ونتحدث من خلال ذلك عن أهمية الاحترام، حيث نذكر لك أشياء مختلفة تساعد على احترام الذات، بخلاف أشكال الاحترام ومظاهره المختلفة. اتبع السطور التالية لمزيد من التفاصيل.
أهمية الإحترام
الاحترام بين الناس من الأشياء التي تبنى على أسس جيدة، وأن يحترم الإنسان الآخرين لا يعني المبالغة في مدح الناس أو نفاقهم بشيء ليس لديهم. وهنا يتحول الاحترام إلى كذب ونفاق. بل المعنى الحقيقي للاحترام هو أن يحترم الإنسان، وقد أمرنا الله تعالى بالاحترام لأن الإنسان بشر. من المخلوقات التي أكرمها الله عز وجل، وأن يكرم كل منا الآخر أثناء اللقاء به وعدم المبالغة في الأمر حتى لا يسلك طريقًا آخر بعيدًا عن الاحترام.
كما أن الاحترام جزء لا يتجزأ من عمل أي مجتمع متقدم. ولا يتعلق الأمر بالدين ولا بتاريخ البلاد، بل يتعلق بأخلاق هذا المجتمع ومدى احترامه للقوانين والقواعد وبعضها البعض. ويتجلى هذا الاحترام في تعامل المواطن مع القوانين المنظمة لبلده، ومدى التزامه بها حتى عندما لا يكون مجبراً على ذلك.
إن ديننا الإسلامي أكبر دليل على أهمية الاحترام وقيمته في المجتمع. قال الله تعالى في كتابه العزيز: “بسم الله الرحمن الرحيم”. “ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها والله” ويضرب الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (25) ومثل كلمة شريرة. كشجرة خبيثة اقتُلعت من فوق الأرض ليس لها ثبات. (26) يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. صدق الله العظيم.
الاحترام واللطف قيمتان أساسيتان في الدين الإسلامي، ولا يمكننا الاستغناء عنهما أو تخيل حياتنا بدونهما. لقد نشأنا على احترام كبار السن، واللطف مع الصغار، وتقدير الآخرين. لقد كان الاحترام أساس شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ظهر ذلك بوضوح في تعامله مع الجميع، بدءاً من أولاده وأحفاده وزوجاته، حتى مع أعدائه الذين صلح معاملتهم معهم. .
صور ومظاهر الاحترام
هناك مجموعة من مظاهر الاحترام، وهذه المظاهر تغيرت وتطورت مع مرور الزمن وظهور الإسلام. كما تأثر مفهوم الاحترام ببعض جوانب الحياة الاجتماعية المتقدمة، ومن هذه المظاهر:
– احترام الذات، وذلك من خلال عدم الاستهانة بقدرات الشخص.
– الصغير يحترم الكبير والعكس صحيح.
– احترام المجالس والقائمين عليها. احترام وتكريم الضيوف.
احترام المرأة بمحبتها وإكرامها والحفاظ على كرامتها.
– احترام الأبناء لوالديهم. وقد ربط الله تعالى طاعته ببر الوالدين عندما قال في سورة الإسراء: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا سواء بلغا معكم الكبر”. ” أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي. ارحمهما كما ربياني صغيرا. ربكم أعلم بما في أنفسكم إن كنتم صالحين. “إنه كان لغفورًا للراجعين”.
– احترام أصحاب الفضل والنعمة أفراداً ومجتمعات.
احترام الرسل والسلف الصالح وأهل القانون والنظام، بموالاتهم واتباع دينهم.
– احترام خصوصية وأفكار ومعتقدات الآخرين. إن احترام من له تأثير على الوحدة والوئام الطبقي ليس من باب الخوف، بل من باب حب الأخوة والأوطان.
الأشياء التي تساعدك على احترام نفسك
– كن صادقاً مع نفسك ومع الآخرين.
قدّر التعليم بكافة أشكاله، فالمعرفة هي أحد المفاتيح الأساسية لتقدير الذات.
– كن على دراية بالأثر الإيجابي للتغذية وممارسة الرياضة. لكي تكون في أفضل حالاتك، يجب أن يكون جسمك في أفضل حالاته أيضًا!
