أنواع الاجتهاد. سنتحدث عن أهمية الاجتهاد. من هو الإنسان المجتهد وما هو تعريف الاجتهاد؟ كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.
أنواع الاجتهاد
1-الحالة الأولى
أنه لم يكن يقلد إمامه في الأحكام والأدلة، بل سلك طريقه في الاجتهاد والفتاوى ودعا إلى مذهبه وقرأ كثيرا منه على قومه ووجده صحيحا وأجدر من غيره وأتوافق معه وطريقه – حتى قال: فتوى المجتهد المذكور كفتوى المجتهد المطلق في العمل بها والاعتماد عليها. في الإجماع والخلاف.
2- الحالة الثانية
ويجب أن يكون مجتهدا في مذهب إمامه، مستقلا في تحديده بالأدلة، لكن لا يتجاوز أصوله وقواعده، مع براعته في الفقه وأصوله وأدلة المسائل الفقهية، عالما بالقياس والقياس. أمثاله، متقن في الرياضيات، قادر على التخريج والاستنباط وإلحاق الفروع بمبادئ إمامه وقواعده.
3-الحالة الثالثة
أنه لا يصل إلى مرتبة أئمة الطوائف المختلفين الوجوه والمسالك، إلا أنه فقيه النفس، حافظاً لمذهب إمامه، عالماً بأدلته. وهو مستمر في تأكيده وتأييده، موضحًا، ومحررًا، وممهدًا، ومعززًا، ومكذبًا، ومفضلًا، لكنه قصر عن مرتبة هؤلاء، إما لأنه لم يصل إلى مستوى مذهبهم في الحفاظ على مذهبهم، أو لأنه ليس ضليعاً في المبادئ. الفقه ونحوه. قال: وهذا هو حال كثير من العلماء المتأخرين الذين نظموا المذاهب وحرروها وصنفوها في فئات يكثر الناس العمل بها اليوم، ولم يتبعوا من أخرج الجوانب ومهد السبل. في مدارس الفكر .
4-الحالة الرابعة
أن يحفظ العقيدة، وينقلها، ويفهمها. نقله وفتواه تعتمد على ما يرويه من مصنفات مذهبه، كنصوص إمامه أو فروع أصحابه الذين اجتهدوا في مذهبه وتفاسيرهم، وما لم يجده منقولا فيه. مذهبه: إذا وجد في المنقول ما معناه حتى أدرك بغير فضيلة الفكر والتدبر أنه لا فرق بينهما. كما في حالة الأمة، أما العبد المشترط في عتق الشريك فيجوز له أن يلحقه به ويفتي فيه، وكذلك ما عرف أنه يدخل تحته. ضبطها وتحريرها بسلاسة المنقول في المذهب. وما لم يكن الأمر كذلك، فيجب عليه أن يمتنع عن الفتوى فيه – حتى يقول: إذن لا يكون هذا الفقيه.
أهمية الاجتهاد
1- أنه في الاجتهاد في تقدير مكانة العقل البشري الذي خلقه الله وأكرم حامله. وقال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلنا عليهم. على كثير ممن خلقناهم تفضيلا } [سورة الإسراء , آية : ٧٠].
2- الاجتهاد يمنح المسلمين التجديد في حياتهم العلمية والعملية لأنه يفتح مجالاً واسعاً للبحث والعمق الفكري، ولأنه يقدم للأمة حلولاً لمستجدات غير منصوص عليها.
3- أنه يحقق بعض خصائص الإسلام كالعالمية التي أشار إليها القرآن بقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. [سورة الأنبياء , آية : ١٠٧]. كما أنه يحقق المرونة ويستوعب المتغيرات.
من هو المجتهد؟
المجتهد هو من عنده علم بما يجتهد فيه، معلومات كافية في أحكام البيع والشراء، في أحكام النكاح، في أحكام الطلاق وغيره، في المذهب، فيتكلم بعلم و البصيرة، ويقال: مجتهد. ومن له علم بالأدلة يسمى: مجتهداً، يجتهد في معرفة الأحكام بالأدلة الشرعية، هذا هو المجتهد، بخلاف الذي لا يعرف، بل يأخذ بكلام العلماء، فهذا هو المجتهد. ويسمى مقلد. ويأخذ بكلام العلماء ويتكلم، فهذا يسمى مقلداً.
نحن نحدد الاجتهاد
الاجتهاد هو لغة “اجتهاد في عمل شاق”، فيقال: اجتهد في حمل طاحونة، لا حمل خردل، وقد عرفه علماء أصول الفقه بأنه: “بذل الجهد في فهم الشريعة”. “الأحكام”، أو هو: “الاجتهاد في تعلم الحكم الشرعي”، ونظيره: التقليد. . فهو إما كامل أو غير كامل. فالكامل هو: «استنفاد القوة النظرية حتى يشعر الناظر في نفسه بالعجز عن طلب المزيد»، والناقص هو: «الاعتبار المطلق في معرفة الحكم». والاجتهاد هو: بذل الجهد العلمي، من تتوفر فيه شروط الاجتهاد، للبحث والنظر والاستنباط واستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها، وهو إما؛ الاجتهاد المطلق كاجتهاد الأئمة الأربعة، أو؛ والاجتهاد محدود، كاجتهاد الأئمة الأربعة الذين نقلوا مضمون المذهب وبحثوه وحققوا فيه. وهذا النوع من الاجتهاد ينتمي إلى المختص الذي لديه معرفة واسعة بمقاصد الشريعة، وفهم لمعانيها، والقدرة على استنباط الأحكام الشرعية. وأما الاجتهاد، وهو ليس نوعاً من التخصص العلمي؛ ولا يتطلب كل هذه الشروط.