وسنتعرف على أجمل ما قيل عن زهرة النرجس من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل معنى زهرة النرجس والأمراض التي قد تصيب زهرة النرجس وزراعة النرجس.
أجمل ما قيل عن زهرة النرجس
1- قال المبرّد :
لقد لاحظني نرجس
فهو مثل الدينار في الدرهم.
2- قال أبو نواس :
النرجس لديه نضارة الحصاد كما لو
إذا أعطيناه عيونًا، عيونًا
غير منتظمة الشكل ولونها أصفر
ومكان السواد والبياض جفون.
3- قال ابن المعتز :
وكان سنان قد خدع النعاس جفنيه
تحدث بمقلة عينه عن ذبول النرجس.
وأبلغ كسرى شروان فقال:
النرجس أصفر ياقوتي
بين لؤلؤة بيضاء على زمرد أخضر.
4- قال البحتري :
وكأن عيون النرجس بيننا
مدحان في بيحان العقيق
فإذا ابتلوا بالقطرات اختفت دموعهم
عيون تبكي مع كحل جميل.
معنى زهرة النرجس
زهرة النرجس هي زهرة بيضاء أو صفراء ذات رائحة قوية تشبه رائحة التوابل. ينمو في آسيا الوسطى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وانتقل إلى أوروبا بعد الاستعمار. ينمو النرجس وحده في المكان، كما يقتل أي نبات آخر قد ينمو بالقرب منه. يتم زراعته وينمو في التربة الجافة على عمق 15 سم تحت الأرض ويتكاثر بالبذور، في الفترة ما بين شهري أغسطس ونوفمبر، وتظهر أزهاره في فصل الشتاء. أي من ديسمبر حتى أبريل.
وزهرة النرجس واسمها لهما أسطورة يونانية معروفة جعلت من زهرة النرجس رمزا للغرور والأنانية. لذلك لا ينصح بإعطاء هذه الزهرة لأي شخص لأنها تعكس هذا المفهوم لديه، واستبدالها بزهرة السوسن التي تدل على نقاء النفس. أما قصة هذه الزهرة فهي أن شاباً وسيماً يدعى “نرجس” كان يذهب إلى ضفاف النهر ليرى انعكاس صورته في الماء ويتأمل جمالها، مما أذهله وأبهره. كان يظن أن صورته هي امرأة جميلة يقع في حبها يوما بعد يوم، وعندما حاول الوصول إليها غرق في النهر ومات، فنبتت مكانها زهرة النرجس التي نعرفها اليوم. وقد ارتبطت “النرجسية” بعلم النفس للدلالة على حب الذات والأنانية.
الأمراض التي قد تصيب النرجس
وفيما يلي بعض الآفات والأمراض التي قد تصيب زهرة النرجس وطرق علاجها:
1- تعفن البصل :
ويتسبب عن فطر Fusarium oxysporum، ويعتبر من أخطر الأمراض، حيث ينتشر بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. ويمكن الاستدلال على ذلك عندما تموت أوراق النبات مبكراً قبل أن تنمو. عند فحص البصيلة يلاحظ أنها ناعمة وتظهر عليها مادة بنية اللون تحيط بالبصلة، والتي تبدأ بالانتشار من قاعدة البصيلة. إلى الأعلى لا يمكن علاجها، لكن يجب فحص البصيلات المخزنة بشكل دوري والعمل على التخلص من أي بصيلات طرية.
2-حرق الأوراق:
وهو سببه الفطريات الرمية. تظهر الأعراض على شكل قشور ذات لون بني محمر مع حواف صفراء. يؤدي إلى موت النبات مبكراً. يمكن علاج المرض عن طريق رش النوع المناسب من المبيد الفطري الورقي، أو استخدام المعالجة بالماء الساخن.
3- ذبابة النرجس الكبيرة :
ذبابة تشبه النحلة في الشكل. تضع بيضها على أوراق الشجر بالقرب من الأرض لتفقس بعد 7 أيام. تخرج اليرقات وتزحف حتى تصل إلى بصلة النبات، حيث تدخل وتتغذى عليه حتى يكبر حجمه. ولا توجد طريقة فعالة للتخلص منه، ولكن يمكنك استخدام الغطاء الزراعي لتغطيته. النبات.
4- ذبابة النرجس الصغيرة :
تنتج هذه الذبابة 3 أجيال في السنة، ويمكن العثور على عدة ديدان في البصلة الواحدة، على عكس الذبابة الكبيرة، حيث يمكن ليرقة واحدة أن تدخل في كل بصلة. هناك اعتقاد غير مؤكد بأن هذه الذبابة تهاجم فقط البصيلات المصابة وغير الصحية.
5-النيماتودا (النيماتودا):
ولا يمكن رؤية هذه الديدان بالعين المجردة إلا عندما تظهر أعراضها على سيقان وأوراق النبات على شكل آفات متكتلة صفراء بارزة. ولا يمكن شفاء النبات منها، ولكن يجب القضاء على النباتات المصابة بها عن طريق حرقها. لا يوجد علاج كيميائي لهذه الآفة، ومن الممكن استخدام الماء الساخن لعلاجها. ولمواجهتها، إلا أن ذلك يتطلب درجات حرارة عالية.
زراعة النرجس
يمكن زراعة زهرة النرجس البري في جميع المناطق تقريبًا، حيث موطنها الأصلي هو إسبانيا والبرتغال والنمسا وفرنسا. ومن الجدير بالذكر أن أولى أبصال النرجس وصلت إلى بريطانيا العظمى في حوالي عام 1400م، وبعد فترة قصيرة تم نقلها إلى أمريكا الشمالية. تعتمد صلابة الزهرة على أصل بصلتها، ويجب أن تكون زراعتها في الخريف، قبل حدوث الصقيع. وذلك لأن أبصال الزهرة تحتاج إلى درجات حرارة باردة خلال فصل الشتاء، حيث تساعد في نمو الجذور استعداداً للتزهير في الربيع. ومن المهم العناية بها حفاظاً على جمال أزهارها، فهي من أجمل زهور العالم.
تحتاج زهرة النرجس إلى بيئة مناسبة للنمو. تحتاج إلى تربة حمضية قليلاً مع تصريف جيد، حيث غالباً ما تزرع على منحدر تلة أو على قاع منخفض، كما ذكر أن تصريف التربة مهم جداً لهذه الزهرة حتى لا تتعفن أبصالها. تفضل المناطق المشمسة رغم أنها قد تنمو في مكان معرض لأشعة الشمس الجزئية. أما بالنسبة لوقت تزهير أزهار النرجس فيعتمد على المنطقة التي زرعت فيها. تزهر عادة في الفترة ما بين بداية شهر مارس ومنتصف شهر مايو، حيث أنها غالبًا ما تكون من أوائل الزهور التي تظهر في الربيع.
ومن الجدير بالذكر أن زهرة النرجس تحتاج إلى السقي جيداً بعد زراعتها، خاصة إذا كان الشتاء جافاً، كما يجب الاستمرار في تسميدها. ومن المهم أنه عندما تموت الزهرة، لا تتم إزالة أوراقها الميتة، لأنها تساعد على إمداد البصيلات بالطاقة اللازمة لتزدهر في الموسم التالي.