أهمية البترول السياسية

الأهمية السياسية للنفط. وسنتحدث عن أهمية النفط والغاز الطبيعي، وأهمية النفط العربي، وما هو النفط. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا

الأهمية السياسية للنفط

1- لا شك أن النفط كان، ولا يزال، منذ اكتشافه عام 1859، أحد أهم أسباب الصراع في العالم. وقد احتلت هذه الطاقة مساحة كبيرة من خريطة الصراع العالمي طوال القرن الماضي، ومن المرجح أن يستمر ذلك لفترة طويلة قادمة. وفي قرننا الحالي، لا يزال النفط هو عماد الطاقة اليوم، حتى عندما ارتفعت أسعار النفط بعد حرب أكتوبر 1973، وشعرت الدول الصناعية الكبرى، خاصة في أوروبا وأمريكا، بإمكانية سيطرة الدول المنتجة على الأسعار أو الربط بينها. ومن خلال المواقف السياسية، حاولت الأوساط العلمية في تلك الدول البحث عن بديل للنفط وبأسعار معقولة، مروجة أن ذلك ممكن ومتاح، لكن مع الوقت اكتشف الجميع أن ذلك لم يكن سوى خدعة إعلامية.
2- انطلاقاً من هذه الاعتبارات، فإن السيطرة على النفط تعني ضمان استمرار عمل الآلة الصناعية والآلة العسكرية معاً، أي الازدهار والقوة. وأصبح النفط قطاعاً مهماً للاستثمار الرأسمالي، وبالتالي كان النفط محور الصراع بين الرأسماليين والشركات والدول ومقاولي النقل، بالإضافة إلى العسكريين بالطبع. وغني عن القول أن اكتشاف النفط أحدث ثورة هائلة في شكل وحجم وقدرات الآلات، وأصبح كالدم الذي يجري في عروق الصناعة والحرب والنقل والتكنولوجيا. وكان اكتشافه للنفط يشكل في حد ذاته حافزاً علمياً مهماً لتسهيل المزيد من الاختراعات، ويمكننا القول: إن الطائرة والصاروخ والأقمار الصناعية وغيرها من الآلات المتقدمة لم تكن لترى النور لولا النفط.
3- ولذلك ظل النفط أقل مصادر الطاقة تكلفة وأفضلها شهرة حتى الآن، وكان من الطبيعي أن تحاول الدول الصناعية الكبرى السيطرة على مصادر النفط بشكل أو بآخر، والتأثير على المنتجين بكل الوسائل. ومنذ ذلك الحين، دخل إلى المعادلة ما يسمى بالدم مقابل النفط. أي استعداد هذه الدول لنشر جيوشها وخوض الحروب من أجل تحقيق تدفق آمن ورخيص لهذه المادة الحيوية. ومنذ ذلك الوقت، كان النفط العامل الأهم في المشهد الاقتصادي العالمي، الذي يشهد هذه الأيام حالة من القلق والذعر بسبب الانخفاض المستمر في الأسعار، تزامنا مع تراجع الطلب. ولذلك، ووفرة المعروض، شهدت هذه الظروف التي تسيطر على دول العالم، تراجعاً في مؤشرات السوق العالمية، بعد تراجع أسعار خام برنت منذ بداية الصيف الماضي، والتي وصلت إلى أقل من 48 دولاراً للبرميل، وهو ما يعني بانخفاض 20% مقارنة بشهر يونيو الماضي. .
4- يبدو أن تراجع أسعار النفط إلى ما دون الأربعين دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ عام ونصف، يثير حيرة خبراء السوق، مع كثر التكهنات حول أسباب التراجع ومدى استمراره في العام. المستقبل المنظور. ولا بد من القول، في هذا السياق المتعلق بالبعد الجيوسياسي، إن هذه المنطقة هي منطقة مليئة بالأزمات، كل واحدة منها يمكن أن تشتعل في أي لحظة. وما يوحد هذه الأزمات، خاصة في المنطقة الممتدة بين شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والخليج، هو ارتباطها بالصراع الأمريكي الإيراني، مما يقلل… تناقض بين مشروعين لمستقبل المنطقة وهويتين مختلفتين لها . وأصبح هذا الصراع والتناقض هو المحرك الأساسي للتفاعلات السياسية، وهو ما يجعل شبح الحرب يلوح في الأفق على هذه المنطقة، بعد أن كان الصراع العربي الإسرائيلي مصدر التوتر الوحيد ثم الرئيسي لعدة عقود.

أهمية النفط والغاز الطبيعي

1- يستخدم السكان والمؤسسات والمدارس والفنادق والمطاعم الغاز الطبيعي للتدفئة المركزية وتسخين المياه والتبريد. كما أنها تستخدم لتبريد المنازل من خلال تكييف الهواء. تكلفة الغاز الطبيعي أقل بنسبة 65 بالمئة من تكلفة الكهرباء، مما يزيد من استخدام الغاز الطبيعي. بشكل عام، في الحياة اليومية وفي الصناعات، يُستخدم الغاز الطبيعي في صناعة الأسمدة والبلاستيك والأدوية والأقمشة. كما يتم استخدامه لتصنيع مجموعة واسعة من المواد الكيميائية التي تتطلب مجموعة متنوعة من الحرارة العالية أو التبريد أو التلميع.
2- البترول هو سائل أحفوري أسود سام قابل للاشتعال يوجد في أعماق سطح الأرض. وقد تشكلت من بقايا الكائنات البحرية القديمة مثل النباتات والطحالب والبكتيريا. الفحم والغاز الطبيعي والبترول هي جميع أنواع الوقود الأحفوري التي تشكلت في ظروف مماثلة وتعتبر مصادر طاقة غير متجددة تشكلت على مدى ملايين السنين. على مر السنين، وبسبب العمليات الجيولوجية، يتم استخدام البترول كوقود لتشغيل السيارات ووحدات التدفئة والآلات، بالإضافة إلى تحويله إلى مواد بلاستيكية ومواد أخرى. وبما أن غالبية العالم يعتمد على النفط في العديد من السلع والخدمات، فإن صناعة النفط قوية. وله تأثير كبير جداً على السياسة العالمية والاقتصاد العالمي، وتقوم العديد من الشركات بتصنيع المنتجات التي تعتمد على النفط في مشتقاتها، مثل صناعة البلاستيك، والأسمدة، والسيارات، والطائرات، والإسفلت الذي يستخدم في رصف الطرق السريعة، مصنوعة من البترول، كما تصنع المركبات التي تسير على الطرق السريعة

أهمية النفط العربي

1- يتم إنتاج النفط العربي بسهولة أكبر من الدول الأجنبية بسبب قرب الآبار من سطح الأرض، حيث يتراوح قطر الآبار بين 7000 و 14000 قدم، على عكس الآبار في أمريكا مثلا التي تصل إلى 15000 قدم. و30 ألف قدم مما يزيد من تكاليف الحفر وإنتاج النفط.
ويعتبر الزيت العربي أرخص النفط في العالم من حيث الإنتاج، مما يجعله الأرخص في العالم.
2- تتميز الدول العربية بموقعها المتميز مما يسهل تصدير النفط على الدول العربية. كما يزداد تصدير النفط بشكل كبير بسبب وجود العالم العربي بالقرب من العديد من الدول التي تفتقر إلى إنتاج النفط.
3- يمتلك الوطن العربي أكبر احتياطي نفطي في العالم، حيث يمتلك حوالي 62% من احتياطي النفط العالمي، وذلك بسبب سماكة طبقة الأرض الحاملة للنفط، مما يزيد من إنتاج النفط وزيادة الاحتياطيات. يتصدر العالم العربي قائمة الدول المصنفة حسب الاحتياطي النفطي.

ما هو النفط

النفط مادة طبيعية تستخرج من التكوينات الجيولوجية تحت الأرض، وقد يتراكم فيها من خلال عملية تحول بطيئة للمواد العضوية تستمر لعصور وعصور طويلة نسبيا. يتم تعريف النفط كيميائيا على أنه خليط معقد من الهيدروكربونات. ويختلف بشكل كبير في المظهر واللون والتركيب حسب مكان استخراجه. يعتبر من المواد الخام الطبيعية، وعندما يتم استخراجه من تحت سطح الأرض يسمى أيضاً بالنفط الخام. ويتم بعد ذلك إخضاع النفط الخام لعملية تكرير للحصول على أنواع مختلفة من المنتجات البترولية؛ أي أنه تتم عليه عملية التقطير التجزيئي التقنية التي تمكن من فصله إلى مجموعة مخاليط تتميز عن بعضها البعض بتدرجات درجة الغليان في برج التقطير. وتسمى هذه المجموعات عادة “القفطات”. يصنف النفط كنوع من أنواع الوقود الأحفوري، لأنه يتشكل تحت الطبقات العميقة من الأرض من كميات كبيرة من الكائنات الحية المنقرضة (الحفريات) مثل العوالق الحيوانية والطحالب، والتي كانت مدفونة تحت الصخور الرسوبية ثم تتحلل في غياب الأكسجين وارتفاع الضغط ودرجة الحرارة تحت سطح الأرض. يتم استخراج النفط من مكامنها الجوفية والتي تسمى آبار النفط، وذلك عن طريق حفر القشرة الأرضية بعد إجراء مسح جيولوجي لاختبار مسامية ونفاذية الخزان الجيولوجي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً