أنواع العدل في القانون

أنواع العدالة في القانون، تعريف العدالة والمساواة، أهمية العدالة للفرد، تعريف العدالة والمساواة. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

أنواع العدالة في القانون

-العدالة الخاصة: وهي التي تحكم العلاقات بين الأفراد وتقوم على المساواة الكاملة المتبادلة بينهم وتسمى بالعدالة المتبادلة.
– العدالة العامة: ويقوم على اعتبار الفرد جزءا من المجتمع، باعتبار أن المجتمع هو الكل. وتهدف العدالة في هذه الحالة إلى تحقيق المصلحة العامة، وتتحقق من خلال التمييز بين القيم والأفراد من حيث الحاجة أو القدرة أو الكفاءة. ويشمل العدالة التوزيعية والعدالة الاجتماعية.
– العدالة المتبادلة: الأصل أنها اقتصرت على العلاقات التعاقدية بين الأفراد فيما يتعلق بتبادل السلع والمنافع، أي أن الفرد ملزم تجاه الفرد، ولم يظل الأمر محصورا في نطاقه الضيق من العلاقات التعاقدية، بل بدأ يشمل جميع العلاقات التي ينشئها الأفراد أياً كان مصدرها، وهي تقوم على المساواة بين الأفراد، وهذه المساواة تتطلب من الأفراد أن يحترم كل منهم الحق في الآخر، إما بإعطائه له أو بالامتناع عن مهاجمته. وهذا الحق الذي يخص كل فرد قد يكون له بداية أو اكتساب بالنسبة للفرد، بدءاً من كل ما يتعلق بوجوده أو بكيانه الجسدي والنفسي، ويعتبر ظلماً أن يعتدي فرد على جسد فرد آخر بالضرب. أو القتل أو السب أو القذف. وأما ما له بالاكتساب فهو كل ما يكتسبه بعد ذلك ويضيفه إلى نفسه كشيء خاص به. والعدل هنا يكون باعتراف كل فرد بما اكتسبه بالكسب المشروع.
– العدالة التوزيعية: والمراد بالعدل الذي يجب على الجماعة تجاه أفرادها في توزيع المنافع والأعباء عليها. وهنا ينبغي مراعاة اختلافات الأفراد بحسب احتياجاتهم وقدراتهم وجدرانهم. وينتج عن ذلك مساواة نسبية، إذ لا يعامل الأفراد بنفس المعاملة المتساوية (أي أنهم متساوون تماما في الحصول على الوظائف العامة في الدولة).
-العدالة الاجتماعية: وهي العدالة التي تسود علاقة الفرد تجاه الجماعة من حيث واجباته تجاه الجماعة. وأساس هذه العدالة الاجتماعية يكمن في أن الفرد في الجماعة هو جزء من الجماعة، وهذا الجزء مخصص لخدمة الكل. فالصالح العام لا يتحقق إلا من خلال المشاركة بين الأفراد من أجل مصلحة واحدة، وهذه العدالة هي مبرر لإخضاع الأفراد لسلطة الجماعة. للحاكم الحق في الأمر، وباسم الحق الاجتماعي يسخر الحاكم سلطته لتحقيق الصالح العام.

تعريف العدالة والمساواة

تعريف العدالة:

يقول: العدل هو نوعية العدل أو الاستقامة أو الإنصاف. العدالة مفهوم يربط بين الأخلاق والقانون، والعدالة بشكل عام هي الحفاظ على حقوق الإنسان بما يرضي الجميع من خلال الالتزام بسيادة القانون وإنهاء التجاوزات من خلال تحقيق المساواة في المجتمع من خلال استعادة الحقوق وتوفير الحريات والفرص لجميع أفراده. من المجتمع.
تعريف المساواة:

المساواة تعني “حالة من المساواة يكون فيها الجميع على قدم المساواة”. وقد عرفت هيئة حقوق الإنسان المساواة بأنها إعطاء أفراد المجتمع فرصاً متساوية لتمكينهم من تحقيق أقصى استفادة من مواهبهم وحياتهم، بحيث يحصل الجميع على نفس الفرص المتساوية والمعاملة المتساوية، حيث تعد المساواة من أهم مُثُل المجتمع. مجتمع ناجح .

مفهوم العدالة في الفلسفة

اتخذ مفهوم العدالة أشكالا عديدة بين الفلاسفة. وكان لكل منهم رؤيته وتأطيره لمفهوم العدالة بحسب المرحلة والظروف التي عاش فيها. وإذا ألقينا الضوء على مفهوم العدالة عند أرسطو نجده ينقسم إلى دلالتين: عامة وخاصة.
العدالة عند أرسطو:
1-الأهمية العامة:

فهو يرمز إلى علاقة الفرد بالمؤسسات الاجتماعية، أي الالتزام بالقوانين وإظهار الفضيلة. والإنسان الفاضل هو الذي يلتزم بالقوانين ويعمل بها، على أن يكون هذا القانون مبنياً على مبدأ الفضيلة. ويجب أن نشير إلى أن هناك فرق بسيط بين مفهوم العدالة الشاملة ومفهوم الفضيلة. في حين تقتصر العدالة الشاملة على العلاقات بين الأفراد والمؤسسات، في حين يشمل مفهوم الفضيلة علاقات الأفراد مع بعضهم البعض.
2- أهمية خاصة:

وهي تشير إلى ما ينبغي أن يكون عليه سلوك الفرد في تعاملاته مع أفراد المجتمع الآخرين، وهنا ترتبط العدالة بالفضيلة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ منها، وتدل على السلوك الفاضل في مختلف مجالات النشاط الإنساني.

-العدالة في نظر السفسطائية:

أما مفهوم العدالة عند السفسطائيين فهو يرمز إلى مصلحة الطرف الأقوى. والأقوى هو من يسن القوانين وينظمها من وجهة نظره الخاصة ولمصلحته. ولهذا يرى السفسطائيون أن العدالة تتغير من مجتمع إلى آخر بتغير مصالح القوي فيه.
العدالة عند أفلاطون:

يعرض أفلاطون موقفه من العدالة في كتابه الجمهورية على شكل حوار بين طرفين: سقراط ممثلاً للطرف الأول، وجلوكون وأديمانتوس ممثلين للطرف الثاني. يقول أفلاطون من خلال سقراط أن العدالة ليست عدالة فردية، بل هي عدالة مرتبطة مباشرة بالعدالة العامة.
-العدالة عند جلوكون:

ويرى جلوكون أن العدالة هي نتيجة عدم قدرة الإنسان على ممارسة الظلم وتحمل عواقبه. لم يخلق الإنسان بالفطرة وصفة العدالة. بل يطبق الإنسان العدل عندما يعجز عن الظلم، أو عندما تتاح للإنسان فرصة الحصول على منفعة مادية أو معنوية نتيجة تطبيقه للعدالة.

أهمية العدالة للفرد

– الشعور بالراحة والطمأنينة للفرد الذي يمارس قيمة العدالة، لينعكس ذلك عليه وعلى أسرته وبيئة عمله، فتصل آثار العدالة إلى المجتمع.
– زيادة إنتاج الفرد وحبه لعمله ووطنه، لأن تطبيق العدالة على كل فرد في عمله يجعله أكثر التزاماً بتنفيذ القوانين لإتمام عمله على أكمل وجه. العلاقة مباشرة. كلما زادت العدالة للفرد، كلما زاد الإنتاج.
– موازنة العدالة تجعل الفرد يشعر أن له حق على نفسه وعلى الآخرين أيضاً، فكل شيء له بمقدار.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً