أهمية صناعة الفخار، وكذلك كيفية صناعة الفخار. وسنشرح أيضًا تاريخ صناعة الفخار، وسنتحدث أيضًا عن استخدامات الفخار. كل هذا من خلال مقالتنا. تابع معنا.
أهمية صناعة الفخار
وتكمن أهمية الفخار في أنه يشكل حلقة وصل وثيقة بين الإنسان وأصله وتراثه وتاريخه. الفخار صناعة قديمة تتوارثها الأجيال في التصنيع والاقتناء.
يستخدم الفخار في صناعة عناصر ديكور المنزل والحديقة، ويتميز بالبساطة والرقة.
الفخار هو مادة تستخدم في صناعة أواني الطعام وأدوات المائدة ويعتبر من المواد الصحية والمفيدة.
تعتبر صناعة الفخار من المهن المميزة التي تتمتع بمزيد من الفن والحرفية.
تعتبر صناعة الفخار إرثا عظيما للأجيال الجديدة. وهي صناعة موجودة منذ ما قبل الميلاد حتى الآن، وهي محتفظة بروعتها وقيمتها.
تعتبر صناعة الفخار أحد مصادر عيش فئة كبيرة من الحرفيين والعاملين في هذا المجال، الذين توارثوا المهنة عن أجدادهم وآبائهم.
كان الفخار ولا يزال مادة أساسية لحفظ الطعام، فهو يحافظ على درجة حرارة الطعام سواء كانت باردة أو ساخنة.
صناعة الفخار تحكي قصة تراث. وهناك قطع قديمة تعتبر من حضارات الدول التي صنعتها وخاصة في بلاد الشام والعراق.
كيفية صناعة الفخار
1- الفخار اليدوي :
تتم عملية صناعة الفخار يدوياً، ويمكن صناعته باستخدام الطين، حيث يتم خلط الطين والماء مع بعضهما البعض، ثم يتم تقليل درجة حرارة الخليط، وإزالة الماء الزائد، فتوضع نماذج الفخار في اليد، ومن خلال أصابع اليد، وخاصة الإبهام، يتكون الفخار، وينتشر. وقد استخدم اليابانيون هذه الطريقة، واستخدمت الألواح المسطحة لصنع أوعية مستطيلة عليها، وذلك باستخدام ألبومين الطين كمادة لاصقة، وشهدت لفائف الطين الطويلة تطوراً. كبيرة، حيث أنها تصنع عن طريق لفائف طويلة فوق بعضها البعض، ملفوفة بشكل دائري على شكل طبقات مكدسة، ثم يتم تسطيح الجوانب للحصول على الشكل النهائي المتماسك. كما استخدمت هذه الطريقة في صناعة العديد من الأواني الجميلة منذ القدم.
2- العجلة الفخارية :
يتم صناعة الفخار بإحضار الطين الملفوف ومن ثم صقله، بحيث يتم صقل هذا الطين باستخدام العجلة. استخدمت هذه العجلة في مصر منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، حيث يتم تشكيلها باستخدام هذه الأداة وبمساعدة اليد البشرية، كما تم تزيين هذه القطعة أيضًا. ثم اتركها حتى تجف قبل وضعها في الفرن. تعتمد كمية الحرارة التي يحتاجها الفخار على كمية وعدد الطلاء المستخدم في الصناعة. هناك نوعان من الحرارة المستخدمة، وهي: الحرارة التي تساعد على التصغير والتحول، والتي تساعد على تقليل الأكسجين والحرارة المستخدمة لأكسدة الخليط. ويساعد هذان النوعان على إعطاء الفخار الألوان، مثل: البرتقالي، والأحمر، والأسود.
تاريخ صناعة الفخار
1- مرحلة ما قبل التاريخ:
يعود تاريخ صناعة الفخار إلى العصر الحجري الحديث، حيث ظهرت العديد من الصناعات الفخارية، واستخدمه الإنسان في ذلك الوقت في مجال إعداد الطعام وحفظه. اهتم الخزافون في اليونان القديمة ومنطقة بحر إيجه بصناعة الفخار ذي اللون الأحمر، مع التركيز على استخدام مجموعة من الأشكال. والزخارف المتنوعة التي ترتبط بتراث تلك الفترة الزمنية.
ظهرت العديد من الأواني الفخارية في العصر البرونزي، حيث كانت التماثيل تستخدم في تزيين السفن والمراكب البحرية. وفي منتصف هذا العصر، ساهم اليونانيون في وضع أسس المدارس الأولى لصناعة الفخار. وخاصة في المباني والقصور التي شهدت العديد من الأعمال التي استخدم فيها الفخار بشكل أساسي. من أجل إضافة هذا التصميم الفريد إليها.
