أنواع التعاون نقدمها لكم من خلال هذا المقال. ونذكر لك أيضاً صور التعاون، بالإضافة إلى ما هو التعاون. كل هذا وأكثر تجدونه في ذلك الموضوع، وفي الختام مستويات التعاون الدولي.
أنواع التعاون
1- التعاون المكاني :
يشير التعاون المكاني إلى مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى مكان واحد ويتعاونون معًا لحماية ورعاية ودعم بعضهم البعض. وكان هذا النوع من التعاون واسع الانتشار في السابق؛ وكانت القبائل والمجتمعات متماسكة، ولكن مع تطور المجتمعات، وظهور المدن المزدهرة، وكثرة الهجرة، لم تعد العلاقة بين أطراف المجتمع الواحد كما كانت، مما ساهم في الحد من هذا النوع من التعاون. .
2- التعاون الأسري :
يحدث هذا النوع من التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة، ويتكون من تلبية احتياجات بعضهم البعض ومساعدة بعضهم البعض في جميع الأمور.
3- التعاون من خلال المعاملة بالمثل غير المباشرة:
ويقترح نموذج المعاملة بالمثل المباشر أن يساعد الناس من ساعدهم، في حين أن التعاون من خلال المعاملة بالمثل غير المباشرة يقوم على فكرة مساعدة الأشخاص الذين يساعدون الآخرين.
4- التعاون المجتمعي :
يحدث هذا النوع من التعاون عندما يقوم الشخص بعمل من أجل مصالح أكبر، والإيثار هو الشكل النهائي لهذا التعاون وثمراته؛ فالإنسان يقدم مصلحة المجتمع على مصلحته الشخصية.
5- التعاون من خلال المعاملة بالمثل المباشرة:
هذا النموذج من التعاون شائع جدًا وينطبق على الأشخاص الذين يلتقون ببعضهم البعض بشكل متكرر، مثل الأصدقاء المقربين وزملاء العمل وما إلى ذلك. هذا النوع من التعاون يحدث عندما يقدم شخص ما خدمة أو عملاً غير أناني تجاه شخص آخر، وعلى مستوى نقطة لاحقة في الوقت المناسب للشخص الذي تلقى صدقة كخدمة أو عمل للشخص الذي ساعده في المرة الأولى، أي رد الجميل بالعمل الصالح. وهذا النوع من العلاقات هو شراكة يتم فيها تقاسم المنافع بطريقة متبادلة، ويؤدي إلى تقوية العلاقة بين الأفراد.
أشكال التعاون
1- التبرعات:
وعادة ما يتم تقديم هذا النوع من التعاون من خلال السفارات والهيئات والمنظمات الدولية ووكالات التعاون؛ بهدف تحسين الظروف المادية للمجتمعات الفقيرة؛ ويمكن أن تكون هذه التبرعات على شكل توفير المعدات والمواد، أو التبرع المالي المباشر، أو من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج محددة تستهدف فئات مجتمعية محددة.
2- المساعدات الغذائية :
ويعني هذا النوع من التعاون المساعدة من خلال توفير المنتجات الغذائية للمجتمعات الفقيرة أو المنكوبة، وخاصة في حالة الكوارث والحروب والصراعات.
3- التعاون الفني :
هو التعاون الذي يهدف إلى تحقيق أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول ذات مستويات التنمية المحدودة. وعادة ما يتم تقديم المساعدة في هذا التعاون من خلال نقل التقنيات أو المعرفة أو القدرات أو الخبرة. ومن أبرز أمثلة التعاون الفني: تدريب الموارد البشرية وتحسين القدرات المؤسسية.
4- التعاون المالي :
والغرض منه هو تقديم المساعدة من خلال تخصيص موارد مالية محددة بهدف تعزيز مشاريع التنمية. يتم تصنيفها على أنها قابلة للاسترداد.
5-التعاون العلمي والتكنولوجي:
ويرتكز هذا النوع من التعاون على تطوير التكنولوجيا والمعرفة لدى بعض الدول، من خلال تبادل الباحثين. والتعاون في إنتاج الدراسات والأبحاث التي تهدف إلى تعزيز قدرات هذه الدول على خلق المعرفة وقدراتها التكنولوجية. التعاون الثقافي: ويهدف إلى تعزيز التنمية الثقافية للمجتمعات الإنسانية من خلال توفير الوسائل والتدريب اللازم لذلك.
6- المساعدات الإنسانية والطارئة:
ويهدف إلى تقديم المساعدة لمجتمع معين أثناء تعرضهم لظروف طارئة، مثل الكوارث الطبيعية والأوبئة وحالات انتهاكات حقوق الإنسان.
