أهمية البترول. وسوف نتحدث عن تعريف البترول، والأهمية السياسية للبترول، وغيرها من الفوائد الاقتصادية للبترول. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا
أهمية البترول
1- للبترول أهمية غير عادية في حياتنا، إذ يلعب فيها دوراً أساسياً وحيوياً كبيراً. تكمن أهمية البترول أو النفط بأنواعه في أنه يفتح العديد من فرص العمل لملايين البشر، حيث أن هناك عمليات متعددة له مثل التنقيب عنه، وعمليات التكرير له، وعمليات الاستخراج، ومن ثم النقل والتسويق. حيث يضم البترول العديد من المواد والمنتجات البترولية ذات القيمة العالية والمهمة والتي تدخل في المراحل الصناعية المختلفة منذ بداية مراحل الإنتاج مثل تشغيل الآلات والآلات الخاصة بالإنتاج. يلعب البترول دوراً كبيراً في الحضارة والتقدم الصناعي، إذ استهلاك الطاقة العالمية، والذي يتمثل في الاستهلاك اليومي المحلي، بدءاً من الاستهلاك الشخصي في المنازل، والمنازل، والمصانع، والمنشآت الصناعية، ومحطات توليد الطاقة، وتشغيل السيارات، والقطارات، الطائرات، والسفن، والبواخر، والمعدات العسكرية، والصناعات الإنشائية كالحديد ومواد البناء المختلفة. ولذلك فإن النفط هو العامل المشترك والأساسي، بل والضروري، لكل هذه الصناعات. ولذلك، فهو لا يتقدم صناعياً أكثر من غيره.
2- للبترول أهمية اقتصادية كبيرة في الاقتصاد العالمي، إذ يعني العديد من فرص العمل المختلفة للأفراد والشركات من خلال العمل المتعلق به منذ البداية، بدءاً من مراحل البحث عنه واستكشافه، مروراً بعمليات استخراجه وتكريره، و ومن ثم تسويقه وبيعه، وهو ما يعني إدخال إيراداته إلى خزانة الدول المنتجة له. مما يساهم بشكل كبير في إيرادات خزينتها وميزانيتها المالية. ولعل أبرز دليل على ذلك هو ثروة منطقة الخليج العربي والمستوى المعيشي المرتفع لمواطنيها، حيث تعد دول الخليج العربي من أقوى الدول اقتصاديا، حيث تمتلك أعلى الاحتياطيات المالية. في العالم، تمتلك العديد من الاستثمارات في معظم دول العالم، ولعل ذلك ما ساعد على جعلها مقصداً للعديد من الجنسيات الأخرى في العالم بحثاً عن عمل، حيث أن حوالي 80% من احتياطيات النفط العالمية تتواجد في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً منطقة الخليج، ولعل ذلك ساهم في منحها التأثير الكبير على الاقتصاد العالمي وجعلها من أكثر مناطق العالم تأثيراً وقوة وتأثيراً اقتصادياً مثال المملكة العربية السعودية، حيث تعد المملكة العربية السعودية من أعلى المعدلات الدول المنتجة للنفط في العالم، ثم يليها الاتحاد الروسي، ثم الولايات المتحدة الأمريكية. .
تعريف البترول
1- البترول (من الكلمة اليونانية: بترا وتعني الصخر) أو البترول هو سائل موجود بشكل طبيعي وقابل للاشتعال ويتكون من خليط معقد من الهيدروكربونات التي لها أوزان جزيئية مختلفة ومركبات عضوية سائلة أخرى. ويوجد البترول في التكوينات الجيولوجية تحت سطح الأرض. الاحتياطيات البترولية في عام 2015، يتم استخراجها من التكوينات الجيولوجية في باطن الأرض، والتي يمكن تجميعها فيها من خلال عملية تحول بطيئة للمواد العضوية تستمر لفترات زمنية طويلة نسبياً.
2- يختلف بشكل كبير في مظهره ولونه وتركيبه حسب مكان استخراجه وهو مادة خام طبيعية. وعندما يتم استخراجه من تحت سطح الأرض يسمى أيضاً بالنفط الخام.
الأهمية السياسية للنفط
1- يؤثر النفط على السياسة من خلال تبني حكومات الدول المنتجة للنفط لسياسات مبنية على مصالحها النفطية، ويشمل ذلك استخدام النفط كوسيلة ضغط مباشرة أو غير مباشرة في المفاوضات التجارية وغيرها.
2- كما يؤثر النفط على السياسة من خلال شركات النفط في الدول الديمقراطية التأثير على قرارات السياسيين وصناع القرار وواضعي السياسات بما يحقق مصالح هذه الشركات سواء الداخلية أو الخارجية. كما تؤثر صناعة النفط على السياسة عندما تنقطع إمدادات النفط وترتفع الأسعار نتيجة لعوامل طبيعية وفنية، خاصة إذا حدثت قبل الانتخابات في البلدان المعنية.
2- الملفت للنظر هو أن الولايات المتحدة تعتبر ارتفاع أسعار النفط تهديدا لأمنها القومي، إذا أدى ارتفاع أسعار النفط إلى الحد من خياراتها في السياسات الخارجية والأمنية. على سبيل المثال، لو كان أمامها أربعة خيارات للتعامل مع إيران، وتم تقليص ذلك إلى خيارين، لكانت الولايات المتحدة رأت أن ارتفاع أسعار النفط يهدد أمنها القومي، وبالتالي تتبنى سياسات مبنية على ذلك.
3- ولعل أهم تأثيرات النفط على السياسة هو تبني حكومات بعض الدول، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، لمصالح شركاتها النفطية العالمية في تعاملها مع الدول المنتجة للنفط. ولعل أحد أكبر الأمثلة على ذلك هو الحصار البحري البريطاني على إيران بين عامي 1951 و1953 لمنع إيران من بيع نفطها الذي اعتبرته الشركة الأنجلو-فارسية ملكاً لها.
الفوائد الاقتصادية الأخرى للبترول
1- هناك فوائد عديدة للبترول ومشتقاته، ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي: الدول التي تمتلك مناطق نفطية وبترولية تزيد إيراداتها بشكل كبير. وهذا يؤدي إلى زيادة القوة الاقتصادية للدول مقارنة ببقية دول العالم. والضرائب القوية أيضاً، لكن بشرط أن تكون كمية النفط والبترول كافية للبلد.
2- كما توفر القطاعات والشركات البترولية العديد من الوظائف المختلفة للقوى العاملة. يساهم النفط والبترول في رفع قيمة الإنتاج المحلي في العديد من الدول. وساهم البترول في جعل هولندا وروسيا وبريطانيا من أشهر الدول المصدرة للنفط. كما تشتهر هذه الدول بأساليبها المتقدمة ومهاراتها العالية في استخراج النفط من باطن الأرض.
3- ساعد النفط والبترول في صناعة العديد من الصناعات والمنتجات الأخرى المختلفة. وفي عام 2008، ساهم الغاز الطبيعي في رفع الدخل القومي إلى نحو 385 مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية. لقد أنقذ النفط ومشتقاته العديد من دول العالم من الفقر، إذ ساعدت هذه المواد بشكل كبير في توفير مصادر طاقة قوية للعديد من الصناعات.