أنواع الملوثات الكيميائية التي نتحدث عنها في هذا المقال. كما نذكر لك فقرات أخرى متنوعة مثل مصادر التلوث الكيميائي وأخطر أنواع التلوث، ثم الخاتمة: طرق الوقاية من التلوث الكيميائي. تابع السطور التالية.
أنواع الملوثات الكيميائية
هناك أنواع عديدة من الملوثات الكيميائية الموجودة في الهواء، وهي على النحو التالي:
– أول أكسيد الكربون CO:
وهو غاز شفاف، عديم اللون والرائحة. أنها شديدة السمية. وينتج من الاحتراق غير الكامل للوقود، ويصل تركيزه إلى (50) جزءاً في المليون. ويتكون هذا الغاز نتيجة نقص الأكسجين اللازم لإتمام عمليات الاحتراق. فإذا توفر الأكسجين بنسبة كافية يتحول هذا الغاز إلى ثاني. أكسيد الكربون.
– الهيدروكربونات:
وينتج من الاحتراق غير الكامل للوقود أو البيتومين المستخدم في أسفلت الطرق، وأثناء عمليات تصنيع المطاط، ومن الأكاسيد الناتجة عن احتراق أوراق التبغ، ومن أمثلتها الميثان، والإيثان، والإيثيلين، التي تمنع نمو النباتات، و مادة البنزوبيرين والتي تحتوي عوادم السيارات منها على ما يقارب 10% من نسبة التلوث الفعلية. ويعتبر من أخطر الملوثات الهيدروكربونية لأنه يسبب السرطان.
– الأوزون (O3):
غاز شفاف يتكون من (3) ذرات أكسجين. يعتبر من الملوثات الغازية للهواء. ويجب ألا يزيد تركيزه في الهواء عن (0.2) جزء في المليون. ويتم إنتاجه في الهواء نتيجة تفاعل ثاني أكسيد النيتروجين مع أكسجين الهواء الجوي، تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية. ولذلك فإن نسبة الأوزون ترتفع نهاراً وتنخفض ليلاً، كما أن زيادة نسبته في الهواء الجوي تؤدي إلى تلف الأغشية المخاطية، وحدوث التهابات في العيون والجهاز التنفسي للإنسان.
– مركبات الرصاص:
هناك العديد من مركبات الرصاص التي تلوث الهواء، ويعتبر رباعي إيثيل الرصاص وبروميد الرصاص من أكثرها سمية. أكاسيد الرصاص التي تلوث الهواء، تنتج عن احتراق البنزين أو البنزين الذي أضيف إليه الرصاص، وذلك بهدف رفع ذروة الأوكتان، وزيادة كفاءة المحركات، ومنع الفرقعة التي تحدث أثناء عملية الاحتراق. يرمز رقم الأوكتان إلى نسبة الرصاص في البنزين، ويزداد تلوث الهواء بمركبات الرصاص مع زيادة رقم الأوكتان فيه. ولذلك تقوم العديد من الدول الغربية بإجراء تجارب تهدف إلى تقليل نسبة الرصاص المضافة إلى البنزين.
-ثاني أكسيد الكربون:
يتم إنتاج ثاني أكسيد الكربون من عمليات الاحتراق والتنفس والتحلل المختلفة للكائنات الحية، إلا أن كمية كبيرة منه تمتصها النباتات أثناء عملية التمثيل الضوئي، كما تذوب كمية أخرى في مياه البحار والمحيطات، حيث يتفاعل معظمه مع المذاب. أملاح الكالسيوم، ويترسب على شكل كربونات الكالسيوم أو يستخدم في بناء الهياكل العظمية والأصداف للحيوانات البحرية. ويتلوث الهواء بهذا الغاز إذا زادت نسبته عن الحد الذي يمكن أن تمتصه دورات التوازن الطبيعي. تشير نتائج الدراسات إلى أن نسبة الغاز في الهواء في تزايد مستمر، خاصة مع بداية الثورة الصناعية. وارتفعت النسبة من 290 جزءاً في المليون في نهاية القرن الثامن عشر إلى 315 جزءاً في المليون في نهاية عام 1958م، وفي نهاية عام 1985م وفي نهاية عام 1985م ارتفعت نسبتها في الهواء لتصل إلى 345 جزءاً. لكل مليون، ومن المتوقع أن تتضاعف نسبة هذا الغاز بحلول عام 2020م إذا استمرت في الزيادة بنفس المعدلات الحالية. وتقدر الكميات المتزايدة من هذا الغاز بنحو 10 ملايين طن سنويا.
– ثاني أكسيد الكبريت So2 :
يتم إنتاجه عن طريق احتراق الفحم وزيت البترول الذي يحتوي على نسبة عالية من مركبات الكبريت. كما أنه يتأكسد وينبعث الغاز، كما يتم إنتاجه من بعض العمليات الصناعية لاستخراج المعادن، وضمن الخليط الغازي المنطلق من البراكين. ونظراً للأضرار البيئية لهذا الغاز، والأمطار الحارة هي الأكثر شيوعاً وتأثيراً، فقد اتفق العلماء على أن النسبة الآمنة لهذا الغاز في الهواء الجوي يجب ألا تتجاوز 0.023 جزء في المليون جزء.
مصادر التلوث الكيميائي
مصادر التلوث الكيميائي يمكن دراسة مصادر التلوث الكيميائي على النحو التالي:
– صناعة
وتنتج كميات هائلة من المواد الكيميائية الخطرة التي تلوث البيئة، والتي تتسرب دون معالجة وتسبب خللاً في البيئة. وتعتبر صناعة البتروكيماويات مصدرا رئيسيا للملوثات الكيميائية وتعتمد على عملية تكرير النفط الذي يستخدم في صناعة المبيدات الحشرية والألياف الصناعية والمطهرات والبلاستيك، وعملية إنتاج الأمونيا لصناعة الأسمدة الكيماوية. ويصاحبها مشكلة ارتفاع غبار اليوريا الذي يسبب مشاكل بيئية، وتعتبر مصانع إنتاج ملح الكلوريد من أسباب ارتفاع التلوث بالزئبق في الطبيعة.
-زراعة
ويتسبب الاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة الكيماوية في تلوث مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، حيث تبقى في التربة لفترة طويلة دون أن تتحلل، وتتسرب إلى المياه الجوفية، مما يؤدي إلى خلل في النظام البيئي للأرض.
– وسائل النقل
تعتبر وسائل النقل أحد المصادر الرئيسية للتلوث الكيميائي. تؤدي الانبعاثات الناجمة عن وسائل النقل إلى تلويث الهواء بشكل كبير، حيث ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والكبريت والرصاص، وهي من بين الأسباب الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري. كما تساهم السفن في عملية التلوث الكيميائي، حيث أن السفن المحملة بالنفط تلوث المياه إذا تسربت الزيت مما يؤدي إلى موت الكائنات البحرية.
– المواد الكيميائية المستخدمة في المنازل
قد تبدو بخاخات ومنتجات التنظيف المنزلية الشائعة غير ضارة بالبيئة، ولكن العديد من هذه المنتجات الاستهلاكية عبارة عن ملوثات، كما يتضح من نظرة على منتجات التنظيف اليومية والتحذيرات الموجودة على ملصقاتها.
أخطر أنواع التلوث
– تلوث الهواء في المناطق الحضرية
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت 2.4 مليون شخص كل عام بسبب تلوث الهواء. تعاني المناطق الحضرية مثل لوس أنجلوس ومومباي والقاهرة وبكين والعديد من المدن الأكثر اكتظاظًا بالسكان حول العالم من أسوأ نوعية الهواء. يرتبط تلوث الهواء ارتباطًا وثيقًا بزيادة معدلات الإصابة بالربو، وتلوث الهواء. وترتبط السيارات ارتباطاً قوياً بالوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي، وقد حدثت إحدى أسوأ حالات تلوث الهواء في المناطق الحضرية في لندن عام 1952، عندما توفي 8000 شخص. الناس على مدى بضعة أشهر بسبب الضباب الدخاني واحد.
