحوامل خلال مرحلة النمو، يحتاج الأشخاص إلى الحديد أكثر من غيرهم.
الحمل ونزول الدم بسبب الدورة الشهرية عند النساء:
حيث أن المرأة الحامل تحتاج إلى المزيد من الحديد لتغذية جنينها، وعندما لا يتوفر في الغذاء، يأخذ الجنين ما يكفي منه من جسم أمه، كما أن فقدان الدم أثناء الحيض يسبب نقصاً في خلايا الدم الحمراء لدى المرأة.