أنواع عقوق الوالدين، وتعريف عقوق الوالدين، ودرجات عقوق الوالدين، ومخاطر عقوق الوالدين، والتوبة من عقوق الوالدين. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
أنواع عقوق الوالدين
1. رفع الصوت عليهم والتقليل من احترامهم والتعدي عليهم.
2. التحدث مع الوالدين بطريقة غير لائقة وسماعهم كلاماً يؤذيهم أو يؤثر على نفسيتهم.
3. تصديقهم بقطع حديثهم والدخول في جدال معهم.
4. اسمح لهم بالقيام بعمل شاق في المنزل أو في الخارج بينما تكون أنت قادرًا على المساعدة.
5. عدم أخذ رأيهم ومشاورتهم فيما يتعلق بحياتك الشخصية وقراراتك المستقبلية.
6. عدم الاستئذان عند الدخول إليها.
7. التشهير بالوالدين في غيابهما وإظهار عيوبهما للناس.
8. القيام بأعمال مشينة في المنزل دون أي اعتبار لهم، كشرب الخمر في المنزل، أو جلب أصدقاء السوء لقضاء الليل في المنزل.
9. الاقتراض من الوالدين والخجل من الظهور معهم أمام الناس.
10. تجاهل مكالماتهم أو طلباتهم، مثل الشراء والمساعدة في بعض الأعمال المنزلية.
تعريف عقوق الوالدين
والمعصية لغة: من العقوق، وهو القطع، والمعصية شرعاً: كل فعل أو قول يؤذي به الوالد ولده، ما لم يكن شركاً أو معصية. وقال الحسن البصري لما سئل: بأي شيء تنتهي المعصية؟ قال: ليحرمهم، ويهجرهم، ويقصر بصره عليهم. وقال عطاء: ولا ترفع يديك إلى والديك؛ وقال عروة بن الزبير: لا تزهد عما تحب. حكم المعصية المعصية حرام ومن أكبر الكبائر.
والدليل على ذلك من القرآن عز وجل: «فإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف» (77) ومن السنة: «أفلا أفعل». أخبركم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور؟»78 وقد اتفقت الأمة على تحريم المعصية وأنها من كبائر الذنوب.
درجات عقوق الوالدين
عقوق الوالدين محرم برمته، لكنه يختلف في درجاته، ولا يكون كبيرا إلا ما فيه ضرر واضح على الوالدين. قال الهيتمي: ومعلوم أيضاً من الضابط أن المعصية أكبر، وهي أن تحصل لهم أو لهم. فيصيب أحدهما ضرر غير هين، أي حسب العرف، ويحتمل أن يكون المتضرر هو الملوم. وعليه، فيجب على الإنسان المسلم أن يكون شديد الحذر، وأن يجتنب عقوق والديه في كل ما أمراه به من خير، ويجب عليه طاعتهما ما استطاع.
خطورة عقوق الوالدين
1. من عقوبات عقوق الوالدين أنه يدخل النار، فيحرم العاق لوالديه من دخول الجنة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة عاصي، ولا كافر، ولا مدمن خمر».
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: «آمين، آمين، آمين». قيل: يا رسول الله، لما صعدت المنبر قلت: آمين، آمين، آمين. قال: أتاني جبريل فقال: من دخل شهر رمضان فلم يغفر له دخل النار، وأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين، ومن وصل إلى والديه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأخرجه الله، قل: آمين. فقلت: آمين، ومن ذكرت له ذلك فلم يصل عليك، فمات ودخل النار فأخرجه الله. قل: آمين، فقلت: آمين.
2. ومن عقوبات عقوق الوالدين: إجابة دعاء الوالد على ولده العاصي. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر». ودعاء الوالد على ولده».
3. من عقوبة عقوق الوالدين: لا يأمن على الوالد العاق أن تنزع البركات من حياته ودنياه، وقلة الرزق، وعدم إجابة دعاءه، وحرمانه من رفع عمله إلى السماء، وهو كذلك. تعرض لعصيان أبنائه وذريته بعد عصيانه لوالديه.
4. من عقوبة عقوق الوالدين، من عقوق والديه يفتح على نفسه بابين من أبواب النار. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم ووالديه راضيان عنه إلا وكان له بابان من أبواب الجنة». الجنة، فإن كانت واحدة فواحدة، وما من مسلم يصبح والداه عليه. وهو ساخط إلا أن له بابين لجهنم، فإن كان واحدا فواحدا».
5. ومن عقوبات عقوق الوالدين استحقاق لعنة الله لمن لعن والديه أو لعنهما: عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ملعون من لعن والديه» من سب أباه، ملعون من سب أمه، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير تخوم الأرض، ملعون من أعمي من الطريق، ملعون من وقع على دابة، ملعون من عمل بعمل قوم لوط، وفي رواية ابن حبان: «ولعن الله من لعن والديه».
6. ومن عقوبات عقوق الوالدين تعجيل عقوبة العاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة: عن أبي بكرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: وقال صلى الله عليه وسلم: «اثنتان يعجلهما الله في الدنيا: الفسوق والعصيان». “الوالدين.”
التوبة من عقوق الوالدين
1. ينبغي لمن عقوق والديه بأي حال من الأحوال أن يبادر إلى التوبة إلى الله -تعالى- من هذا الذنب العظيم. والتوبة من عقوق الوالدين تكون: ترك المعصية، والندم على هذا الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، ثم الاتباع. بالحسنات؛ لأن الحسنات تكفر السيئات، وتمحو الذنوب، ويدل على ذلك قول الله -سبحانه- في محكم كتابه الكريم: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) ، ومجرد الاستغفار في حالة عقوق الوالدين لا يعتبر أمراً كافياً، بل ينبغي الحرص على التوبة، ثم الإحسان إلى والديك، بالاعتذار لهما، والدعاء لهما بالخير، تقبيل رؤوسهم، واستخدام العبارات المحببة إليهم عند الحديث، والتواضع لهم، بالإضافة إلى إكرامهم مالياً قدر الإمكان. وعلى المسلم أن يتذكر أن التوبة من عقوق الوالدين هي توبة إلى الله. -سبحانه وتعالى- قبل ذلك كان إقبالاً ومحبةً لوالديه؛ وذلك لأن الله تعالى ربط طاعتهم بطاعته، ومعصيتهم بمعصيته.
2. ينبغي أن نتذكر أن باب التوبة مفتوح مهما ارتكب الإنسان من الذنوب، بما في ذلك عقوق الوالدين. ولا يقتصر الأمر على امتناع الإنسان عن معصية والديه، بل يشمل منع زوجته وأولاده وأصدقائه من معصية والديه أيضاً، ويجب أن يتذكر أن معصية والديه أمر خطير. لأقصى حد؛ ولا تنفع الصلاة أو الزكاة أو أي عبادة أخرى للمسلم إذا كان عاقاً لوالديه، وقد يؤدي عقوق الوالدين إلى حجب الإنسان عن قراءة الشهادتين عند الموت.