أحب عبادة الله، وما هي أنواع العبادة، وما هو مفهوم العبادة في الإسلام، كل ذلك سنتعرف عليه في هذا المقال.
أفضل العبادات عند الله عز وجل عبادات رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقوم بها في يومه وليلته، يحثنا على القيام بها على ترتيبها. للتقرب من الله عز وجل. وعلينا أن نتبعهم قدر المستطاع حتى نصل إلى رضا الله عز وجل. العبادة في الإسلام مفهوم واسع وشامل، ولا يقتصر على إقامة أركان الإسلام فقط. الخمس الأساسية بالإضافة إلى صلاة التطوع. بل يتسع هذا المفهوم ليشمل جميع أعمال الإنسان في الحياة، فهي أحب العبادات إلى الله.
أداء الوضوء:
“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ذلك هو الرباط)) رواه مسلم.
الحمد لله كثيراً:
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تفطر قدماه. فقلت له: لم فعلت هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((ألا أحب أن أكون عبداً شكوراً)) متفق عليه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل يصلي كل يوم إحدى عشرة ركعة في رمضان وغير رمضان.
عليه أفضل الصلاة والسلام. وكان إذا شغله أمر وأحزنه قام يصلي.
كثرة الاستغفار:
-عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: ((قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي منك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)) متفق عليه.
قراءة القرآن:
كان يقرأ القرآن كثيرًا، لكنه لم يختمه في أقل من 3 أيام، ولم يتعجل عند قراءته. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: “زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الجميل يزيد القرآن جمالاً”.
صيام النوافل:
وكان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام الاثنين والخميس، وقال: «يومان تعرض فيهما الأعمال على الله رب العالمين، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم». وكذلك يوم عرفة ويوم عاشوراء، وقال: «لئن مكثت إلى الآخر لأصومن تاسوعاء». “
ما هو أحب العبادة إلى الله؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانكسار في سبيل الله من أحب العبادات إلى الله… أكثر عبادة يحبها الله عز وجل… تريد أن يحبك الله بسرعة… أدخل على الله عز وجل بهذه الطريقة…
إنها عبادة القلب
* عبادة الذل والانكسار بين يدي الله.. يقول الله تعالى في الحديث
القدسي :-
(ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟!
فيقول الله تعالى: ألم يسألك عبدي فلان الطعام؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي) رواه مسلم
يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني. فيقول: وكيف أسقيك وأنت رب العالمين؟!
فيقول الله تبارك وتعالى: ألم يستسقيك عبدي فلان… أما علمت أنك لو سقيته لوجدته عندي؟
*لاحظ أن الله تعالى استخدم نفس الكلمة هنا*
يا ابن آدم مرضت فلم تعدني. فيقول: كيف أزورك وأنت رب العالمين؟!
فيقول الله تعالى: مرض عبدي فلان… أما علمت أنك لو رجعت لوجدتني عنده؟
* هنا الكلمة مختلفة… فالله مع العبد المريض لأن المريض مكسور، والله تبارك وتعالى قريب من المكسور دائماً…
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(اللهم أحيني مسكينا، وتوفني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين) أخرجه عبد بن حميد والبيهقي عن أبي سعيد. رواه الطبراني والضياء عن عبادة بن الصامت وصححه الألباني كما في صحيح الجامع رقم (1261).
* هنا المقصود بكلمة “مسكن” يعني راحة البال وليس الفقر…
** يعينك على هذه العبادة: [ قراءة القراَن ]
قال الله تعالى: ((إنكم محتاجون إلى الله، والله هو الغني الحميد، إن يشأ يذهبكم وينشئ خلقاً جديداً، وذلك لا حول ولا قوة إلا بالله)) [ فاطر : 17:14]
فالفقر المقصود هنا هو فقر القلب.
الفقر هو أن ينكسر قلبك لله – سيغنيك الله
اشعر بذلك – فهو يعطيك مجده
اللهم إنا نسألك بعزتك وهوانا، ونسألك بقوتك وضعفنا، ونسألك بغناك وفقرك………. ارحمنا
واستمع إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك. ناصيتي في يدك، أتبع حكمك، وأنا في حكمك عادل.
* ناصيتي… أعلى مكان في الرأس… يعني أرذل مكان يمكن أن ينتزع منه شعر الإنسان… يعني أرذل مكان يمكن أن يكون منه الإنسان.
* القسم المهترئ يعني… قطع الخيش من خشية الله
هل رأيتم كم انكسر سيدنا جبريل عندما كان على وشك لقاء الله؟ (مكسور، ضعيف، متفق مع الله)
هذا هو جبريل عليه السلام الذي يخاف الله ويخافه، والذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج. وهو الذي له ستمائة جناح، يخفق بجناحيه، وينثر منها اللؤلؤ والياقوت…
ورآه في السماء، وكلما نظر إلى جزء من السماء وجده ملئها…
وإليك هذا الحديث. وكان الصحابة إذا سمعوا هذا الحديث يهبون من عظمته…عظمة الحديث…
* قال الله تعالى في الحديث القدسي :-
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا.
يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. أنت جائع لشهوات الدنيا، وليس المقصود هنا جوع المعدة فقط.
يا عبادي كلكم ذليل إلا من كسوته فاستهدوني أكسكم. كلكم فضائح وكلكم ذنوب.
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم…
يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب كلها، فاستغفروني أغفر لكم.
– يا عبادي، لم تبلغوا أن تضروني لتضروني، ولن تبلغوا أن تنفعوني لتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقياء قلب رجل واحد منكم وهو قلب محمد صلى الله عليه وسلم السلام، لا يزيد ذلك في ملكي شيئا.
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً…
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم وقفوا في مكان واحد يعني البشرية جمعاء وقفوا فسألوني فأعطيت كل واحد منهم ما سأل، ما نقص ذلك مما عندي كما ينقص المخيط إذا دخل البحر..
هل ترى مجد الله وقوته؟ هل ترى عطائه؟ رحمته؟ حبه.
– يا عبادي إنما هي أحصيها لكم أعمالكم ثم أوفيكم إياها.. فمن وجد خيرا فليحمد الله. رواه مسلم
ولما عصا آدم دعاه الله :-
فجعل يدور في الجنة ولا يدري إلى أين يذهب، فقال له الله تعالى:
(فرارا مني يا آدم!! قال: لا يا رب… ولكن حياء منك).
ثم ناداه ربنا عز وجل لسيدنا آدم باللغة اللفظية:
ويا آدم لا تجزع – أي لا تحزن – من قولي لك: “اخرج منها فإني خلقتها لك”.
لكن انزل إلى الأرض، وتواضع من أجلي، وأحبني، حتى إذا اشتد شوقك إليّ وإليها، تعال حتى أدخلك إليها مرة أخرى.[Al-A’raf: 18] [الأعراف:18[الأعراف:18
يا آدم وددت أن أعيذك – أي من الموت –
قال: نعم يا رب. ثم قال الله تعالى:
يا آدم إن عصيتك وعصيت أولادك فعلى من أرحم وعلى من أكرم وعلى من أتودد وعلى من أغفر ……. يا إلهي!!
يا آدم، أنين المذنبين أحب إلينا من مديح المنافق.
انكسر أمام الله.. فإن الله يحب العبد المنكسر والضعيف..