– التسمم بالزئبق
تأتي معظم مصادر التلوث بالزئبق الناتج عن الإنسان من محطات توليد الطاقة بالفحم، ولكن يمكن أن يأتي الزئبق أيضًا من تعدين الذهب، وإنتاج الأسمنت، وإنتاج الحديد، والتخلص من النفايات. وبمجرد وصول الزئبق إلى البيئة، فإنه يمكن أن يتراكم في التربة والمياه والغلاف الجوي. التسمم بالزئبق، وخاصة في السلسلة الغذائية البحرية، حيث يعتبر استهلاك الأسماك أهم مصادر التسمم بالزئبق للإنسان. بعض آثار التسمم بالزئبق تشمل ضعف الوظيفة الإدراكية، والفشل الكلوي، وفقدان الشعر. الأسنان أو الأظافر، وضعف شديد في العضلات. الغازات الدفيئة الغازات الدفيئة الأكثر شيوعًا هي بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والأوزون. لقد زادت نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري بشكل كبير منذ الثورة الصناعية. مع تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، فإنها تسبب… تغير المناخ: تشمل بعض الآثار الضارة للتغير المناخي السريع ارتفاع منسوب مياه البحر، وفقدان التنوع البيولوجي، وذوبان الجليد، مما قد يهدد إمدادات المياه العذبة في العالم.
-تسرب الزيت
بعد التسربات النفطية في البحار والمحيطات، أصبحت الآثار الضارة للتسربات النفطية البحرية واضحة. وتدمر هذه الانسكابات الطيور والأسماك والحياة البحرية الأخرى، وغالبا ما تستغرق النظم البيئية عقودا للتعافي منها. وتبتلع بعض الحيوانات أيضًا النفط المسكوب، مما يسمح للملوثات بدخول السلسلة الغذائية، مما يضر بمصائد الأسماك والصناعات الأخرى في المنطقة. لا يدرك الكثير من الناس أن معظم التلوث النفطي يأتي في الواقع من الأنشطة البرية، وبطريقة أو بأخرى، وصلت الانسكابات النفطية إلى جميع النظم البيئية. للأرض.
– النفايات المشعة
تأتي معظم النفايات المشعة من محطات الطاقة النووية وإعادة معالجة الأسلحة النووية، ولكنها قد تكون أيضًا نتيجة ثانوية للإجراءات الطبية والصناعية، أو تعدين الفحم والمعادن، أو العمليات النفطية. جميع النفايات المشعة لديها القدرة على تلويث الماء والهواء، والتسمم الإشعاعي يمكن أن يسبب أضرارا وراثية. خطيرة وقد تؤدي إلى السرطان، بعض أشكال النفايات المشعة تستغرق آلاف السنين لتتحلل، لذلك بمجرد حدوث التلوث، غالبًا ما تظل المشكلة قائمة.
طرق منع التلوث الكيميائي
هناك العديد من الأساليب التي يجب اتباعها للحد من التلوث الكيميائي والوقاية من أضراره، ومنها:
التقليل من استخدام مواد التنظيف المستخدمة داخل المنازل والاعتماد على المنظفات التي لا تحتوي على مواد كيميائية للحفاظ على صحة الأسرة. لا ترمي المواد التي لا تتحلل بسهولة في التربة أو في البحر، فهي تضر التربة بشكل كبير وتجعل النباتات غير قادرة على النمو.
يفضل استخدام الدراجات الهوائية عند التنقل من مكان إلى آخر داخل المدينة.
تسبب وسائل النقل المختلفة، بما فيها السيارات، تلوثاً كيميائياً من خلال عوادمها، والتي تعتبر مصدراً غير صالح للاستنشاق. التقليل من التدخين والتدخين السلبي، حيث يعتبر التدخين من أخطر الملوثات الكيميائية وينتج غازات سامة للإنسان وكل من حوله من الكبار والصغار.
كما يجب على الدولة استغلال ما يتم قطعه عند تقليم الأشجار وبقايا الطعام وإعادة تدويرها وجعلها سماداً مغذياً للتربة بدلاً من استخدام المواد الكيميائية والأسمدة الضارة. وهذا بدوره يقلل من النفايات والقمامة في المنازل، مما يساعد على زيادة معدل خصوبة التربة.
كما يجب على الدولة زراعة الكثير من المساحات والمساحات الخضراء في المدن من أجل تنقية الجو، واستنشاق ثاني أكسيد الكربون، وإمداد الإنسان بالأكسجين اللازم للحياة.
في الوقت الحاضر، ظهرت الكثير من التكنولوجيا التي أنتجت سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية. يجب على الدولة إدخال مثل هذه التكنولوجيا التي تقلل من عوادم السيارات. ويجب على الدولة مراقبة المصانع وتحذيرها من إطلاق مخلفاتها في الهواء والتربة والماء.