أنواع الطهارة الأخلاقية، وأهمية الطهارة في الإسلام، وتعريف الطهارة عند الفقهاء. الفرق بين النجاسة الحسية والأخلاقية.
أنواع النظافة الأخلاقية
النظافة معيار مهم لسمعة الإنسان، وبالطبع ليس المقصود النظافة الجسدية فقط، بل نظافة اللسان واليد والفرج أيضاً، وهي التي تشكل نظام النظافة الأخلاقية بين الناس، ونظام النظافة الأخلاقية ولها أضلاعها: نظافة اللسان، ونظافة اليدين، ونظافة الفرج، ونظافة القلب، وكلها مطلوبة حتى النخاع. وإليك أنواع النظافة الأخلاقية:
1- نظافة الأعضاء التناسلية هي بالطبع مؤشر أخلاقي يجعل الإنسان راضياً عن نفسه، ويبقي رب العالمين إلى جانبه دائماً، يرعاه ويحمي عرضه وماله وأولاده.
2- الأيدي النظيفة هي رمز الاستقامة والصدق وأداء الواجب على أكمل وجه. والعكس بالطبع هو خيانة المؤسسة والوطن عبر الرشوة والأساليب السلبية الرخيصة.
3- نظافة اللسان مبنية على العفة، واحترام الآخرين، والتلفظ بالحديث العذب المحترم دون غموض أو كلام جارح، من خلال استغلال المنصب أو السلطة أو المال.
4. نظافة القلب والسرير والضمير والإيمان كلها تدل على روحانية نقية وقلب مستقيم. والخلل في أحد هذه الثوابت من مؤشرات النظافة يعني بالطبع التراجع عن الحقيقة وعدم النظافة، لأن النظافة لا تتجزأ ولكنها متكاملة.
أهمية الطهارة في الإسلام
الطهارة من الأمور المهمة جداً لكل مسلم ومسلمة لأسباب عديدة منها:
1- مدح الله تعالى المتطهرين. قال الله تعالى: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”. [البقرة:22]. وأثنى تعالى على أهل مسجد قباء قائلاً: “فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين”. [التوبة:108].
2- الطهارة شرط في صحة الصلاة وغيرها من العبادات كالطواف عند أكثر أهل العلم. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة أحد أحدث حتى يتوضأ». [رواه البخاري].
3- ومن أهم ما يدل على أهمية الطهارة وصف النبي لها بأنها نصف الإيمان: عن أبي مالك الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: : «الطهارة نصف الإيمان». [رواه مسلم].
4- عدم التطهير من النجاسة من أسباب عذاب القبر: روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: النبي صلى الله عليه وسلم ومرَّ صلى الله عليه وسلم على أحد أسوار المدينة أو مكة فسمع صوت رجلين يعذبان في قبرهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنهما يُعذبان في قبريهما». يعذبون، ولا يعذبون في أمر كبير». فقال: نعم، كان أحدهما لا يستتر من بوله، والآخر كان يمشي بالنميمة…» وفي رواية لمسلم: «ولا ينبغي له أن يتبرأ من بول ولا بول». وفي رواية للنسائي: «لا يستنجي من بوله». قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: «وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: [لا يستتر من بوله] وروى ثلاث قصص: [يستتر] البيتين، و[يستنزه] بالزاي وها، و[يستبرئ] “بالباء والهمزة، كلها صحيحة، ومعناها: لا تجتنبها واحذرها”.
5- أثنى الله تعالى على المتطهرين، فقال الله تعالى: “”إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”.” [البقرة:22]. وأثنى تعالى على أهل مسجد قباء قائلاً: “فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين”. [التوبة:108].
6- أن تكون الطهارة بحسب فطرة الله تعالى للناس. ولد الإنسان على حب النظافة والجمال، وبغض القذارة والنجاسة. ديننا الإسلام هو دين الطبيعة.
8- الطهارة والنظافة تحمي الإنسان من كثير من الأمراض، والقذارة والنجاسة سبب لكثير من الأمراض.
تعريف الطهارة عند الفقهاء
وتعرف الطهارة في الاصطلاح الشرعي بأنها: إزالة النجاسة أو الخبث أو النجاسة وإزالتها. بالماء، أو التراب، وهما: الطهورتان المباحتان. وتعرف الطهارة أيضا بأنها: زوال الصفة المانعة من الصلاة في البدن. أما الحدث؛ والمراد به: الصفة التي تحصل على البدن، أو في بعض أجزائه، وتتحقق منه الطهارة. بإزالتها من البدن، أما النجاسة فهي: العين القذرة شرعاً، وتتحقق منها الطهارة. وذلك بإزالته من الأجزاء الظاهرة. وقد جاءت الأدلة التي تدل على وجوب الطهارة كثيرة، منها: قوله – تعالى -: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)، بالإضافة إلى ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه. وعن مالك الأشعري – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (الطهور شطر الإيمان).
الفرق بين النجاسة الحسية والأخلاقية
ومراد العلماء بقولهم نجاسة حسية ونجاسة معنوية هو أن النجاسة الحسية معناها نجس عين الشيء، فإذا مسته بيدك مثلاً وجب عليك غسله، ولا يجوز لك غسله. حمله ولمسه أثناء الصلاة. فالبول نجس بدنيا، فإذا أصاب يدك أو ثيابك وجب عليك غسل ما أصابه. وأما الجنابة الأخلاقية فإذا مستها فلا يجب عليك غسلها. الكافر نجس. لأن الله تعالى يقول: إنما المشركون نجس. {التوبة:28}. أما إذا صافحته فلا يجب عليك أن تغسل يدك لأن نجاسته نجاسة معنوية، أي أن قلبه نجس بالشرك والكفر، والعياذ بالله. والذين يقولون إن الخمر نجاسة خلقية يقصدون أنها نجس بالمعنى، فهي من عمل الشيطان، وأن من يشربها ينزل عليه غضب الرحمن عز وجل، ففي هذا المعنى يكون ملوث.
شروط الطهارة
1- وقت الدخول
2- عدم النوم والنسيان وعدم الإجبار
3- السبب: لا تشترط الطهارة على المجنون ولا المغمى عليه
4- البلوغ وعلاماته الاحتلام ونمو الشعر والحيض والحمل وبلوغ 15 سنة أما السن الحنفي فهو 18 سنة.
5- ارتفاع دم الحيض والنفاس
6- القدرة على التصرف قدر الإمكان
7-وجود الماء أو التربة
8- الإسلام، ويقال قد بلغت الدعوة. وعند الجمهور فإن الكفار مخاطبون بشعب العبادات، أي يحاسبون عليهم في الآخرة، لتركهم الإيمان وتركهم للأحكام. وأما الحنفية: فإن الكفار لا يخاطبهم فروع الشريعة، فيؤاخذون على ترك الإيمان فقط.