شهدت صناعة الفخار تطوراً ملحوظاً في عصر الإمبراطورية الرومانية. حيث أدخل الزجاج والرصاص في صناعته؛ لزيادة صلابة القطعة الفخارية، بالإضافة إلى الشكل الجميل واللون المناسب الذي يعطيه التزجيج؛ خاصة إذا تم خلطه مع الطين في الطبقات الخارجية.
2- المرحلة الإسلامية :
شهدت صناعة الفخار في العصر الإسلامي في مصر والشام وبلاد الرافدين ومناطق الأناضول، منافسة ملحوظة مع المناطق الغربية والأوروبية في صناعته، وتحديداً في الفترة الزمنية ما بين القرنين التاسع والثالث عشر الميلاديين. وظهر تأثير الفنون الإسلامية على صناعة الفخار الذي تميز بصناعة عالية وجودة لا تضاهى مع الفخار المصنوع في الدول الأخرى. وانتشرت الأواني الفخارية في العديد من القصور والمعالم التاريخية الإسلامية. وفي عهد الخلافة الأموية انتشرت الزخارف المصنوعة من الفخار في القصور الدمشقية.
انتشرت الأواني الفخارية بشكل واسع في عهد الخلافة العباسية. واستخدمت في صناعته أنماط هندسية مختلفة، إلا أن استخدامه اقتصر على الأدوات والمواد الخاصة بالطعام والماء. وساهم الخزافون المسلمون في ابتكار العديد من الصناعات الفخارية التي كانت تستخدمها الشعوب الأخرى في صناعة الفخار، مما أدى إلى انتشاره في معظم أنحاء العالم.
3- مرحلة العصر الحديث :
العصر الحديث هو المرحلة التي تمتد من القرن الثامن عشر الميلادي إلى الوقت الحاضر، وقد شهدت صناعة الفخار تطوراً ملحوظاً فيه. وخاصة في قارة أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وجميع أنحاء العالم بشكل عام. وظهرت العديد من المصانع المتخصصة في صناعة الفخار، وتم استخدام مجموعة من الأدوات والأساليب التي ساهمت في تطور هذه الصناعة وزيادة إنتاجها في معظم الدول.
استخدامات الفخار
1- استعمال الفخار للشرب:
استخدم الفخار لتخزين المياه على مر العصور وحتى يومنا هذا، وذلك بسبب الفوائد العديدة للمياه المحفوظة في الأواني الفخارية، وهي:
– يساعد على تحسين عملية التمثيل الغذائي:
يساهم شرب الماء الموجود في الإناء الفخاري في تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم لأن الإناء الفخاري يحافظ على برودة الماء.
– يساهم في تبريد الماء بشكل طبيعي:
يحتوي الفخار على ثقوب ومسام مجهرية تساعد على تبريد الماء وحفظه لفترة طويلة.
– أنها صديقة للبيئة:
يعتبر الفخار خيارًا أفضل من الزجاجات البلاستيكية، فهو اقتصادي وصديق للبيئة.
– يساعد على توازن الهيدروجين :
نظرًا لأن الطين قلوي بطبيعته، فإنه عندما يتلامس مع حموضة الماء، يتم تحقيق توازن الهيدروجين، مما يساعد في تقليل الحموضة. كما أنه يحتوي على معادن وطاقة هيدرومغناطيسية تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض.
2- استخدام الفخار في الطبخ:
– استخدام الفخار في عملية الطبخ يسرع من عملية طبخ الطعام. لأن وعاء الطين له غطاء ثقيل، فإنه يعمل مثل طنجرة الضغط.
– بيحافظ على شكل الخضار ويبقيها متماسكة.
– الطبخ بالفخار صحي أكثر من أي وعاء عادي. ولأن الطعام يعتمد على البخار لإتمام عملية الطهي فلا داعي لإضافة السمن والزيت.
يحافظ الفخار على الفوائد والعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والبروتينات الموجودة في الخضار واللحوم.
يعتبر الفخار صحياً لأنه مصنوع من مواد طبيعية صحية تماماً، فلا تفرز مواد خطرة أثناء عملية الطهي.
3- استخدامات الفخار في ديكور المنزل:
يمكن استخدام الفخار في ديكورات المنزل الحديثة والكلاسيكية. تشهد أشكال الفخار تطوراً كبيراً، ولا يتوقف الحرفيون عن الابتكار والتصميم والتفكير خارج الصندوق، وهو بالتأكيد يجمع بين أصالة الماضي وروعة الحاضر.