ما هو التعاون؟
يعرف التعاون اصطلاحاً وبشكل عام بأنه تقاسم العمل بين طرفين سواء أفراد أو مؤسسات أو دول بهدف إنجاز مهمة أو هدف ما. في الواقع، هناك العشرات من التعريفات لهذا المصطلح بناءً على طرفي المعادلة. أما على المستوى الفردي فيتعلق بتوزيع الجهد بين جميع أفراد المجموعة وتقسيم العمل. ويشكل كل واحد منهم فيما بينهم جزءاً مهماً وفعالاً من المشروع. وعلى مستوى المؤسسات والمنظمات فهو تقاسم التوجهات والمصالح القائمة على استغلال الموارد المشتركة في العمل من أجل تحقيق هدف موحد أو تنمية المجتمع والبيئة. كما أنه يؤدي في النهاية إلى المنفعة المتبادلة بدلاً من التنافس والتفاعل بين جميع الأطراف.
فوائد التعاون
1- التعاون يساهم في المظهر الجمالي. عندما يحرص كل شخص على المحافظة على نظافة المكان، ويتعاونون على ذلك، سيبقى المكان جميلاً ونظيفاً، ويتفقون على تحسين المظهر العام لبلدهم، مما يحسن الحالة النفسية بشكل كبير.
2- يساهم التعاون في تبادل الأفكار والمعلومات بين الناس، وبالتالي ينتج عنه المزيد من الإبداع ومعرفة الأبعاد الجديدة ووجهات النظر المتنوعة في مختلف المواضيع، وهذا يساعدنا على تحقيق أقصى استفادة في كافة شؤون الحياة.
3- يساهم التعاون في تنمية اقتصاد البلاد، فالجميع يتكاتفون في رفعة مكانة الوطن، والأغنياء يساعدون الفقراء، ورجال الأعمال ينشئون مشاريع لخدمة الوطن والشباب، ويستفيدون منها أيضاً.
4- التعاون يساعد على التغلب على أزمات الحياة المختلفة والتغلب عليها، إذ لا يستطيع شخص واحد وحده حل الأزمات، وبالتالي هناك ما يسمى بالتخصص. كل شخص لديه تخصص يعمل فيه، ولذلك يتعاونون ويتكاتفون لتحقيق النجاح. وكما يقال: “اليد وحدها لا تصفق”. وهذا المثل صحيح مئة بالمئة.
5- التعاون يزيد المحبة والألفة بين الناس ويتخلص من الضغينة والكراهية التي تسبب الكراهية والكراهية، وبالتالي تقسيم المجتمع، ولكن التعاون حالة خاصة تجعل الأفراد يعيشون في أمان واستقرار وراحة نفسية، والشعور بالطمأنينة. الثقة بمن حولنا.
مستويات التعاون الدولي
1-التعاون العلمي
ويقصد بها التعاون بين الدول أو المنظمات سواء كانت حكومية أو غير حكومية من أجل تحقيق هدف مشترك على المستوى العلمي. أو لإيجاد حلول لمعضلة علمية أو العمل على دعم وتمويل الجهود العلمية. ومن أبرز مجالات التعاون العلمي الدولي هو المجال الطبي. على مستوى مراكز البحث العلمي أو ضمن منظمة الصحة العالمية. تتعاون الدول والمنظمات مع بعضها البعض لمكافحة الأمراض المختلفة، وإنتاج اللقاحات، ومواجهة الأوبئة.
2-التعاون الاقتصادي
وهو أحد أهم أشكال التعاون ويعني التعاون على المستويات الاقتصادية والتجارية والمالية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال إجراءات مشتركة ومحددة. ويشمل التعاون الاقتصادي توقيع اتفاقيات بهدف رفع مستوى التبادل التجاري بين الدول أو الحصول على القروض والمنح والمدفوعات المالية بالإضافة إلى تحرير التجارة ورفع الحواجز الجمركية وتحقيق الأمن الاقتصادي. من خلال مكافحة التهريب والجريمة الاقتصادية.
3- التعاون القضائي
ويعني ذلك أي شكل من أشكال التعاون بين الهيئات القضائية لدول العالم. توقيع اتفاقيات تعاون قضائي مشترك توضح ظروف وشروط تسليم الهاربين والمطلوبين للعدالة وتسهيل تلك الإجراءات، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والبيانات بين الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الجريمة أو مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى المساعدة القانونية المتبادلة بين الدول الأطراف فيما يتعلق بالتحقيقات والعمليات والإجراءات القضائية المتعلقة بجرائم الفساد، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
4- التعاون العسكري
هو كافة أشكال التعاون على مستوى القوات المسلحة للدول، من خلال إبرام الاتفاقيات والمعاهدات بهدف تحديث معدات الجيوش وتزويدها بالأسلحة، أو توحيد الجهود لتطوير التكنولوجيا العسكرية، بالإضافة إلى القيام بالمناورات العسكرية، الانضمام إلى التحالفات، والإنتاج المشترك للمعدات العسكرية.