– كن واعياً بالمسؤولية المالية، فهي الطريق إلى الاستقلال الذاتي وبالتالي زيادة احترامك لذاتك.
– كن مستمعا جيدا. جزء كبير من احترام الذات يشمل الاستماع للآخرين واحترام آرائهم.
– كن على علم بأهمية السلوك الجيد. إن معرفة السلوك الجيد وممارسته سيمنحك شعورًا جيدًا تجاه نفسك، وفي المقابل سيحترمك الآخرون على سلوكك الجيد تجاههم.
– تحمل مسؤولية أفعالك وتقبلها، بما في ذلك الاعتذار للآخرين عن أخطائك بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب، والسعي لتصحيحها.
– حدد أي من أصدقائك يؤثر عليك بشكل إيجابي وأيهم يؤثر عليك سلباً. تعلم كيفية الحفاظ على الأصدقاء الجيدين والابتعاد عن أولئك الذين يحاولون إسقاطك.
– ضع لنفسك أهدافاً وخطط لتحقيقها، وفي كل مرة تحقق فيها هدفاً محدداً، ستكتسب القوة لتحدي نفسك أكثر، وكلما حققت أهدافاً أكثر، زاد احترامك لذاتك واحترامك لذاتك.
– تجنب جلد الذات وانتقاد نفسك باستمرار. بدلًا من إعداد قائمة طويلة من المهام التي يجب عليك القيام بها ومن ثم إلقاء اللوم على نفسك لعدم الانتهاء منها في الوقت المناسب، حاول أن تكون لطيفًا مع نفسك وتعامل نفسك كما تحب أن يعاملك الآخرون.
عبارات وكلمات وعبارات عن احترام الذات
– حب البشر بلا احترام يعني اعتبارهم حيوانات مفضلة، وإطعامهم بلا حب يعني معاملتهم كحيوانات حقيرة.
احترام الذات هو العلامة الأولى للحياة.
– إن الأمم المتقدمة لم تنهض إلا بالعمل واحترام ما يقوم به أفرادها.
-إنني مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن السيف لم يكن هو الذي أكسب الإسلام هيبة في تلك الأيام، بل البساطة والاحترام الصارم للعهود.
لدينا العديد من المشاكل العالقة التي لا يمكن حلها إلا من خلال الاعتذار والاحترام المتبادل.
من طبيعة الأشخاص المحترمين أنهم يقدمون الاحترام لمن يستحقه ولمن لا يستحقه.
الحب والصداقة والاحترام لا توحد الناس كما تفعل الكراهية لشيء ما.
العقل الواعي قادر على احترام الفكرة حتى لو لم يؤمن بها.
أعترف أن من أصعب الأمور على نفسي هو فقدان احترامي لروح كنت أكن لها الكثير من الاحترام.
– لا يمكن لأحد أن يكتسب الاحترام بفعل ما هو خطأ.
– أحترم كل من يختلف معي، كما أحترم كل من يتفق معي، وأحترم حتى من كان قاسياً أو قاسياً.
الاحترام ليس مجرد زخرفة، بل هو حارس للفضيلة. الحسد هو أعلى مستوى من الاحترام في ألمانيا.
– احترام الذات يتخلل جميع جوانب حياتك.
-إذا لم نتمكن من التحالف مع أنفسنا فعلينا أن نتعاون، وإذا لم نتمكن من التعاون فعلينا أن نحترم بعضنا البعض.
ليس هناك ما هو أحقر من الاحترام المبني على الخوف.
– احترم الآخرين، احتراماً لإنسانيتهم مهما كان عمرهم، ومهما كان موقعهم ومكانتهم في المجتمع، فهم مثلك إنسان.
– احترام كبار السن أمر يمارسه الجميع تقريبا ويشعر أنه واجب ملزم لا يخرج عنه إلا المتمرد.
-احترام الناس لك يأتي من احترامك لهم.
– احترام الآخرين واحترام مشاعرهم. احترم نفسك.
الاحترام لا يدل على الحب. ويدل على التربية الصالحة. احترم حتى لو كنت لا تحب.
– إذا احترمتني سأحترمك… وإذا لم تحترمني… سأحترمك.