أنواع الخطبة وكذلك خصائص الخطبة. وسنشرح أيضًا تاريخ الخطبة، وسنذكر أيضًا تعريف الخطبة في الإسلام. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
أنواع الخطبة
1- أنواع الخطب عند طارق السويدان:
– الخطب الإعلامية:
الهدف من هذه الخطب هو إيصال المعلومة للجمهور المستمع حتى يستفيد منها. ومن النصائح لمثل هذه الخطب ربط الحديث بالموضوع الرئيسي، وتحديد نقطة رئيسية يتحدث عنها المتحدث كل 15 دقيقة، واختيار النقاط المهمة في الحديث وليس أكبر قدر من المعلومات، وكتابة الهدف قبل الخطبة ، وعدم تكرار ما قاله المحاضرون السابقون، حتى لو كان الموضوع جزءاً من الحديث، بل خوض فيه سريعاً، وترتيب المعلومات حسب الأهمية.
-خطابات الإقناع:
هذه هي الخطب التي تستخدم للتأثير على أفكار ومواقف الآخرين. وذلك لتغييرها أو تغيير سلوكها من خلال أساليب معينة، مثل: استخدام الشخص لثقة الناس به، واستخدامه للمنطق، وتأثيره العاطفي. لكي يتمكن الإنسان من تحقيق هدفه في إقناع الآخرين، عليه أن يخطط للخطبة جيداً، وأن يجعل خطبته مميزة بحيث تجمع بين المنطق والعاطفة، وأن يختار المعلومات بعناية؛ لكي يتناسب مع الموضوع والجمهور، انتبه وابدأ بالحقائق والمنطق في الخطاب. لا شيء يقنع أكثر من الحقيقة الواضحة. ومن أمثلة الخطب المقنعة ما يلي: الخطب الانتخابية.
– خطب المناسبات:
تهدف هذه الخطب إلى تلبية احتياجات اجتماعية محددة من أجل بناء العلاقات. ومن أمثلة خطابات المناسبات: خطابات جمع التبرعات، أو التكريمات، أو تعيين مسؤول جديد، أو نعي، أو خطاب يهدف إلى ترشيح شخص ما، والتعريف به، وغيرها الكثير. أما عن الخصائص التي تتميز بها هذه الخطب، فهي غالبا ما تكون مختصرة وتلعب دورا مهما في بناء العلاقات الاجتماعية. أما الجمهور فلا يهدفون إلى تعلم شيء من هذه الخطبة. بل الهدف من حضورهم هو المشاركة من الناحية الاجتماعية فقط، ومن مواصفات الخطب في المناسبات الخاصة أن يظهر فيها الإبداع، وألا يكون موضوعها معقدا ومناسبا للحاضرين، ويكون شخصيا أو اجتماعي.
– مواعظ إسلامية:
وهذا النوع من الكلام يمكن أن يندرج ضمن كلام المناسبات، وينقسم إلى نوعين:
الأول: خطب تحتوي على نص شرعي؛ كخطبة الجمعة، والعيدين، ومطر المطر، وغيرها.
ثانياً: المواعظ التي لا تتضمن نصاً شرعياً. مثل خطبة الإسراء والمعراج وذكرى الهجرة النبوية.
2- أنواع الخطب حسب نيدو كوبين:
– موعظة موقفية:
إنه الخطاب الأكثر رعبًا للمتحدث، على الرغم من أنه يجب أن يكون أسهل الخطب. لأنها تحدث بشكل حدسي دون استخدام ملخص محدد أو أي ملاحظات حول الموضوع، وقد تخطر على ذهن الإنسان أثناء جلوسه في اجتماع، فيطلب منه شرح نقطة ما أو توضيح مشروع تحت مسؤوليته. ومن النصائح المهمة في مثل هذا الموقف من الكلام عدم الذعر، وعلى المتحدث أن يتوقف لحظة للتفكير، ثم يقوم بتلخيص سريع لأهم النقاط التي سيتم الحديث عنها أو التي سيتم عرضها، و فيجب أن يركز على تنظيم الأفكار والاهتمام بها أكثر من اهتمامه بالكلمات. لأنه سوف يأتي واحدا تلو الآخر.
– النصوص المكتوبة:
وهذه هي المناسبات التي لا يستطيع فيها المتكلم الاستغناء عن النص وقراءة الخطبة بدونه. من المهم جدًا نقل المعلومات الموجودة بدقة ومهارة كبيرة، لذلك يجب على المتحدث الاهتمام باللغة المكتوبة، وكتابة الخطبة بما يتناسب مع اللغة المحكية، والتعبير عن الأفكار كما يعبر عن أي محادثة عادية.
– خطبة مرتجلة:
تعتبر الخطبة المرتجلة هي الأكثر فعالية. وذلك لأن الإنسان يتحرك بطريقة مرتجلة، وقد تم إعداد ملخص للموضوع بعناية فائقة، وفي نفس الوقت لا يلتزم بنص محدد. ويتميز هذا النوع من الكلام بالعفوية والتنظيم الجيد. الغالبية العظمى من أصحاب الخبرة والخطابة يستخدمون هذا الأسلوب (الخطبة الارتجالية) في خطبهم.
خصائص الخطبة
– أن تتراوح الخطبة بين الإيجاز والطول. ولا ينبغي أن تكون طويلة بحيث تسبب الملل والمرض بين الحضور، كما لا ينبغي أن تكون قصيرة بحيث لا تغطي كافة جوانب الحدث.
يجب أن تركز الخطبة على موضوع واحد وفكرة رئيسية واحدة فقط. هذا بدون أي تشعبات فرعية خارج العنوان الرئيسي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا الموضوع يجب أن يكون جديدا وغير متكرر.
ويجب أن تكون الخطبة مناسبة لظروف المستمعين. فالخطبة الحربية مثلاً لا ينبغي أن توجه إلى كبار السن الذين لا يملكون القوة ولا الصحة للدفاع عن الوطن.
– أن تحتوي الخطبة على جمل بنيوية، منها جمل الأمر، والاستفهام، والطعون. وهذا يثير انتباه المستمعين ويجدد نشاطهم، بل ويعطي الداعية نفسه شعورًا بالاندماج مع المستمعين.
يجب أن تعتمد الخطبة على جمل قصيرة كاملة المعنى، بحيث تكون هناك فواصل متقاربة بين الجمل والأخرى بما لا يشتت انتباه المستمع وتركيزه، ويجب ألا يضيع المعنى المقصود من الخطبة.
ولإثبات صحة الحديث من الخطبة يجب أن تستشهد الخطبة بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، والآيات الشعرية، والأحداث التاريخية أيضاً.
تاريخ الخطابة
ويبدو أن فن الخطابة من أقدم الفنون الأدبية، إذ ظهر قبل الشعر. ويذكر أن اليونانيين هم أول من اهتم بهذا الفن، حيث درسه أرسطو وتحدث عن البلاغة القضائية والإفتائية والاستنباطية. ثم ظهر هذا الفن في العصر الحديث. الجاهلية؛ كان الجاهليون يميلون إلى استخدام السجع في تعبيرات خطبهم، إذ يعتبر أسلوب السجع من أساليب الفصاحة عند الكلام. تعتمد آيات القرآن الكريم على السجع، وفي العصر الإسلامي تطورت أشكال البلاغة، وتعددت أغراضها، واستخدمها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الدين الإسلامي. . وفي المناسبات الإسلامية والدينية.
تعريف الخطبة في الإسلام
الخطبة هي إعلام المرأة أو ولي أمرها بالرغبة في الزواج منها، وهي الخطوة الأولى قبل الزواج. إنه وعد بالزواج، ويتيح فرصة للعائلتين للتعرف على بعضهما البعض.
ويجب على كل طرف أن يحترم الخطبة سواء الخاطب أو المخطوبة. للزواج أهمية كبيرة في الإسلام، لذا يجب الاستعداد له وتهيئة الجو المناسب له. ومن هذه الوسائل الخطبة، فهي مقدمة لهذا الزواج.
تعتبر الخطبة قبل الزواج وسيلة للتعرف على كل من الخاطب والمخطوبة، وإتاحة الفرصة لهما لفهم طبيعة كل منهما، حتى تحدث المودة والرحمة بين الشريكين بعد الزواج، و والإسلام حريص على ذلك. قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) .)