أهمية القدس عند اليهود

أهمية القدس بالنسبة لليهود، وكذلك أهمية القدس بالنسبة للمسلمين. وسنشرح أيضًا الفتح العمري للمسجد الأقصى، وسنتحدث أيضًا عن أهمية القدس بالنسبة للمسيحيين. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.

أهمية القدس عند اليهود

وأصبحت مدينة القدس مدينة مقدسة عند اليهود بعد أن فتحها الرسول والملك داود وجعلها عاصمة لمملكة إسرائيل الموحدة في القرن العاشر قبل الميلاد. واحتوت أورشليم على الهيكل الذي بناه سليمان بن داود، والذي يسميه اليهود “هيكل سليمان”، بالإضافة إلى معبد أو معبد هيرودس، الذي بني في وقت لاحق بعد هدم الهيكل الأول.
وقد ورد ذكر هذا الهيكل 632 مرة في الكتاب المقدس، ولا يزال اليهود اليوم يتعبدون عند حائط البراق أو حائط المبكى، الذي يعتقدون أنه كل ما تبقى من المعبد القديم. ويشكل هذا السور ثاني أقدس الأماكن في اليهودية بعد “قدس الأقداس”، ومدينة القدس إحدى المدن. الأشياء الأربعة المقدسة في اليهودية.
يتم بناء جميع المعابد اليهودية في العالم بحيث تكون محاريبها مواجهة للقدس. أما محاريب المعابد اليهودية في القدس فهي تواجه “قدس الأقداس”. تنص التوراة الشفهية والقانون اليهودي على وجوب تلاوة الصلاة في اتجاه القدس ومعبد هيرودس. تضع العديد من العائلات اليهودية لوحة “مزراح” على أحد جدران منزلها لتحديد اتجاه الصلاة. وقد ورد ذكر القدس في التناخ 669 مرة، كما ورد اسم “صهيون” الذي كان اليهود يقصدون به تارة المدينة وفلسطين ككل تارة أخرى. 154 مرة.

أهمية القدس بالنسبة للمسلمين

1- يحتوي على المسجد الأقصى المبارك :

يعتبر المسجد الأقصى أول القبلتين، وثاني مسجد بني على الأرض، وثالث المساجد التي يسافر إليها المسافرون. وهو نهاية الإسراء وبداية المعراج، والصلاة فيه تزيد على الصلاة في غيره من المساجد بخمسمائة ضعف.
2- الأرض المباركة:

ومدينة القدس مباركة بنص القرآن الكريم في قوله تعالى: (وأنجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا للعالمين)، وقال ابن كثير عن الأرض التي كنا فيها تبارك أنها بلاد الشام. وفي قوله تعالى: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة)، وقال ابن عباس في وصف القرى التي باركنا فيها إنها بيت المقدس.
3- الأرض المقدسة:

وعندما قال الله تعالى على لسان نبيه موسى: (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم)، فقال الزجاج المقدس أي الطاهر، وسمي مقدسا لأن الله جعله مسكن الأنبياء وتطهيره من الشرك.
4- أرض الأنبياء:

عاش النبي إبراهيم – عليه السلام – على أرض القدس، ومن بعده ابنه إسحاق – عليه السلام – وابن إسحاق يعقوب – عليه السلام – ودعوة موسى – عليه السلام – ليأخذ بني إسرائيل إليها، وكانت دعوته قبل وفاته أن يقربه الله من الأرض المقدسة. على مرمى حجر، ففتحها داود -عليه السلام-، وعاش بعده سليمان -عليه السلام- أيضًا ملكًا ونبيًّا في أرض القدس، كما احتضنت القدس آل عمران، من الذي أرسله. وكان زكريا ويحيى وعيسى أنبياء في أرض القدس، كما عاشت مريم ابنة عمران أم النبي عيسى عليه السلام في أرض القدس.
5- أرض المحشر والمنشر :

وعن ميمونة رضي الله عنها قالت: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس وقل: (أرض الجمع والنشر). وقد ذكر ذلك في إسناد الإمام أحمد .
6- دار الإسلام:

ولما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (دار الإسلام بالشام)، وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: (رأيت عمود الكتاب ينشق من تحت وسادتي، فنظرت فإذا نور ساطع أشرق به إلى الشام، إلا الإيمان إذا فتن) يحدث في بلاد الشام).
7- وتضم الطائفة المنصورة:

وعن أبي أمامة المنسوب إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق على عدوهم ظاهرينهم حتى أمر الله) يأتيهم وهم على ذلك، قيل يا رسول الله أين هم؟ قال: بيت المقدس وأطراف بيت المقدس).
8- الإقامة بالرباط :

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وذرياتهم) والعبيد والإماء إلى آخر الجزيرة صامدون في سبيل الله، من احتل مدينة من القرى فهو في الرق، ومن احتل حدا من الحدود فهو في الجهاد).

العمري فتح المسجد الأقصى

وزاد فتح القدس على يد عمر بن الخطاب في السنة الخامسة عشرة للهجرة من أهمية القدس عند المسلمين، إذ دخلها بسلام دون قتال. فسلّمه صفرونيوس بطريرك الروم مفاتيح أورشليم. فما كان منه إلا أن أعطى الأمان لأهلها، وكتب بينه وبينهم وثيقة تسمى العهد العمري. كما تضمنت الوثيقة حق المسلمين المشروع في مدينة القدس وفلسطين، وبعدها قام الفاروق بجولة في الأماكن المقدسة. وكانت خرابا في ذلك الوقت، فأمر بتنظيف قبة الصخرة وبناء مسجد في الجهة الجنوبية للحرم. كما أمر بإنشاء المكاتب، وحرص على تنظيم شؤونها قبل رحيله. ثم ولى عليها يزيد بن أبي سفيان.

أهمية القدس بالنسبة للمسيحيين

يقدس المسيحيون القدس لأسباب مختلفة، منها تاريخها المذكور في العهد القديم، بالإضافة إلى لعبها دورًا محوريًا في حياة السيد المسيح. ويذكر العهد الجديد أن يسوع أُحضر إلى المدينة بعد وقت قصير من ولادته، وتشير التقاليد المسيحية إلى أنه قام فيما بعد بتطهير معبد هيرودس من الأصنام الرومانية التي وضعها الملك هيرودس داخله، وأنه قلب موائد الصرافين وكراسي باعة الحمام ولم يسمحوا لأحد أن يمر في الهيكل حاملاً أي متاع.
ويعتقد البعض أن العلية التي تناول فيها يسوع وتلاميذه العشاء الأخير، تقع على جبل صهيون في نفس المبنى الذي يقع فيه قبر الملك داود. ومن الأماكن المسيحية المقدسة في المدينة أيضًا التل المعروف باسم “الجلجثة”، وهو موقع صلب السيد المسيح بحسب العقيدة المسيحية. ويصف إنجيل يوحنا هذه التلة بأنها تقع خارج القدس، إلا أن بعض الحفريات الأخيرة أظهرت أنها تقع على مسافة قصيرة من البلدة القديمة ضمن حدود المدينة الحالية. أما أقدس الأماكن المسيحية في القدس والعالم المسيحي فهي كنيسة القيامة التي يحج إليها المسيحيون من كل أنحاء العالم. العالم منذ نحو ألفي عام، ويقول بعض الخبراء والمؤرخين إنه الموقع الأرجح الذي بني على الجلجثة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً