أنواع الحب في الإسلام

نذكر لكم أنواع الحب في الإسلام بشكل مبسط من خلال هذا المقال، كما نتعرف على معنى الحب في الإسلام والحب في الله.

أنواع الحب في الإسلام

محبة الله وحكمها أنها من أوجب الواجبات. وذلك لأن محبته سبحانه أساس دين الإسلام. بكماله يكمل الإيمان، وبنقصه ينقص التوحيد. والدليل على ذلك قوله: (والذين آمنوا أشد حبا لله) (البقرة 165)، وقوله: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وأزواجكم وأموال اقترفتموها، وتجارة تخافون كسادها، ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله، وجهاد في سبيله، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، الله لا يهدي قوم عاصين.) التوبة 24. وغيرها من الأدلة في الكتاب والسنة. وتمثل في تفضيل ما يحبه الله ويريده من عبده على ما يحبه العبد ويريده. يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه الله، ويواليه ويعاديه، ويلتزم شرعه، والأسباب الداعية لذلك كثيرة.
– محبة الرسول من واجبات الدين أيضاً. بل لا يتم الإيمان الكامل حتى يكون الإنسان أحب لرسول الله من نفسه، كما في الحديث: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أكثر منه» أحب إليه من ولده وأبيه». وكل الناس. رواه مسلم رقم 44 وحديث عبد الله بن هشام قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال عمر ل له يا رسول الله، لأنك أحب إلي من كل شيء إلا نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك». فقال له عمر . والآن، والله، لأنت أحب إلي من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر». رواه البخاري الفتح رقم 6632. وهذه المحبة تابعة لمحبة الله تعالى وتتمثل في متابعته صلى الله عليه وسلم وتقديم قوله على كلام غيره.
– محبة الأنبياء والمؤمنين وحكمها واجبة لأن محبة الله عز وجل تقتضي محبة أهل طاعته وهم الأنبياء والصالحين، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “من أحب فلاناً” في سبيل الله» أي يحب الناس الذين يؤمنون بالله ويطيعونه من أجل ذلك، ولا يتم الإيمان أيضًا بدون ذلك، حتى لو كان الإنسان كثير الصلاة والصيام، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال رضي الله عنه: رأيت «وما كان أحد منا يرى أنه أحق بديناره ودراهمه من أخيه». مسلم.
– أحب كل ما يحبه الله عز وجل. وهذا النوع من الحب يدخل العبد في دين الإسلام، ويجعله محبوباً إلى الله عز وجل قريباً منه. وكلما زاد هذا الحب في قلب العبد؛ وازدادت مكانته ومحبته عند الله عز وجل.

الفرق بين الحب وبعض الصفات والمعاني القريبة الأخرى

الفرق بين الحب والشهوة:

(الشهوة هي شوق النفس، وميل الطبع إلى المرغوب، وليست كالإرادة. والحب كالإرادة، وضده الكراهية، وضد الحب الكراهية. والشهوة مرتبطة بـ الملجأ فقط، والحب متعلق باللجوء وغيره).
الفرق بين الحب والصداقة:
(الصداقة هي قوة المودة، مأخوذة من الشيء الصدق، وهو متين وقوي. قال أبو علي رحمه الله: الصداقة هي اتفاق القلوب على المودة، ولهذا لا يقال: إن الله ولي المؤمن كما يقال: هو حبيبه وصديقه).
الفرق بين الإرادة والحب:

(الحب يجري على الشيء، والمراد به شيء غيره، والإرادة ليست واحدة. تقول: أحببت زيداً. والمراد أنك تحب إكرامه ونفعه، وهو ولا يقال: أردت زيداً بهذا المعنى، وتقول: أحب الله، أي: أحب طاعته، ولا يقال: أريده بهذا المعنى، جعل حب طاعة الله حباً له عليه، كما خاف من عقابه والخوف منه، والحب أيضاً يجري كالشهوة، فيقال: فلان يحب اللحم، أي يشتهيه، وتقول: أكلت طعاماً لا أحبه، أي: لا أشتهيه. ذلك، ومع ذلك فالحب هو الإرادة.
الفرق بين الحب والمودة :

(الحب هو ما يقتضيه ميل الأخلاق والحكمة، والود هو ميل الأخلاق فقط. ألا ترى أنك تقول: أحب فلانا وأحبه، وتقول: أنا مثل الصلاة، ولا تقول: أود أن أصلي، وتقول: ليت ذلك لي لو تمنيت حبه، وأود للرجل الود والمودة، والود كالحب. ال الحبيب.)

الحب في الإسلام

ونقصد في الإسلام الحب: حب الخالق لخلقه، وحب الخلق للخالق، وحب البشر بعضهم لبعض. إن الرحمة والرحمة تعبر عن قيمة المحبة في القرآن الكريم. الحب الشرعي ليس مجرد عاطفة تتعلق بالضمير وحده، بل هو مرتبط بالضمير والعاطفة، العقل والإرادة، والعمل: عمل القلب وعمل الجوارح. إنه جزء مهم من الإيمان.
والحب في اللغة يعني الحب، وهو عكس الكراهية. وأصل هذه المادة يدل على اللزوم والثبات، واستنباطها ممن يحبها إذا لزم الأمر. وقيل: (الحب: الميل إلى الشيء الجميل). وقال الراغب: (الحب: ميل النفس إلى ما ترى وتظن أنه خير). قال الهروي: (الحب: تعلق القلب بين العزيمة والإنسانية، في العطاء والمنع على نفسه).
قال الراغب: (لو أحب الناس بعضهم بعضاً وتعاملوا بالمحبة، لاستغنوا عنه بالعدل. وقد قيل: العدل يخلف المحبة، ويستخدم حيث لا يكون الحب. ولذلك قال الله تعالى: وقد عظم النعمة بغرس المحبة بين أهل الدين، فقال سبحانه: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيعطف عليهم الرحمن”.[مريم: 96] أي: المحبة في القلوب، تنبيه على أن ذلك يزيد الإيمان، وأفضل من الخوف. لأن الخوف يتنافر، والمحبة تجمع، وقد قيل: طاعة الحب خير من طاعة الخوف، لأن طاعة الحب من الداخل، وطاعة الخوف من الخارج، وتختفي بزوال سببها، و كل قوم، إذا أحبوا بعضهم البعض تواصلوا، وإذا تواصلوا تعاونوا، وإذا تعاونوا عملوا، وإذا عملوا نجحوا. فإن سكنوا يسكنون ويتباركون).

معنى الحب في الله

الحب في الله يعني أن يحب المسلم ما يحبه؛ في طاعة الله عز وجل؛ يحب الآخر لأنه يرى فيه الخير والتقوى والإيمان الذي يحبه الله عز وجل، وإذا رأى المسلم معصية أو ذنباً كره ذلك فيه، والمسلم يكره الذنوب والمنكرات. وهذا في سبيل الله عز وجل. فالمعيار الذي يتبعه المسلم في الحب والبغض هو رضاء الله عز وجل، كمن يحب معلمه. لأنها باب تحصيل العلم والمعرفة بالنسبة له، فهي الطريق والطريق إلى رضاء الله عز وجل، ثم الجزاء الحسن في الآخرة، ومن الممكن أن يجمع الإنسان بين المعصية والخير؛ ويكره المسلم الشر فيه؛ لأنه معصية الله عز وجل، ويحب الخير الذي معه، وهذا مفهوم الحب هو ما يعرف بـ (الوفاء والبراء)؛ فالوفاء معناه: الحب لله تعالى وله، والبراء معناه: بغض المنكر والعصيان. وفي سبيل الله تعالى أيضاً.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً