نتحدث عن أهداف رؤية 2030 في مجال الترفيه في هذا المقال. كما نذكر لكم أهم مشاريع رؤية 2030 في مجال الترفيه، بالإضافة إلى أهداف رؤية 2030 في السياحة ورؤية 2030 في الخدمات اللوجستية.
أهداف رؤية 2030 في مجال الترفيه
ويجري تطوير المجمعات في مواقع استراتيجية، لتوفر لأعداد كبيرة من السكان خيارات ترفيهية مبتكرة تناسب جميع أفراد الأسرة. وسيضم كل مجمع العديد من المرافق مثل دور السينما ومراكز الألعاب والمطاعم والمقاهي وغيرها.
وسيشمل النظام الترفيهي الجديد الذي تعمل الشركة على تطويره، على 20 مجمعًا ترفيهيًا ومدينتين ترفيهيتين، بمساحة تقدر بـ 100 إلى 200 ألف متر مربع، و50 دار عرض سينمائي في جميع مناطق ومدن المملكة العربية السعودية، وسيتم تنفيذها الانتهاء منها قبل عام 2030.
قال عبدالله الداود، رئيس مجلس إدارة «مشاريع الترفيه السعودية»، إن الشركة تعمل على بناء منظومة متكاملة لقطاع الترفيه في المملكة، وأن الشركة تتبع هيكلية تطويرية دقيقة تضم 20 مشروعاً وجهات ترفيهية و50 مجمعاً لدور السينما، بالإضافة إلى حديقتين ترفيهيتين ضخمتين، مؤكداً أهمية توفير الفرص التي تدعم القطاع الخاص لمواكبة تطور المشهد الترفيهي في المملكة، بالإضافة إلى التزامهم بتحقيق أهداف “الرؤية 2030” من خلال تسريع تطوير الوجهات الترفيهية ذات المستوى العالمي في المملكة، دعماً لخطط التنويع. الموارد الاقتصادية الوطنية وتوفير الفرص الوظيفية المثمرة، بالتزامن مع المساهمة في دعم عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
بالإضافة إلى ذلك، خططت الشركة لبناء مدينتين ترفيهيتين ضخمتين في مدينة جدة والمنطقة الشرقية، بالشراكة مع مشغلين عالميين للمدن الترفيهية والمدن الترفيهية الرائدة، كما تم اختيار مواقع الأراضي المخصصة لبناء المدينة.
وتضم المجمعات الترفيهية العشرين مرافق ومراكز وأنشطة متنوعة، مثل الأنشطة الترفيهية المتخصصة وأنشطة الترفيه العائلي ودور السينما، بالإضافة إلى المحلات التجارية والمطاعم وغيرها من العروض. وسيتم توزيعه في مختلف مناطق ومدن المملكة العربية السعودية، مثل الرياض، وجدة، والدمام، والخبر، ومكة، والمدينة المنورة، وجيزان، وتبوك، وأبها، وخميس مشيط، وبريدة، وينبع، والخرج، والطائف.
-بينما سيتم توزيع 50 دار سينما في المجمعات الترفيهية والمواقع الرئيسية الأخرى في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، التابعة لشركة AMC، والتي بدأت دخولها إلى المملكة العربية السعودية في أبريل 2018.
أهم مشاريع رؤية 2030 في مجال الترفيه
1- منتزه الملك سلمان – قلب الرياض الأخضر وأحد أهم المشاريع الترفيهية لرؤية 2030
بمساحة إجمالية تبلغ 13 مليون متر مربع، تهدف حديقة الملك سلمان إلى أن تكون أكبر حديقة في العالم. تبلغ مساحتها حوالي أربعة أضعاف مساحة سنترال بارك في مدينة نيويورك. ومن المتوقع أن توفر الحديقة العديد من المرافق والأنشطة البيئية والثقافية والفنية والرياضية. كما سيتم ربط الحديقة بستة طرق رئيسية وطرق سريعة، كما سيتم ربطها بخمس محطات مترو وعشر محطات نقل سريع لضمان وصول المواطنين إليها.
2- مشروع أمالا – ريفييرا الشرق الأوسط
اسم مشروع “أمالا” مشتق من كلمة “الأمل”. وسيضم المشروع العديد من المرافق الترفيهية الممتعة والجذابة التي تركز على الرياضة واللياقة البدنية والمنتجعات الفاخرة المطلة على البحر. ويبعد المشروع حوالي 800 كيلومتر شمال مدينة جدة، ويمتد بطول 12 كيلومتراً على طول الساحل الشمالي الغربي للمملكة. وتهدف رؤية 2030 في الترفيه إلى جعل مشروع أمالا منتجعاً فاخراً ووجهة طبيعية للانتعاش والاستجمام من أجل الاستدامة والحفاظ على البيئة الطبيعية الفريدة والاستغلال الأمثل لها.
3-مشروع البحر الأحمر – فخامة من نوع استثنائي
ويمتد مشروع البحر الأحمر في المملكة على مسافة 200 كيلومتر من الساحل. كما سيتم إنشاؤها بهدف الاستفادة من الثروات الطبيعية التي وهبها الله للمملكة. يقع المشروع على أرخبيل مكون من 90 جزيرة تقع على الساحل الأحمر بين مدينتي أملج الواقعة في تبوك، والوجه. ويمتد مشروع البحر الأحمر على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة بلجيكا تقريبًا. سيتم توفير العديد من خيارات الترفيه في المشروع والتي تناسب مختلف الأذواق، بداية من خيارات الضيافة الداخلية والخارجية وحتى المرافق الترفيهية. كما سيضم المشروع أحد أفضل المواقع في العالم لممارسة رياضة الغوص. سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2022 كما هو مقرر، وستشمل منتجعًا فائق الفخامة ومطارًا خاصًا ومرسى لليخوت.
