أين بنيت أول مئذنة في الإسلام

أين بنيت أول مئذنة في الإسلام؟ نحن نتحدث عن ذلك من خلال مقالتنا. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل أول مؤذن في الإسلام، وأول مسجد بني في الإسلام، ثم الخاتمة، ثاني مسجد في الإسلام. تابع السطور التالية.

أين بنيت أول مئذنة في الإسلام؟

– مئذنة الجامع كما تسمى في بعض مناطق الوطن العربي كمصر والشام أو منارته كما تسمى في مناطق أخرى مثل العراق أو مئذنة الجامع كما تسمى ويطلق عليها في مناطق مثل منطقة المغرب العربي، هو ذلك البرج الشامخ الذي يكون ملحقاً بالمسجد، والهدف من بناء المآذن هو إيصال الأذان بأعلى صوت ممكن. منذ القدم، كانت المآذن مجالًا رئيسيًا للفن ضمن ما يعرف بالفن الإسلامي. وكل مئذنة موجودة في كل أنحاء الأرض تعتبر تحفة فنية قائمة بذاتها. واليوم مع زيادة وتطور التكنولوجيا وتطور العمارة نجد أن المآذن تأخذ أشكالاً رائعة جداً بما يتناسب مع طرازها. ثقافة المجتمع وحضارته وإرثه التاريخي. وفي عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم تكن هناك مآذن. وكان مؤذن الرسول يصعد إلى مكان مرتفع فيؤذن من هناك، فيسمع المسلمون صوته فيتوافدون إلى المسجد لأداء الصلاة. وقد تم إدخال المآذن فيما بعد، وتحديداً في العصر الأموي، بحسب ما ذكره المختصون.
– أما موقع المئذنة الأولى فهناك فرق. فبينما يرى البلاذري في فتوح البلدان أن أول مئذنة بنيت في البصرة لمسجد البصرة على يد زياد بن أبي والي معاوية، يرى المقريزي أن أول المآذن بنيت في مسجد عمرو بن العاص بمصر في عهد الدولة الأموية سنة الثالثة والخمسين بعد الهجرة على يد مسلمة بن مخلد والي مصر لمعاوية وابنه وحفيده. ومن الجدير بالذكر أن المآذن كانت تستخدم كمنارات على غرار منارة الإسكندرية. وكانت تُعلق عليها المصابيح حتى يتمكن المسافرون والزوار من معرفة طريقهم، ومن هنا اشتقّت المئذنة اسمها من المنارة.

أول مؤذن في الإسلام

شرع الإسلام الأذان في السنة الثانية للهجرة، وأول مؤذن في الإسلام هو الصحابي الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه-، والأذان هو الوسيلة التي يعلم بها المسلمون أن الأذان بدأ وقت الصلاة. قبل أن يشرع الأذان كان الناس يجتمعون لأداء الصلاة من غير أذان ولا إنذار. ثم بعد فترة من الزمن، عندما كثر عددهم مع انتشار الإسلام وتفرقوا في الأرض، أصبح من الصعب عليهم ملاحظة بداية وقت الصلاة، خاصة أنهم كانوا يحرصون على أدائها في أول الوقت. وقتها، بالإضافة إلى أن اليهود استخدموا الصور، والنصارى استخدموا الجرس أو الجرس. وأصبحت حاجة المسلمين ملحة إلى أن يستخدموا شيئًا ينبههم إلى قدوم وقت الصلاة، واستمر بلال -رضي الله عنه- مؤذنًا لرسول الله. طوال حياة الرسول سواء في البيت أو السفر، إذا جاء وقت الصلاة قام ليؤذن، حتى إذا انقضى الوقت تقدم أمام حجرة رسول الله فنادى. فخرج قائلا: حي على الصلاة حي على النجاح يا رسول الله، حتى خرج رسول الله من حجرته وقام بلال يصلي.

أول مسجد بني في الإسلام

– يعتبر مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام. أسسه النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد وصوله المدينة المنورة، حيث أقام في بني عمرو بن عوف أربع عشرة ليلة، تم خلالها بناء المسجد قبل أن يكمل النبي رحلة هجرته. اهتم المسلمون على مر العصور بمسجد قباء. حيث جددوه ووسعوه مرارًا، حتى أصبح مختلفًا عن الشكل الذي كان عليه عند بنائه أول مرة، ومن الخلفاء الذين وسعوا مسجد قباء: الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، والخليفة عمر بن عبد العزيز -، وتبلغ مساحة مسجد قباء… وتبلغ مرافقه ثلاثة عشر ألفاً وخمسمائة متر مربع تقريباً.
-فضل الصلاة في مسجد قباء

الصلاة في مسجد قباء لها فضل عظيم. كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحرص على الخروج من بيته كل يوم سبت ماشيا أو راكبا ليصلي هناك، كما ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – في سنة النبي ثواب الصلاة في مسجد قباء، حيث قال: (من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه، وكان له أجر عمرة). علماء الأمة ومنهم العلامة ابن الأمر واضح -رحمه الله- عليه – أن الأجر المذكور في الحديث إنما يحصل لمن خرج من بيته طاهرا بنية الصلاة في مسجد قباء. وأما من كان جاراً لمسجد قباء أو مر به ولم يقصد الصلاة فيه؛ ويرجى أن يكون لهم على صلاتهم فيها أجر عظيم، ولا يكتب لهم أجر العمرة.
– مضاعفة أجر الصلاة في قباء

ومع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر فضل الصلاة في مسجد قباء؛ إلا أنه لم يثبت مضاعفة الصلاة فيه، بخلاف المساجد الثلاثة التي ذكرها الرسول الكريم، والتي يتم السفر إليها وتضاعف رسوم الصلاة فيها. والمساجد هي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.

المسجد الثاني في الإسلام

المسجد النبوي هو ثاني مسجد بني بعد النبوة، وأول مسجد هو مسجد قباء، الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم في منطقة قباء، وهي قرية تقع خارج المدينة المنورة. بني المسجد النبوي في شهر ربيع الأول من السنة الأولى لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومؤسس المسجد النبوي. هو النبي صلى الله عليه وسلم. ويبلغ طول المسجد الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم سبعين ذراعاً، وعرضه ستون ذراعاً. وعلى بعد ذراع منه كان أساسه من الحجارة، وفناءه أي جدرانه من الآجر المحترق بالنار المعروف باللبن. وكان لها ثلاثة أبواب وسقف من أوراق الشجر. وقد شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في بنائه. ولما ازدحم المسجد لكثرة المسلمين قام صلى الله عليه وسلم بتوسيعه. وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة، بعد عودة المسلمين من غزوة خيبر، وقد زاد طولها ما يقدر بعشرين ذراعاً، واشترى الأرض عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب على جذع نخلة حتى صنع له منبراً، فجعل يخطب عليه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً