أهداف التشجير وما هو التشجير وثقافة التشجير والأشياء التي يجب مراعاتها في عملية التشجير. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
أهداف التشجير
1- الحد من تلوث المياه
تساعد الأشجار على تقليل تلوث المياه، حيث تعترض أوراقها مياه الأمطار المتساقطة، وتمنعها من الاصطدام المباشر بالأسطح مثل الأرصفة على سبيل المثال. وتمتلئ هذه الأسطح بالملوثات، وقد يجرف المطر هذه الملوثات والمواد الضارة بمجرد اصطدامها بها، حاملاً إياها نحو مصبات الأنهار والبحار. ويتمثل دور الشجرة في امتصاص كميات كبيرة من الماء ثم إطلاقها تدريجياً عبر العمليات الطبيعية؛ كالتبخر والنتح، كما أن وجود الجذور يساهم في إمداد خزانات المياه الجوفية بالمياه النقية التي تتسلل عبر طبقات التربة.
2- حماية الحياة البرية
تعتبر الأشجار مأوى وموئلاً للعديد من الكائنات الحية، كما أنها توفر الغذاء المهم لبقائها على قيد الحياة. بالإضافة إلى ذلك، تمثل الأشجار بيئة مناسبة تعتمد عليها بعض النباتات للبقاء، فلا تنمو إلا بجانبها. أما تعفن الأشجار الذي يحدث بسبب البكتيريا والفطريات فهو يساعد الحيوانات. مثل الطيور، فإنها تبني أعشاشها، وتزيد من خصوبة التربة، وتكون بمثابة غذاء للعديد من الكائنات البرية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأشجار في تحسين درجات الحرارة ورفع جودة النظم البيئية المائية، وهذا يكفي لتحسين حياة الحيوانات المائية. مثل السلحفاة المائية، والقضاعة، والقندس، وجميع أنواع الأسماك
3- مصدر متجدد للطاقة
يمكن معالجة الأشجار بطريقة سهلة لتصبح وقوداً حيوياً صديقاً للبيئة ومصدراً متجدداً للطاقة البديلة، وهذا سيخفف من المشاكل العالمية الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري السام الذي سينفد يوماً ما. ويصبح الخشب وقوداً عن طريق استخلاص الإيثانول منه، كما يمكن لمخلفات الأشجار أن تكون مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية.
4- تبريد الشوارع
وتتمثل فوائد الأشجار للبيئة في الحد من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة في المدن. فهي توفر تغطية كبيرة ومساحات ظل، بالإضافة إلى مساهمتها في توفير المياه، مما يسمح بانخفاض كبير في درجة الحرارة، بينما تعاني المدن الحديثة التي لا توجد بها أشجار من ارتفاع كبير في متوسط درجات الحرارة خلال فترات زمنية قصيرة. يؤدي انخفاض الغطاء النباتي مقارنة باستخدام الأراضي في تشييد المباني والطرق الإسفلتية إلى زيادة امتصاص الحرارة والشعور بالدفء بشكل أكبر.
5- توفير المياه
تساعد الأشجار على تقليل معدلات الجريان السطحي لمياه الأمطار وتحسين نوعية هذه المياه. وهذا أحد جوانب الحفاظ على المياه بشكل عام. ويمكن تلخيص الحد من الجريان السطحي لمياه الأمطار، خاصة أثناء العواصف وبعدها، بما يلي:
منع تساقط مياه الأمطار مباشرة على سطح الأرض من خلال وجود أوراق الأشجار لمنع ذلك.
امتصاص الماء المتسرب إلى التربة من خلال جذور الأشجار، مما يقلل من كمية المياه الجارية.
الدور المهم للأشجار في تثبيت ضفاف الأنهار من خلال جذورها. أما تحسين نوعية المياه فيتم عن طريق: تقليل تآكل التربة مما يؤدي إلى منع وصول المواد الرسوبية إلى مجاري مياه الأمطار. احتجاز الملوثات في المواد العضوية المتحللة الموجودة حول جذور الأشجار أثناء مرور المياه إلى طبقات التربة السفلية.
تساهم الأشجار في امتصاص أو تفكيك الملوثات التي تصل إلى المياه الجوفية.
أضف إلى ذلك قدرة بعض أنواع الأشجار على تحمل مواسم الجفاف الشديدة، مما يساعد على الحفاظ على المياه عن طريق: تقليل المياه المستخدمة لأغراض الري. لا داعي للري خلال الفترة الأولى بعد زراعة الأشجار.
– الأشجار تبقى على قيد الحياة رغم قسوة الصيف ولا داعي لزراعة نباتات بديلة.
6- الحد من تغير المناخ
تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون من الجو ثم تخزنه على شكل كربون، لتستفيد منه في عملية التمثيل الضوئي، مما ينتج عنه إطلاق غاز الأكسجين في الهواء وبالتالي يساعد في الحد من تغير المناخ. ومن الأمثلة على ذلك: تعتبر أشجار غابات الأمازون بمثابة مخزن ضخم للكربون، إلا أنها تعاني من مشاكل كثيرة تتلخص في السلوكيات المدمرة للإنسان. الطريقة الخاطئة في زراعة الأشجار أو إهمالها في مراحل نموها الأولى قد تؤدي إلى حرائق هائلة، مما يعني زيادة كميات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ. وقد تساعد زراعة أشجار الغابات في حل هذه المشكلة، لكن تضافر الجهود للحد من غازات الكربون الضارة المنبعثة قد يكون أكثر أمانا.
7- تنقية الهواء
تساهم الغابات في امتصاص الملوثات والأكاسيد من الهواء، ومنها: امتصاص أكاسيد النيتروجين الضارة، وغاز الأمونيا (NH3)، وثاني أكسيد الكبريت (SO2). وتقدر نسبة الغابات التي تمتص الانبعاثات الضارة من الغلاف الجوي كل عام بنحو الثلث، وبالتالي تقوم بتصفية المواد الكيميائية والجزيئات السامة. ملوثة من الهواء من خلال مسام الأشجار. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأشجار عاملاً مهماً في التوازن البيئي من خلال تقليل نسبة الأوزون وإطلاق الأكسجين، مما يقلل من مشكلة الاحتباس الحراري. زراعة الأشجار على مساحة 10.000 متر مربع تكفي لتزويد 18 شخصاً بالأكسجين سنوياً، ولهذا السبب يشعر الناس أن الهواء أنظف في الطبيعة وبين الأشجار في الغابات.
ما هو التشجير؟
التشجير يعني زراعة الأشجار في المناطق التي كانت في البداية خالية من الأشجار أو تمت إزالتها. وفي الحالة الأخيرة، تسمى أنشطة التشجير على وجه التحديد إعادة التحريج، أي استبدال الغابات أو الغابات المفقودة. إنه نشاط واسع النطاق ومن الضروري فهم ظروف المناخ والتربة (التربة) في المنطقة المراد تشجيرها. ومن المهم أيضًا فهم المتطلبات البيولوجية للأنواع التي سيتم استخدامها في تنسيق الحدائق.
ومن بين أنواع التشجير، فإن الهدف الرئيسي للمزارع التجارية هو الهدف الاقتصادي، يليه ترميم الغابات وترميمها. في الترميم، يكون الهدف الرئيسي مختلطًا (الإنتاج والبيئة)، بينما في الترميم يكون هدفًا بيئيًا بحتًا. كلمة التشجير تعني عملية إنشاء غابة (غابة). على أية حال، فإن عملية إنشاء الغابات أو استبدالها في منطقة معينة يتم تبسيطها إلى أبسط صورها
ثقافة التشجير
التشجير ثقافة أصيلة في المبادئ والقيم الإسلامية. ويمكن رؤية الأسس القيمة لثقافة التشجير في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول (من أحيا أرضاً ميتة فهي له) وقوله (ليس هناك مسلم) يزرع زرعا أو زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة) إلا أن يكون له صدقة) ويقول (إذا قامت الساعة وفي أحدكم غرسا) شجرة أو شتلة) في له بيده فإن استطاع فلا يقوم حتى يزرعه فليزرعه). وتشكل ثقافة التشجير ركيزة منهجية في منظومة التخطيط الاستراتيجي لنشر المساحات الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي ثقافة تعزز حضورها في مفاهيم السلوك الاجتماعي والعمل المؤسسي البيئي على يد عالم البيئة العالمي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتشكل هدفاً استراتيجياً في توجيهات واهتمامات رئيس الدولة. صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، ويشكل هذا النهج عنصراً رئيسياً في خطط التنمية العمرانية والأنشطة التقليدية التي يشارك فيها. وتشمل أنشطتها قطاعات مختلفة من المجتمع المحلي. أصبح العمل على توسيع الرقعة الخضراء في الإمارات نهجاً مؤسسياً ومجتمعياً، ويندرج ضمن الاهتمامات المباشرة لشخصيات مهمة.
الأمور التي يجب مراعاتها في عملية التشجير
– اختيار الأشجار المناسبة للبيئة من حيث درجة الحرارة والمناخ ونوعية التربة وتوافر مصادر المياه.
– اختيار الأشجار التي تعيش لسنوات طويلة (المعمرة) والتي تستطيع مقاومة التقلبات المناخية في الحرارة والبرودة وكذلك الآفات والحشرات. مثل الكافور، والسرو، والكافور.
– اختيار الأشجار سريعة النمو والتي تمتد جذورها إلى عمق التربة. لامتصاص الماء والمواد المغذية وفي نفس الوقت لها فروع وأغصان تمتد للخارج لتوفير الظل والديكور.