أهداف رؤية 2030 في السياحة
تشمل أهداف رؤية المملكة 2030 تعزيز القطاع الخاص السعودي، لخلق مجتمع حيوي وخلق اقتصاد مزدهر من خلال التنويع والاستثمار بطرق تضع المملكة العربية السعودية على خريطة التجارة والمنافسة العالمية. والسياحة هي في صميم تحقيق هذه الرؤية.
يقول ستيفان: “لقد وضعنا لأنفسنا مهمة جعل تجربة الزائر على رأس أولوياتنا وتحسينها عامًا بعد عام”. ويضيف: «لهذا الغرض أنشأنا مركزاً وطنياً لإثراء تجربة الزائر».
يريد المركز تحديد الفجوات ومتطلبات التحسين، ونقوم بجمع كيانات القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية للعمل على تلبية هذه الاحتياجات كفريق واحد، وإنشاء عناصر فريدة ومبتكرة من الخبرات التي تحمل بصمة سعودية، وتعريف العالم إلى الثقافات المحلية والإقليمية في المملكة العربية السعودية، من بين أهداف أخرى. إلى ذلك، أشار الغانم إلى أن البلاد لديها الكثير لتقدمه، وأن المملكة تتطلع إلى مشاركة هذه التجارب مع العالم. وقال مؤخراً: «لدينا آلاف المواقع التاريخية، وخمسة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومن ثم ستأتي التطورات». إلى هذه المناطق أيضاً. “نحن نعتقد أن عام 2030 هو مجرد البداية.”
رؤية 2030 في الخدمات اللوجستية
أحد أهداف رؤية 2030 هو أن تكون المملكة العربية السعودية منصة لوجستية وأن تتقدم المملكة من المركز 49 إلى المركز 25 عالميًا والأول إقليميًا. ولكن ما هي الخدمات اللوجستية وما أهميتها لتكون أحد أهداف الرؤية؟ ما هو الوضع الحالي لهذا القطاع في المملكة العربية السعودية وكيف نصل إلى الهدف المنشود؟ سأحاول في هذا التقرير أن أجيب بإيجاز على هذه الأسئلة.
صناعة الخدمات اللوجستية هي علم إدارة تدفق الموارد المختلفة مثل السلع والطاقة والمعلومات والخدمات البشرية المختلفة من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك، حيث يصعب القيام بأي تجارة عالمية أو محلية سواء الاستيراد أو التصدير دون دعم لوجستي. تشمل الخدمات اللوجستية العديد من الأنشطة، بما في ذلك النقل والجرد والتخزين والتعبئة والتوزيع. وتكمن أهمية الخدمات اللوجستية الاحترافية في توفير المنتج النهائي أو المواد الخام في الوقت المناسب والسعر المناسب. ونظراً لأهمية هذا القطاع، يصفه البنك الدولي بأنه العمود الفقري للتجارة العالمية.
وأهمية هذا القطاع كبيرة لأي اقتصاد، إذ يساهم في تنمية التجارة المحلية والدولية ويزيد من القدرة التنافسية للدول. وتوظف 15-20% من القوى العاملة في بعض الدول المتقدمة، وفي دبي كمثال للمدينة المتقدمة لوجستياً، من المتوقع أن تصل مساهمة القطاع التجاري واللوجستي إلى 50%. % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، وساهم نشاط النقل والتخزين والاتصالات بنسبة 15.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت مساهمة القطاع البحري في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي خلال عام 2015 بمبلغ 26.9 مليار درهم، أي ما يعادل إلى 7%.
-إذا أخذنا أستراليا كمثال على أهمية هذا القطاع، لأن عدد سكانها يماثل سكان المملكة، حيث يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية 31 مليون نسمة، نجد أن قطاع الخدمات اللوجستية، بحسب المجلس اللوجستي الأسترالي، تقرير 2014 يساهم بـ 8.6% من الناتج المحلي الإجمالي ويضيف 131 مليار دولار. بالنسبة لاقتصاد البلاد في عام 2013، تقدر أستراليا أن زيادة بنسبة 1٪ في إنتاجية هذا القطاع تضيف 2 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب تقرير كاميلوت الذي نشرته صحيفة الجزيرة تحت عنوان “دول الخليج أكبر الرابح من عدم كفاءة الموانئ السعودية”، ذكر أن الناتج المحلي الإجمالي يرتبط بشكل مباشر بحركة الحاويات. ومع زيادة التجارة البحرية، من المتوقع حدوث زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي.
وما يجعل هذا القطاع مهما للمملكة العربية السعودية هو موقعه الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأوروبا، مما يجعل ميناء جدة الإسلامي وميناء الدمام همزة الوصل بين الشرق والغرب. وهذه ميزة تنافسية تفتقر إليها معظم دول الخليج، إذ أنها ستوفر على شركات الشحن ما يقارب 800 ألف دولار للسفينة الواحدة. القادمة من أوروبا لتفريغ البضائع في موانئ دول الخليج.