أنواع التلوث البيئي

أنواع التلوث البيئي، وأهم الأسباب المؤدية إلى التلوث البيئي، وكيفية التغلب على هذه الظاهرة، كل ذلك في السطور التالية

مفهوم التلوث البيئي

يُعرف التلوث بأنه اختلاط النظام البيئي بمواد وأجسام غريبة، بغض النظر عما إذا كانت هذه العناصر كيميائية أو حتى بيولوجية. لأنه يضر بالبيئة من كافة الجوانب وبجميع الكائنات الحية التي تعيش فيها من إنسان وحيوان ونبات، وبالتالي يخلق خللاً في التوازن البيئي. وينتج هذا التلوث أيضًا عن بعض الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، مثل الصناعة والبناء والوقود، وخاصة حرقه من خلال استخدامه في وسائل النقل. هناك تلوث بيئي يحدث نتيجة الكوارث الطبيعية التي تحدث وأبرزها الزلازل والبراكين. لأنه يتسبب في ظهور مواد لم تكن موجودة على وجه الأرض أصلاً. ولذلك سنتناول هنا أبرز أنواع التلوث البيئي: فلنتجنبه قدر الإمكان، مع العلم أنه يصنف على أساس مصدره ونوع المواد المسببة له.

أنواع التلوث البيئي وأسبابه

يتعرض أكثر من 80 بالمئة من سكان المناطق الحضرية لمصادر كبيرة لتلوث الهواء، حيث يعد من أبرز وأخطر أشكال التلوث، بالإضافة إلى 4 أنواع أخرى من التلوث تؤثر على البيئة وتؤثر على صحة الإنسان.

أنواع التلوث البيئي

تلوث الهواء
هو دخول الغازات الضارة والدخان والغبار إلى الغلاف الجوي، وينتج عن ذلك تغيرات فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية في الهواء تضر بجميع الكائنات الحية التي تستنشقه.

الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء

-استخدام المبيدات والأسمدة للقضاء على الآفات الموجودة على الأراضي الزراعية، واستخدام هذه المبيدات والمواد الكيميائية بشكل عام للقضاء على الحشرات.
يعد حرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط من أخطر أسباب تلوث الهواء، حيث أن احتراق الوقود ينتج عنه مواد ضارة جداً بالكائنات الحية.
ينتشر الدخان الناتج عن مصانع ومحطات تكرير النفط في الهواء ويغير خصائصه ليصبح ضاراً وخطيراً على الصحة. ولذلك يوصى بأن تكون المصانع في أماكن بعيدة عن حياة الإنسان.
استخراج المعادن من الأرض ينتج عنه مواد كيميائية وغبار تؤدي إلى تلوث الهواء، ويتأثر بها من يعملون في المناجم ومن يعيشون بالقرب من هذه المناطق.
تعتبر دهانات المنازل ومواد التنظيف من أخطر الأشياء التي تؤثر على نقاء الهواء لأنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة تنبعث منها.

تلوث المياه

يحدث تلوث المياه بسبب التدخل البشري. البشر هم الذين يدخلون المواد الضارة إلى الماء. كما أن هناك أسباب طبيعية أخرى مثل الزلازل والتسونامي والبراكين، والتي تؤدي إلى القضاء على الثروة السمكية بالإضافة إلى الإضرار بصحة الإنسان الذي يستخدم هذه المياه.
يقوم بعض الأشخاص بإلقاء النفايات الصناعية في الماء، والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة جدًا تشكل خطورة على صحة الإنسان، كما أنها تقتل الكائنات البحرية.
يقوم بعض الأشخاص بإلقاء مياه الصرف الصحي في الماء، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض التي تسبب الوفاة، مثل الملاريا.
– يتم التخلص من المواد الكيميائية الخطرة الناتجة عن عمليات التعدين في المياه.
عندما تتراكم النفايات بشكل عام في الماء، فإنها تؤدي إلى التلوث وتسبب أضرارًا كبيرة، مثل البلاستيك أو الزجاج أو الألومنيوم أو الورق.
-تسرب النفط والفحم من الناقلات البحرية أثناء عبورها.
يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى إطلاق الرماد والأشياء التي تحتوي على مواد كيميائية تلوث المياه.
– عند هطول الأمطار تختلط المياه بالمواد الضارة التي يستخدمها المزارعون، مثل المبيدات والأسمدة، وعندما تتدفق هذه المياه إلى الأنهار وتلوثها.
كما أنه عند هطول الأمطار تختلط هذه المياه بالمواد التي تتسرب من مدافن النفايات، وتتدفق إلى المياه الجوفية وتلوثها.
تعتبر النفايات الحيوانية من أكثر المواد الملوثة للمياه.

تلوث التربة

نتيجة لتدهور سطح التربة، والذي ينتج عنه تدمير التربة بسبب النشاط البشري الذي يؤثر عليها، تنخفض إنتاجية التربة، وملاءمتها للزراعة، وخصوبتها.

أنواع التلوث

التلوث الكيميائي

هو تلوث البيئة بالمواد الكيميائية المصنعة مثل زيوت السيارات، ومواد التنظيف، والعوادم الصناعية في المصانع، والأسمدة الكيماوية، والمبيدات الحشرية، والزيوت. وتنتشر هذه المواد في الهواء أو يتم رميها في المجاري المائية مسببة تلوثاً بيئياً كبيراً.
التلوث البيولوجي

ويعرف بالتلوث البيولوجي، ويعتبر من أقدم أشكال التلوث التي عرفها الإنسان. وينجم عن كائنات حية أو حيوانات أو نباتات مرئية أو غير مرئية، تعيش في البيئات البيئية مثل التربة أو الماء أو الهواء. ويتم إنتاجه أيضًا عند التخلص من مياه الصرف الصحي قبل معالجتها كيميائيًا.
التلوث الإشعاعي

هو تسرب المواد المشعة إلى الماء أو التربة أو الهواء. ويعتبر من أخطر أنواع التلوث في عصرنا هذا، إذ يتميز بأنه لا يمكن الشعور به أو شمه أو رؤيته، كما أنه ينتقل بسهولة ويتسلل إلى الكائنات الحية دون أي مقاومة. يحدث التلوث الإشعاعي من:
– المصادر الطبيعية مثل الغازات المشعة الصاعدة من القشرة الأرضية، والأشعة المنبعثة من الفضاء الخارجي.
– المصادر الصناعية مثل المفاعلات الذرية ومحطات الطاقة النووية والنظائر المشعة المستخدمة في الطب والصناعة والزراعة.
التلوث البصري

هو أي تشويه يحدث لأي مشهد، مما يسبب انزعاجًا نفسيًا عندما تنظر إليه العين البشرية. ويعتبر اختفاء الصورة الجمالية لكل ما يحيط بنا من الطرق والمباني والأرصفة. كما يعتبر من أنواع قلة الذوق الفني. تشمل الأمثلة ما يلي:
– أعمدة إنارة الشوارع مرتفعة جداً بحيث لا تناسب الشارع.
– سوء التخطيط العمراني لبعض المباني من حيث طريقة بنائها أو مساحاتها.
– اختلاف ألوان ودهانات واجهات المباني واستخدام الألمنيوم والزجاج مما يسبب زيادة الإحساس بالحرارة.
– أشكال صناديق القمامة ومواقعها غير مناسبة مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام.
– بروز أجهزة التكييف في الواجهات، وانتشار المقابر في المناطق السكنية.
– عدم التناغم بين المباني القديمة والمباني الحديثة، ووجود المباني المهدمة بين المباني الشاهقة.
– لوحات إعلانية ولافتات معلقة في الشوارع بألوان غير متناسقة ومتضاربة.
التلوث الضوضائي

ويسمى أيضاً بالتلوث الضوضائي، وينتج عن ضجيج السيارات والقطارات والمطارات وآلات المنشآت الصناعية. ويعتبر أحد أنواع التلوث الخطير في المدن الكبرى. ويسبب هذا التلوث اضطرابات في النوم، والتعب، والإجهاد، واتساع حدقة العين، وزيادة مستوى الكوليسترول في الدم. خلل في الغدد الصماء، وتلف السمع الدائم، والصداع.
التلوث البيئي

تلوث الهواء: هو التلوث الذي يعرض الغلاف الجوي لعدد من المركبات البيولوجية أو المواد الكيميائية التي تسبب ضرراً للكائنات الحية على الأرض، مثل أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة مثل المركبات غير الميثان، والميثان، والهيدروكربونات. وجزيئات المواد السائلة أو الصلبة أو العالقة في الهواء. الغازات، والمعادن السامة مثل الكادميوم، والنحاس، والرصاص، والأمونيا، والروائح، والملوثات المشعة، والضباب الدخاني الكيميائي الضوئي، والنترات بيروكسي أسيتيل، ومن ملوثاتها:
المصادر البشرية: احتراق الوقود، ومحارق القمامة، ومداخن محطات الطاقة الكهربائية، والمنشآت الصناعية. وتنتج هذه المصادر العديد من المواد الملوثة مثل أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وجزيئات المواد، والمعادن السامة.
المصادر الطبيعية: مثل غاز الميثان الناتج عن عملية هضم الأطعمة بواسطة الحيوانات، والأنشطة البركانية الناتجة عن جزيئات الكبريت والرماد والكلور، والغبار الناتج عن بعض المصادر الطبيعية، وغاز الرادون المنبعث من التحلل الإشعاعي للقشرة الأرضية.
-تلوث التربة: هو دخول مواد غريبة إلى التربة أو زيادة أحد مكوناتها الطبيعية، حيث تتعرض لتغير في تركيبها الفيزيائي وتركيبها الكيميائي، ومن ملوثاتها:
– الملوثات الطبيعية: مثل الرعي الجائر والتعرية الذي يسبب تعرية سطح التربة وانجرافها وانتقالها من مكانها بواسطة مياه الأمطار والرياح، والتصحر الذي يؤدي إلى تدهور النظم البيئية الناتج عن عدة عوامل مثل قلة الأمطار والجفاف وزيادة التربة. الملوحة، وإزالة وقطع النباتات.
الملوثات البشرية: مثل الأسمدة الكيماوية، والنفايات السائلة مثل الصرف الصحي والمنظفات الكيميائية، والتلوث الإشعاعي، والأمطار الحمضية، والمعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص، والنفايات الصلبة مثل الخشب والورق والعظام والبلاستيك.
– تلوث المياه: هو فساد مجاري المياه والآبار والأنهار والبحار والمياه الجوفية بالملوثات التي تجعل المياه غير صالحة للإنسان والحيوان والنبات. ومن ملوثاتها:
– الأسمدة الكيماوية: تستخدم للنباتات الزراعية، مثل الأسمدة غير العضوية الناتجة من صنع الإنسان، والأسمدة العضوية الناتجة من المخلفات الحيوانية.
– النفايات الصناعية: تحتوي على مخلفات المصانع الكيماوية والغذائية، مثل الزيوت والدهون والقلويات.
المصادر الأخرى: مياه الأمطار الملوثة، والمفاعلات النووية التي تسبب تلوث المياه الحرارية، ومياه الصرف الصحي الملوثة، والمبيدات الحشرية المستخدمة لإبادة الآفات الزراعية.
ومن الآثار الناتجة عن تلوث المياه تدمير طبقة الأوزون التي تحمي الحياة على كوكب الأرض، وحدوث الأمطار الحمضية، وتغير المناخ وتقلبه، وظهور العديد من الظواهر مثل الاحتباس الحراري الذي يرفع درجة حرارة الهواء.

أنواع أخرى من التلوث

– التلوث الحراري: هو تغير درجة حرارة المسطحات المائية الطبيعية نتيجة نشاط الإنسان مثل استخدام الماء للتبريد في محطات توليد الكهرباء.
التلوث الضوئي: الناتج عن الإضاءة المفرطة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً