نتحدث عن آداب التعامل مع كبار السن في هذا المقال، كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل التكنولوجيا، وكبار السن، والأساليب التي يجب مراعاتها عند التعامل مع كبار السن، و ثم الخاتمة: الخصائص النفسية للمسنين. تابع السطور التالية.
آداب التعامل مع كبار السن
-كن صبوراً
التحلي بالصبر عند التعامل معهم. كلنا نصبر في تربية الأبناء، خاصة في مواجهة السلوك السيئ، لكن عندما يتعلق الأمر بكبار السن نفقد صبرنا، وهذا خطأ. وعلينا أن نفكر بهم كأطفال أيضًا، وهذا جزء من دورة الحياة. إنهم الآن ضعفاء جسديًا وعاطفيًا.
-استمتع بالوقت معهم
يجب عليك قضاء وقت ممتع معهم، وتخصيص وقت كافٍ كل أسبوع للخروج معهم وتناول وجبات الطعام، ودعوتهم إلى الحفلات والمناسبات، حتى لا يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم، مع إنهاء اللقاء معهم بلطف ومحبة، و والتأكد من مصافحتهم قبل مغادرة المكان.
– احترامهم ومشاركتهم
يجب أن تحترم حضور كبار السن. ولا ينبغي أن يكونوا منبوذين أو يشعرون بأنهم عبئ، لأنهم كانوا في يوم من الأيام “شبابا” في عصرنا، لهم أحلام وتطلعات، وهم أفراد ساهموا في المجتمع من خلال تربية الأطفال والعمل في عدد من المهن، لذلك انظر إليهم كأشخاص. إنهم يستحقون الاحترام، ويجب عليك المشاركة في المحادثة معهم، مثل الحصول على رأيهم حول شيء ما أو طلب المساعدة منهم من خلال تنفيذ الأشياء التي يمكنهم القيام بها فعليًا.
-شكل المناقشة
تجنب مطالبة كبار السن بتكرار كلامهم بطريقة تدل على عدم الفهم أو عدم الاستماع لهم منذ البداية. لا تستخدم أبدًا لغة الأوامر عند التعامل مع الشخص المسن، بل اعرض عليه الاختيارات.
-مساعدتهم
إذا كنت في مكان مزدحم ولا يوجد مكان لشخص كبير في السن، عليك أن تجعله يجلس دون تشتيت انتباه الآخرين بصوتك. إذا سقط من يده كوب أو طبق من شخص مسن، التقطه بسرعة وتصرف وكأن شيئًا لم يحدث، دون أن تظهر أي غضب أو ملل.
-كيفية التحدث والمصافحة
عندما تتحدث مع شخص مسن، استخدم الألقاب قبل اسمه. ينبغي عليك مصافحة كبير السن بأدب مع الابتسامة، والنظر إليه أثناء الحديث، والتعبير عن مدى سعادتك بهذا اللقاء.
التكنولوجيا وكبار السن
ساهمت التكنولوجيا ووسائلها بشكل كبير في مساعدة كبار السن ومنحهم القدرة على تحقيق أقصى قدر من الاستقلالية في حياتهم، وذلك من خلال توفير مجموعة من الأجهزة ذات المستوى المنخفض والعالي. وفيما يلي ذكر لدور التكنولوجيا في توفير الرعاية والاهتمام لكبار السن:
-الأمن والسلامة داخل المنزل:
توفر التكنولوجيا مجموعة من الأنظمة التي تحقق درجة من الأمان وتمكن الأشخاص من الاطمئنان على الشخص المسن في المنزل إذا كان بالخارج، مثل: أجهزة الاستشعار، والكاميرات المتصلة بالإنترنت، وأنظمة الاتصالات المتطورة التي تقدم المساعدة في حالات الخطر مثل سقوط شخص مسن، بالإضافة إلى الأنظمة الرقمية. مخصصة للاستجابة الشخصية في حالات الطوارئ.
– التواصل والمشاركة:
تسمح التكنولوجيا لكبار السن بالمشاركة والتواصل بسهولة من خلال البريد الإلكتروني والدردشة والألعاب ومقاطع الفيديو والهواتف المحمولة والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية.
-التعلم والمساهمة الاجتماعية:
تتيح التكنولوجيا لكبار السن البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، والتعلم، وتطوير القدرة على استخدام الإنترنت، وتحقيق دخل مالي دون مغادرة المنزل، وذلك من خلال العمل على الإنترنت.
-الصحة والسلامة المنزلية:
توفر التكنولوجيا أنظمة مخصصة متقدمة؛ توفير الرعاية الصحية عن بعد، بما في ذلك: أدوات إدارة الأدوية ومنتجات اللياقة البدنية. التعلم والمساهمة الاجتماعية: تتيح التكنولوجيا لكبار السن البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، والتعلم، وتطوير القدرة على استخدام الإنترنت، وتحقيق دخل مالي دون مغادرة المنزل، وذلك من خلال العمل على الإنترنت.
الأساليب التي يجب مراعاتها عند التعامل مع كبار السن
– المبادرة إلى كبير السن بالسلام والسلام والمصافحة: بالإضافة إلى تقبيل الرأس واليد، خاصة إذا كان أباً أو أماً أو عالماً.
– احرص على عدم احتكار الحديث بحضورهم أو تجاهلهم دون إعطائهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم أو ذكر أي من آرائهم وتجاربهم.
– لا تنزعج أو تشعر بالملل من تعصب المسن لماضيه، لأن تعصب المسن لماضيه يمثل له القوة والنشاط والمكانة الاجتماعية والإنجازات التي حققها، فيجب إيجاد العذر له و ينبغي فهم حالته.
– ضرورة التقرب من المسن وخاصة أقاربه وأصدقائه: في هذه المرحلة من العمر يزداد الشعور بالوحدة والغربة، ويشعر المسن بأن الأقارب والأصدقاء ينسحبون منه ولا يسألون عن أحواله، الاتصال به، أو التحدث معه. وهذا الوضع قد يزيد من خيبة أمله وحسرته، ويؤدي إلى تدهور شخصية المسن، وزيادة شعوره بالأمراض والألم.
– مساعدة كبير السن على المشاركة اجتماعياً وحضور المناسبات والدعوات والتأقلم مع وضعه الجديد.
– رفع معنوياته بحسن استقباله والترحيب به والصلاة عليه وإظهاره للناس بقدومه والتبسم في وجهه. وهذا يجعله يشعر أن المجتمع يحبه ويسعد بوجوده وأنه غير منبوذ أو مكروه في مجتمعه.
– سؤال المسن عن ماضيه وذكرياته وإنجازاته والاستماع إليه وعدم مقاطعته. وعلى من يتعامل معه أن يدرك أن الذكريات الماضية للمسن تظل حية وحاضرة أمامه. يتذكر جيداً الأعمال التي قام بها في شبابه ويريد أن يتحدث عنها بنفسه أو أن يتحدث عنها مع الآخرين.
– إبراز جهود وإنجازات المسن، والحديث عن الخدمات التي قدمها لمجتمعه، والدعوة له بالقدوة، والدعاء له بما يكون له أثر إيجابي عليه، وإشعاره بأهميته خاصة في اللقاءات العائلية و الأحداث. شعور المسن بأنه أنجز أعمالاً رائعة وأنه ناضل بالعصا الميتة حتى وصل إلى ما وصل إليه. هذا الشعور يولد النعيم اللامتناهي. فهو مستنزف من السعادة النفسية ومؤن لا تنضب لراحته العاطفية. أيامه أيام حلوة، وجيله جيل رجال الأعمال ورجال الأعمال.
– إنشغال كبير السن بما ينفعه من أمور الدنيا والآخرة، إما بتكوين علاقات جديدة وصدقات أخرى مع أقرانه في العمر أو المشاركة في حلقات التحفيظ لكبار السن، وقراءة القرآن، وحضور المساجد وصلاة الجماعة.
الخصائص النفسية للمسنين
قد تكون هناك فروق فردية كثيرة بين الأفراد في نفس المرحلة العمرية (الشباب مثلاً)، إلا أن كبار السن يتشابهون مع بعضهم البعض في بعض الخصائص الرئيسية،
ومن أهمها:
– الإعجاب بالماضي:
يتميز كبار السن بالإعجاب الدائم بماضيهم، ويُظهرون للآخرين مدى إعجابهم بالمآثر والبطولات والقرارات الحاسمة والمواقف الحاسمة التي قاموا بها في الماضي، والتي كان لها بالغ الأثر في حياة فئة من الناس. من الناس. وقد تتذكر المرأة المسنة جمال المظهر والجاذبية التي كانت تتمتع بها في الماضي. وجذب انتباه الناس.
– فرط الحساسية:
يجعل كبار السن من أنفسهم مركز الاهتمام وبؤرة أساسية للحب والكراهية والاهتمام، إذ يوجهون باستمرار الاهتمامات من القضايا الخارجية والاجتماعية إلى أنفسهم. ولذلك نجد أن العديد من المفكرين والكتاب في المراحل المتقدمة من حياتهم يكتبون كتبًا وروايات تدور حول أنفسهم.
– اللامبالاة تجاه الذات:
يميل معظم كبار السن إلى حالة من اللامبالاة، وتتمثل هذه الحالة في اتخاذ الشخص المسن موقفاً ساخراً من كل شيء، فيسخر من كل الناس، ومن كل ما يدعو إلى السخرية، وحتى من نفسه، فيضحك من كل تصرف مضحك. الذي يأتي من غيره، أو من نفسه، فلا يحقد على نفسه، ولا يعجب بنفسه.