أهمية التعليم في الإسلام

أهمية التعليم في الإسلام. وسنتحدث أيضًا عن مكانة التعليم في الإسلام وما هي فوائد المعرفة الإسلامية. وسنذكر أيضاً تعريف العلوم الشرعية. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.

أهمية التعليم في الإسلام

1- لقد رفع الإسلام قيمة العلم والعلماء في كل عصر وزمان على غيرهم من الناس في الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات). [المجادلة:11]فالعلم يجعل الإنسان أكثر خوفاً وخشية لله تعالى. ولذلك عظم الإسلام العلماء ورفع شأنهم. قال تعالى: (إنما من عباده العلماء الذين يخشون الله). [فاطر: 28]. وقد جعل الله تعالى من أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم والدعاء له. قال تعالى: وقل رب زدني علما. [طه: 114].
2- قال الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم). [العلق: 1-5]. وهي أول آية نزلت من القرآن الكريم على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. لقد حث الإسلام على العلم أولاً ثم على العمل. قال الله تعالى: (ولا تنهى عما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا). [الإسراء: 36].
3- ينظر الإسلام إلى العلماء والعلماء بعين التقدير والاحترام لأنهم أسرعهم إلى تنفيذ أوامر الله وأسرعهم إلى إدراك الحق. قال الله تعالى: (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم). [الحج: 54].
4- أكدت الأحاديث النبوية الشريفة على مكانة العلماء العالية وقالت عنهم أنهم ورثة الأنبياء. كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على طلب العلم، بل وأكد على أن طلب العلم فريضة على جميع المسلمين. بل وأكثر من ذلك فقد فضل الإسلام العالم على العابد، وقيل إن تفضيل العلم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وجعل الإسلام التعلم طريقاً إلى دخول الجنة. وقال صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) [حديث صحيح].
5- ولم يقتصر الإسلام دعوته للعلم والتعلم على الأمور الشرعية فقط، بل العلم يشمل جميع العلوم في مختلف المجالات، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “”أنتم أعلم بالأمور”” من عالمك.” وجعل الإسلام تعلم العلم والانتفاع به من أبواب الصدقة الجارية قبل موت الإنسان وبعد موته. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). [صحيح مسلم].

مكانة التعليم في الإسلام

1- حظي العلم باهتمام كبير من الإسلام، والدليل على ذلك نزول أول آية في القرآن تحث على القراءة والعلم. قال الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق). [العلق: 1]ونزلت آيات كثيرة تدعو إلى استخدام العقل وطلب العلم. فمن خلال المعرفة يتعرف الإنسان على الله عز وجل ويمارس رسالته في الأرض المتمثلة في الخلافة. وقد فرق الله تعالى بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون بقوله: (قل هل يستوي أولئك الذين يعلمون والذين لا يعلمون). [الزمر: 9].
2- للعلماء مكانة خاصة في الإسلام تجعلهم في مرتبة أعلى من غيرهم في الدنيا والآخرة. ويتميز أهل العلم بالسرعة في إدراك الحق والإيمان، حيث يحكمون عقولهم في جميع الأمور، مما يجعلهم من أول المؤمنين.

فوائد العلم في الإسلام

1- إن الله تعالى يرفع درجات أهل العلم لا بمال ولا جاه. بل بسبب العلم، ودليل ذلك قوله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
2- أن فضل العلم هو إرادة الله تعالى لصاحبه أن يفعل الخير. إن الله تعالى يفتح قلب الإنسان، ويجعله يجتهد في طلب العلم، والفقه في الدين، والاجتهاد. وكل هذا دليل على حسن إرادة الله لهذا المتعلم.
3- لأهل العلم شرف عظيم، وهو أن الله تعالى دعاهم شهوداً على ما شهد عليه تبارك وتعالى، ودليل ذلك قوله تعالى: {وشهد الله أن لا إله إلا الله}. إلا هو والملائكة وأولو العلم).
4- ينظر الإسلام إلى العلماء على أنهم ورثة الأنبياء. الأنبياء لم يتركوا وراءهم أموالاً ولا مجوهرات، بل تركوا العلم لتتوارثه الأجيال. المعرفة هي أفضل ثروة في العالم. ولذلك أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بطلب زيادة العلم في قوله تعالى: “وقل رب زدني علما كما قال العلماء لا شيء أكرم من ذلك” وأهم من المعرفة. ولو كان هناك خير لسأل الله نبيه أن يزيده. العلم نور يهتدي به الناس في الحياة الدنيا، وهو نور يهدي الله به من يشاء في قوله تعالى: “أفمن يعلم أن الذي أنزل إليك من ربك هو الحق كأنه أعمى؟

تعريف العلوم الشرعية

وسميت أيضاً بالشريعة، وهو ما شرعه الله تعالى على لسان نبيه في الأحكام. العلم الشرعي هو ما جاء من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع العلماء. ومن أمثلة هذه العلوم: العقيدة، والقرآن، والحديث، واللغة العربية وفروعها، وغيرها. أما العلوم الحياتية فهي تلك التي يستفيد منها الإنسان من أجل تحسين حياته وجعلها أسهل وأكثر راحة، مثل علوم الطب، والهندسة، والكيمياء، والجغرافيا. إن كلمة العلم في القرآن والسنة تعني جميع فروع العلوم الإسلامية والحياتية، وأي مدح للعلماء فهو لكل عالم يضيف شيئاً جديداً للإنسانية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً