إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال التي نتحدث عنها في هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، كمراحل التطور التاريخي للاتصالات، وأنواع وسائل الاتصال الحديثة، والخاتمة، ما هو المقصود بوسائل الاتصال. تابع السطور التالية.
إيجابيات وسلبيات أساليب الاتصال
الايجابيات
1- سرعة عملية إرسال المعلومات المتنوعة. تساهم وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية في تسريع عملية إرسال البيانات من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى تسهيل عملية تبادل المعلومات بين الشركات المختلفة، مما يجعل عملها أكثر فعالية على المجتمع.
2- تسهيل عملية التواصل بين الناس. بفضل وسائل الاتصال الحديثة، أصبح بإمكان الأشخاص التواصل مع بعضهم البعض بسهولة وسرعة، حتى لو كانوا في بلدان مختلفة، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال الصوتي والمرئي.
3- تمكين التعليم عن بعد. أما الآن، ومع استخدام وسائل الاتصال، أصبح بإمكان الفرد أن يتعلم ويحصل على المعلومات التي يريدها بسهولة كبيرة. حيث أصبح التعليم متاحا في أي زمان ومكان، يستطيع أي شخص إدخال عنوان المعلومة أو المنهج الذي يريد تعلمه للوصول إلى آلاف المواقع الإلكترونية التي توفر نسخ نصية ومرئية وصوتية للعنوان الذي يريد البحث عنه، مما يحفظ الوقت والجهد والتكلفة المالية العالية للتعليم.
4- الحصول على المعلومات بسرعة. مع استخدام وسائل الاتصال الحديثة أصبح من السهل الحصول على أي معلومات نريدها، وخاصة المعلومات المتعلقة بالأشخاص، خاصة بعد انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يتطلب ملء بعض معلوماتك الشخصية عند إنشائها، مثل الفيسبوك أو تويتر.
سلبيات
1- خلق الفجوة الرقمية بين الأفراد، مما يعني أن الأفراد يختلفون في درجة امتلاكهم لمهارات تكنولوجيا الاتصالات.
2- قلة النشاط والتسبب في الكسل والخمول لدى بعض الأفراد. وتظهر السلوكيات الكسولة لدى الفرد عندما يستخدم وسائل الاتصال الإلكترونية للتحدث مع أفراد آخرين يتواجدون معه في نفس المكان.
3- تشتيت الذهن وإضاعة الوقت، حيث يتم إرسال العديد من الإشعارات عند التعامل مع الوسائل الحديثة، بالإضافة إلى تلقي العديد من الرسائل والدردشات مع أفراد مختلفين، مما يسبب تشتيت انتباه الفرد الذي يتلقى هذا العدد الكبير من الإشعارات والرسائل، وقد تضييع وقته وتقليل الإنتاجية. وبالتالي، فإن الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي ينخفض.
4- عدم وجود تواصل وجهاً لوجه بين الأفراد في كافة أشكال تكنولوجيا الاتصال، رغم أهمية هذا النوع من التواصل في تعزيز عملية التواصل غير اللفظي، مثل لغة الجسد وإظهار تعابير الوجه.
5- الوسائل الإلكترونية بدون كاميرات لا توفر الفرصة للتعبير عن المشاعر والعواطف بشكل حقيقي، فهي عادة توفر محادثات قصيرة وفورية، مما يقلل من وضوح الرسالة المنقولة، وبالتالي يتم تفسير بعضها بطريقة يختلف عن معناها الحقيقي، وقد يُساء فهم المعنى المقصود. من الرسالة.
أنواع وسائل الاتصال الحديثة
تواجدت ثلاثة أنواع من وسائل الاتصال في ظل التطور التكنولوجي الذي أحدث تغييراً كبيراً في مجال الاتصالات:
1- وسائل القراءة:
هي طريقة إيصال الأخبار أو المعلومات إلى الناس من خلال الكتب والمجلات والصحف اليومية والبريد المكتوب. كل هذه الوسائل التقليدية مهمة ولا يمكن إغفالها، إلا أنها لا تفيد في حالات الطوارئ أو في حالة الرغبة في إيصال أخبار أو رسالة عاجلة إلى شخص ما.
2- الوسائل البصرية :
وهي وسيلة نقل المعلومات والأخبار عن طريق الرؤية والملاحظة. سواء كانت المشاهدة مباشرة أو مسجلة، مثل: التلفاز، والتواصل عبر الفيديو عبر الإنترنت.
3- الوسائل الصوتية :
هذه هي الوسائل المتمثلة في الخطوط الأرضية أو الهواتف المحمولة. حيث يتم التواصل مع الآخرين من خلال التحدث معهم، ونقل الأخبار شفهياً، ومن أمثلة ذلك: الراديو، والقنوات الإخبارية التي تنتشر عبر موجات الراديو المسموعة.
مراحل التطور التاريخي للاتصالات
1- التواصل غير اللفظي ومن خلال الإشارات
كان التواصل بين البدائيين يقتصر على نطاق محدود من الأصوات؛ مثل الهدر، والصراخ، والدندنة، والزئير، وكذلك من خلال الإيماءات باليدين والقدمين. يتميز الإنسان في هذه المرحلة بضعف في التعبير عن نفسه، وعما يدور في ذهنه، وتفكيره.
2-التواصل الكلامي واللفظي
في مرحلة التواصل والتواصل اللفظي، انتقل الإنسان من بدائية العصر الحجري في التواصل، نحو الاستقرار التدريجي وقدر معقول من التواصل بين البشر، مدفوعاً بحب البقاء، والاتصالات التي يتطلبها ذلك بين البشر لتنظيمها. شؤون حياتهم اليومية، وكانت الرسومات المنقوشة على الحجارة والجلود أدوات التواصل. والتعبير في هذه المرحلة، وكان ذلك قبل المسيح بسبعة آلاف سنة.
3- الكتابة بالرموز الصوتية والتواصل غير الشخصي
اعتمد الناس في هذه المرحلة على الكتابة المصورة على الحجارة والمعابد، وكان ذلك ضروريا لتسجيل الأراضي والعقارات، حيث زادت درجة استقرار المجتمعات الزراعية، خاصة عند المصريين القدماء. وكانت هذه الرسومات رموزاً للتواصل والتعبير، حيث كانت كل صورة ترمز إلى رمز معين، أما السومريون والعراقيون فقد طوروا الكتابة، حيث يتم التعبير عن الدلالات الصوتية من خلال هذه الحروف، إذ يبلغ عدد الحروف العربية الآن 28 حرفاً. تتكون اللغة الإنجليزية من 26 حرفًا، وبالتالي فإن لكل أمة لغتها الخاصة.
4- الطباعة
تطورت وسائل الكتابة من الكتابة على الحجارة، ثم العصا المدببة للكتابة على الألواح الطينية، وأخيراً اكتشف المصريون الكتابة على أوراق البردي، وعرفت قبائل المايا الكتابة على لحاء الأشجار، وأخيراً عرف الصينيون الورق، وبذلك حققت إنجازاً عظيماً، وانتشرت فيما بعد في جميع أنحاء العالم، وفي عام 1436م تم استخدام الطباعة من خلال آلة ضخمة لعصر النبيذ، وفي بداية القرن السادس عشر انتشرت المطبوعات الورقية.
5-الإعلام والاتصال الجماهيري
شهد القرن التاسع عشر تحولاً كبيراً في أدوات ووسائل الاتصال. اخترع التلغراف عام 1837م، واخترع جراهام بيل الهاتف عام 1876م، واخترع إديسون الفونوغراف عام 1890م، واخترع الإيطالي ماركوني الراديو اللاسلكي، الذي من خلاله ينتقل الصوت لمسافات طويلة. وبلغ هذا الاختراع ذروته بظهور البث الصوتي الأول. مرة واحدة في كندا وألمانيا عام 1919م، وبعد اختراع التلفزيون في أمريكا، ظهر أول بث تلفزيوني عام 1941م. كذلك تم اختراع السينما عام 1895م، حيث ظهر أول فيلم فرنسي صامت، وفي عام 1927م تم اختراع السينما الناطقة.
6-الإنترنت والتواصل التفاعلي
شهد القرن العشرون قفزة هائلة في وسائل الاتصال. وكان البث الفضائي هو القمر الصناعي السوفييتي عام 1957م، ثم الأقمار الصناعية الأمريكية، حيث تم البث التلفزيوني الأول عام 1964م. أطلق العرب القمر الصناعي عرب سات عام 1990م، كما أطلقوا النايل سات عام 1996م، وبعد ذلك كانت ثورة الإنترنت نتيجة الدمج بين تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الكمبيوتر الإلكترونية، وأمام هذه الثورة الهائلة في يعني الاتصال والتواصل، ينبغي أن نستفيد منه بما يحقق المصالح العليا، بما في ذلك سعادتنا، ووجودنا، ومستقبلنا، وأمننا في نفس الوقت، فالكون كله أصبح كتابا مفتوحا، فلنكن يقرأ فيه، أو نكتب بأيدينا في نفس الوقت.
ما المقصود بوسائل الاتصال؟
وسائل الاتصال هي كل عملية يتم فيها التواصل مع أشخاص آخرين، سواء لنقل المعلومات أو الخبرات، أو تبادل الأفكار أو الرسائل، أو نشر المعرفة، أو تعلم سلوك الآخرين، أو تعلم واكتساب مهارات جديدة من خلال التواصل مع مجموعات أخرى من الناس. تتكون عملية الاتصال من ثلاثة مصادر رئيسية لا غنى عنها. بالنسبة لعملية الاتصال فهي مكوناتها الأساسية، وتلك المكونات هي المصدر الذي يعتبر المكون الأول لعملية الاتصال. المصدر يعني من يرسل الرسالة أو صاحب المعلومة أو الخبر نفسه. ثم يأتي المصدر الثاني وهو الرسالة نفسها والخبر نفسه، ثم يأتي ثالثا من يتلقى الرسالة أو الخبر.