أنواع العدل

أنواع العدالة نتحدث عنها من خلال هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل العدل في الإسلام وفوائد العدل، ثم الخاتمة: كيف يمكن أن نوازن بين العدل والمساواة؟ تابع السطور التالية.

أنواع العدالة

– العدل بين الأبناء:

وقال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم». (رواه البخاري: [2587] من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه)، وفي العدل بين الأولاد في الهبة. ملحوظة: في حالة النفقة الإجبارية يقوم الأب بإعطاء كل طفل من الأبناء ما يحتاجه. وإذا احتاج أحد أبنائه إلى الزواج، زوجه ودفع له المهر. لأن الابن لا يستطيع دفع المهر، ولا يجب عليه أن يعطي للآخرين مثل ما أعطى هذه المحتاجة إلى الزواج؛ لأن الزواج نفقة، كما هو نفقة الدراسة وغيرها. انظر: الشرح الممتع؛ بقلم ابن عثيمين [11/80]). والهبة والوقف والمساواة بينهم حتى في القرابة. وعن إبراهيم النخعي قال: (كانوا يستحبون أن يعدل الرجل بين أولاده ولو في الرحم) رواه ابن أبي شيبة في المصنف: [6/234]).
– العدل في القول:

ولا يقول إلا الحق، ولا يشهد الزور. قال الله تعالى: {وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. والوفاء بعهد الله . ذلكم وصياكم به لعلكم تتذكرون } [الأنعام:152]. وقال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين}. [النساء:135]. 6- العدل في الكيل والميزان: قال الله تعالى: {وأوفوا الكيل والميزان بالقسط} [الأنعام من الآية:152] “وأمر تعالى بإقامة العدل في الأخذ والعطاء، كما وعد بتركه في قوله تعالى: {فويل للظالمين. الذين إذا فرضوا ثقلهم على الناس ينفذونه. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون. ألا يظن هؤلاء أنهم سيبعثون؟ ليوم عظيم. يوم يقوم الناس لرب العالمين } [المطففين:1-6]وقد أهلك الله أمة من الأمم ينقصهم الكيل والكيل» (تفسير القرآن العظيم؛ لابن كثير: [3/364]).
– العدل في الحكم بين الناس:

سواء كان قاضياً، أو صاحب منصب، أو مُصلحاً بين الناس، بإعطاء كل إنسان حقه، قال الله تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}. [النساء من الآية:58].
– العدل مع الزوجة أو بين الزوجات:

أن يعدل الزوج زوجته سواء في النفقة أو المسكن أو المبيت، وإذا تعددوا أعطى كل واحد منهم بالتساوي. قال الله تعالى: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى أو ثلاث أو أربع؛ ولكن إذا كنت تخشى ألا تكون عادلاً، فواحد. أو ما ملكت أيمانكم فهو أقل أن لا تعتمدوا.} [النساء من الآية:3]. أما إذا لم يكن له إلا ميل قلبي إلى أحدهما، فهذا لا يدخل في باب الظلم. قال الله تعالى: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو جاهدتم. فلا تميلوا تماما، فذروها معلقة واحدة. “أصلحوا أنفسكم واتقوا الله إن الله غفور رحيم.” [النساء:129]. قال ابن بطال: «قوله: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء}؛ أي: أنتم أيها الرجال لن تتمكنوا من المساواة بين نسائكم في محبتهن في قلوبكم حتى تعاملوهن على قدم المساواة في ذلك الصدد. لأن ذلك أمر ليس لك عليه أمر، ولو حرصت، أي حتى لو حرصت على أن تكونا متساويتين في هذا الأمر. وقال ابن عباس: لا تستطيع أن تعدل بينهم بالشهوة ولو كنت حريصا. قال ابن المنذر: هذه الآية تدل على أن الإصلاح بينهما في المحبة ليس بواجب. (شرح صحيح البخاري: [7/336]).
– عدالة الوالي:

ويجب على الحاكم، سواء كانت ولايته خاصة أو عامة، أن يكون عادلاً مع رعيته. واستعينوا بأهل العدل. قال ابن تيمية بعد أن ذكر عموم الولايات وخصوصيتها، كاختصاص القضاء، وولاية الحرب، والحسبة، وولاية الأموال، قال: “وكل هذه الولايات ولايات شرعية في الأصل”. والمناصب الدينية. فمن عدل في شيء من هذه الولايات، فليحكمها بالعلم والعدل، ويطيع الله ورسوله». وعلى الاحتمال فهو من الصالحين، ومن ظلم وعمل فيه بجهل فهو من الظالمين والفساق». (مجموع الفتاوى: [28/68]). وقال أيضاً: «يجب على كل ولي أن يستعين بأهل الصدق والعدل، فإن لم يمكن ذلك فاستعين بالخيار فالأمثل». (مجموع الفتاوى: [28/68]).

العدالة في الإسلام

يعد العدل من القيم الإنسانية التي حث عليها الإسلام، وجعلها من أساسيات الحياة الفردية والاجتماعية والأسرية والسياسية. لقد جعل الإسلام إقامة العدل هدف الرسالات الإلهية كلها. وبالعدل أرسل الله تعالى الرسل وأنزل كتبه، كما قامت الأرض والسماوات بالقسط. كما أوضح الإسلام أن العدل لا يتأثر بالحب ولا بالكراهية، ولا بالنسب ولا بالنسب، ولا يفرق بين مسلم وغير مسلم، بل هو لجميع من موجود على وجه الأرض بغض النظر عن المال أو الجاه. أو المودة أو الكراهية التي كانت بينهما، كما نهى الإسلام عن الظلم، سواء كان ظلم النفس أو ظلم الآخرين، وخاصة ظلم القوي للضعيف. كلما كان الإنسان أضعف كان إثم ظلمه على من ظلمه أعظم. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن العدل مع المسيحيين وغير المسلمين يعتبر واجبًا على كل مسلم، والشريعة الإسلامية لا تعترف بالظلم. حيث أن الله تعالى حرم الظلم حتى على نفسه، كما في قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته حرام بينكم فلا تظالموا).

فوائد العدالة

-رفع مستوى المحبة والألفة بين أفراد المجتمع. يشعر المواطن بالأمان والاطمئنان إلى وجود العدالة في المجتمع، مما يدفعه إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين.
– ضمان معاقبة الأفراد لارتكابهم أفعالاً مخالفة للقوانين، مع قيمة العدالة، فيعم السلام.
– زيادة الخير في المجتمع والقضاء على الظلم والغبن.
– الشعور بالراحة والطمأنينة للفرد الذي يمارس قيمة العدالة، بحيث ينعكس ذلك عليه وعلى أسرته، وبيئة عمله، فتصل آثار العدالة إلى المجتمع.
زيادة إنتاج الفرد وحبه لعمله ووطنه، لأن تطبيق العدالة على كل فرد في عمله يجعله أكثر التزاماً بتنفيذ القوانين من أجل إتمام عمله على أكمل وجه. العلاقة مباشرة. كلما زادت العدالة للفرد، كلما زاد الإنتاج.
– موازنة العدالة تجعل الفرد يشعر أن له حق على نفسه وعلى الآخرين أيضاً، فكل شيء له بمقدار.
– نشر المساواة والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد بحيث يكونون متعاونين ومحبين.

كيف يمكننا تحقيق التوازن بين العدالة والمساواة؟

ولكل إنسان الحق في الحصول على حقه في أن يعامل بكرامة واحترام من خلال التوازن بين العدل والمساواة، اللذين يمنحان صاحبهما القدرة على العيش والعمل دون أي تحيز. ويتحقق التوازن بين العدالة والمساواة من خلال حصول الفرد على حقه في عدم التعرض للتمييز في إطار المساواة، في حين يعتبر حقه… وفي الحفاظ على كرامته والحصول على الفرص، فإن ظروف العمل والمساواة في الأجر مجرد أمور الذي يضمن وصوله إلى العدالة وما يضمن التوازن بين العدالة والمساواة هو قانون المساواة الذي يؤكد على ضرورة القضاء على التمييز العنصري والمعاملة غير العادلة لأسباب عديدة، مثل: العمر، والجنس، والزواج، والحمل والأمومة، والدين . وعندما يتحقق العدل والمساواة في المجتمع، فإن ذلك يؤدي إلى النجاح في هذه المجتمعات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً