إنجازات جابر بن حيان

ونتحدث عن إنجازات جابر بن حيان بالتفصيل من خلال هذا المقال. كما نقدم لكم نبذة مختصرة عن ولادة جابر بن حيان ونشأته، بالإضافة إلى أبرز الأحداث في حياة جابر بن حيان، وختام الموضوع أعمال جابر بن حيان.

إنجازات جابر بن حيان

يضم سجل جابر بن حيان أكثر من 3000 وثيقة تتضمن أعماله الكثيرة التي أفادت الإنسانية. واستطاع أن يقدم للعالم مجموعة من الإنجازات العلمية غير المسبوقة، أهمها:
1- نجح في استحضار ماء الذهب الذي كان يستخدم في طلاء المجوهرات.
2- أول من اكتشف حمض النيتريك .
3- أول من اكتشف حمض الهيدروكلوريك.
4- أول من نجح في استحضار ماء الفضة.
5- أول من اكتشف الورق غير القابل للحرق.
6- أول من نفذ وحسن طرق الانصهار والتقطير والتبخير.
7- أول من استخدم الميزان لقياس المحاليل في التجارب الكيميائية بدقة
8- اخترع حامض الكبريتيك وأسماه زيت الزاج.
9- أول من أدخل المنهج التجريبي في الكيمياء.
10- تمكن من فصل الذهب عن الفضة باستخدام الأحماض.
11- اكتشف فعالية المواد القلوية وهو أول من أطلق عليها هذا الاسم.
12- تمكن من صناعة الزجاج باستخدام ثاني أكسيد المنغنيز
13- تمكن من تحضير العديد من المواد الكيميائية مثل: الأمونيا والزئبق.
14- نجح في إيجاد طلاء يمنع الحديد من الصدأ.
15- ابتكر طلاءاً يمنع تسرب المياه.
16- كانت له مساهمات جيدة في عملية دباغة الجلود وصباغة الأقمشة.
17- أول من قام بتحضير الفولاذ وهو عبارة عن سبيكة حديدية ممزوجة ببعض العناصر الأخرى.
18- شرح طريقة تحضير الزرنيخ والأنتيمون.
19- خلص إلى أن المواد القابلة للاشتعال تنتج غاز الجير والكبريت.
20- صنع أول أجهزة التقطير من الزجاج وعمل على تحسين جودته.
21- التمييز بين المواد التي يمكن تبخيرها بالتسخين، وذلك من خلال تسميتها بالمواد والمعادن والمركبات التي يمكن تحويلها إلى مساحيق.
22- أول من استخدم الشبة لتثبيت الألوان.

ولادة جابر بن حيان ونشأته

ولادته:

أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي. ولد على أشهر الروايات سنة 101هـ/721م، وقيل أيضا 117هـ/737م، عالم عربي. واختلفت الروايات في تحديد أصله ومحل ولادته. ويقول بعض المؤرخين إنه ولد في الجزيرة الواقعة على الفرات شرقي سوريا، ويقول بعضهم إن أصله من مدينة حران، من آثار بلاد ما بين النهرين في سوريا. ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء، فالجابر المنسوب إلى الأندلس هو الفلكي العربي جابر بن أفلح، الذي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي. ويعتقد البعض أنه ولد في مدينة طوس في محافظة خراسان في إيران.
نشأته:

هاجر والده حيان بن عبد الله الأزدي من اليمن إلى الكوفة في أواخر العصر الأموي، وعمل في الكوفة صيدلياً واستمر في ممارسة هذه المهنة فترة طويلة (ولعل مهنة والده كانت السبب في بدايات جابر في الكيمياء بسبب اتصال ارتحل إلى حران في أعالي النهرين، ويقال خراسان، وفي حران ولد العبقري جابر بن حيان الحقيقي مؤسس علم الكيمياء، ينتمي إلى قبيلة الأزد، ورجع آل جابر بن حيان إلى الكوفة، ودرس هناك، وتوفي جابر وهو في الكوفة وله تسعون سنة بعد فراره من العباسيين. نكبة البرامكة سنة 197هـ (813م)، وقيل أيضاً 195هـ/810م.
تعليم جابر بن حيان

تعلم جابر بن حيان صناعة العطور على يد والده، بالإضافة إلى علم النبات والأعشاب وبعض الكيمياء حتى توفي والده.
– وبعد ذلك تلقى جابر بن حيان تعليمه على يد أساتذة كبار مثل جعفر الصادق، ومنه تلقى العلوم الشرعية والدينية واللغوية. كما درس على الحميري.
– ثم مارس الطب في بداية حياته في عهد الخليفة العباسي “هارون الرشيد” ومارس عمله تحت رعاية الوزير “جعفر البرمكي”.
كان جابر بن حيان شغوفًا جدًا بعلمه، وكان يقضي معظم وقته بمفرده في دراسة الكيمياء والبحث عن مصادر جديدة للتعلم والاستفادة.

أهم الأحداث في حياة جابر بن حيان

1- سافر جابر بن حيان مهاجراً من اليمن إلى الكوفة، واستفاد من مهنة الصيدلة هناك. فقبضوا على والده وقتلوه لأنه كان مناصراً للعباسيين ضد الأمويين، فعاد مرة أخرى إلى اليمن هرباً بعد ما حدث لوالده.
2- درس جابر بن حيان الكيمياء والفلك والهندسة والطب والمعادن والفلسفة، لكنه ركز على الكيمياء، ليكون هو أو من يدخل علم الكيمياء في التاريخ العربي.
3- درس جابر بن حيان العلوم والقرآن في مدرسته باليمن. أما الكيمياء فقد بدأ دراستها على جعفر الصادق، وبعد ذلك درس على المعلم الحميري، وتعلم منهم الكثير، ليبدأ بممارسة الطب في زمن هارون الرشيد.
4- قبل جابر بن حيان كل ما كانوا يعرفونه هو أن المعادن (الذهب والرصاص والنحاس والقصدير) كلها من نوع واحد، وأن ما يختلف فيها هو الجفاف والحرارة والرطوبة، ومن خلال مادة الإكسير كانوا يمكن دمجها. وفي هذا الوقت قرر جابر بن حيان أن يدرس هذه العناصر ويحددها بعناية، كما يتم التعرف على الكثير من التفاصيل التي لم تكن معروفة من قبل بخط يده
5- تميز جابر بن حيان بقامته الطويلة ولحيته الكثيفة. كان رجلاً مؤمنًا وأحب دراسة الكيمياء. ولذلك حصل على لقب أبو الكيمياء، وكذلك لقب شيخ الكيميائيين المسلمين.
6- قدم جابر بن حيان العديد من الأعمال، عرف منها أكثر من 54 كتابًا، والتي لم تؤثر على العالم العربي فحسب، بل أثرت أيضًا في أوروبا في ذلك الوقت، حيث تُرجمت إلى اللغات الأوروبية. وقال عنه الفيلسوف الإنجليزي “فرانسيس بيكون”: “إن جابر بن حيان هو أول من علم الكيمياء للعالم. إنه أبو الكيمياء.”
7- تم اكتشاف العديد من العمليات الكيميائية مثل التقطير، والتبلور، والترشيح، مما أحدث ثورة في علم الكيمياء.
8- وفي سنة 815م توفي جابر بن حيان بمدينة الكوفة. وكان عمره آنذاك 95 عاماً، بعد أن أثرى العالم بعلمه في الكيمياء.

مؤلفات جابر بن حيان

كتب جابر بن حيان وألف العديد من الكتب والمخطوطات، وينسب إليه نحو ثلاثة آلاف مخطوطة، رغم أن البعض يعتقد أن بعض هذه المخطوطات قد تكون لتلاميذه، إذ يعود بعضها إلى أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العاشر الميلادي .
ومن أشهر مؤلفات جابر بن حيان كتاب “السبعون” الذي جمع فيه ما لا يقل عن سبعين مقالاً عن آخر تطورات العلوم الكيميائية في هذا العصر. وقد ترجمه إلى اللاتينية “جيرارد كريمونا” عام 1187م.
وبالإضافة إلى كتابه الشهير “السموم” الذي شرح فيه السموم إلى عدة فئات حيوانية وحجرية ونباتية، فقد أضاف أيضًا ترياقًا لهذه السموم. وهو من أهم الكتب الكيميائية والطبية في هذا الوقت.
– بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الكتب والتي بلغ عددها ما يقارب مائة كتاب، منها:
“أسرار الكيمياء”، “نهاية الإتقان”، “أساسيات الكيمياء”، “علم الجسد”، “الرحمة”، “كتاب الملك”، “كتاب الخواص الكبير”، “كتاب الخواص” التجريدات”، و”كتاب الطهارة”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً