احد غزوات الرسول

وفي هذا العرض نقدم لكم إحدى فتوحات الرسول، وما هي أهم فتوحات الرسول، ومعلومات عنها من خلال مقالنا.

الغزو

والغزوة هي الحروب التي شارك فيها النبي صلى الله عليه وآله شخصياً، سواء حدث فيها قتال أم لا. ومن أهم غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بدر وأحد والخندق. وهناك اختلاف في عدد الغزوات بين المؤرخين، فالبعض يعدها 26 والبعض الآخر 27.

أشهر فتوحات الرسول مع أهل الكتاب

قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة المنورة وكان بها نفر من اليهود، فعاهدهم وميثاقهم. إلا أن اليهود لم يلتزموا بعهودهم وحاولوا إفساد المسلمين بالحيلة والخداع. أما المسيحيون فكانوا بعيدين نسبيا عن المسلمين في مكة، إلا أن توسع الدولة الإسلامية وزيادة قوة ونفوذ المسلمين أثار الرعب في نفوس القبائل المسيحية القريبة من شبه الجزيرة العربية، مما جعلهم فكر في الإغارة على المسلمين وأدى إلى ظهور معارك بينهم وبين المسلمين. وفيما يلي أشهر معارك الرسول مع أهل الكتاب من اليهود والنصارى
غزوة خيبر حدثت هذه المعركة كرد فعل من الرسول والمسلمين، على نقض يهود خيبر العهد الذي عقدوه بينهم وبين الرسول، وسعيهم إلى خلق تحالف بين جميع المشركين لقتال المسلمين، و وأيضاً كرد فعل على محاولتهم قتل الرسول بإضافة السم إلى طعامه. وفي أول ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة، جمع الرسول 1600 مقاتل وتوجه للقاء المشركين في منطقة تسمى برجع، وهذه المنطقة وسط غطفان وخيبر. وصل المسلمون إلى هذه المنطقة في ساعات المساء عندما كان الظلام يسود المكان، وحاصر المسلمون جميع حصون خيبر، وتوزعت بين أشجار النخيل، ومع فجر المعركة بدأت المعركة، وحصون خيبر. وكانت خيبر تسقط تباعا، وسقط آخر حصن على يد القائد علي بن أبي طالب وجيشه. وبعد الخسارة الفادحة التي لحقت ببني خيبر، طلب أهلها من الرسول أن يعقد معهم صلحًا جديدًا. واشترطت اتفاقية الصلح أن يبقوا في بيوتهم مقابل تقديم نصف محصولهم السنوي للمسلمين، فوافق الرسول على اتفاقية الصلح.

معركة خيبر

غزوة خيبر، ذكر ابن إسحاق أنها كانت في المحرم في السنة السابعة للهجرة، وذكر الواقدي أنها كانت في صفر أو ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة، بعد الرجوع من مكة. صلح الحديبية، وقال ابن سعد: كان في جمادى الأولى سنة سبع، وقال الإمامان الزهري ومالك: كان في محرم المحرم. السنة السادسة، ورجح ابن حجر قول ابن إسحاق على قول الواقدي.

معركة دومة الجندل

وكانت هذه الغزوة في السنة الخامسة من العام الهجري، بعد أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم أن المشركين عندما اجتمعوا في دومة الجندل قرروا مداهمة المسلمين، ولكن تبين لهم أن إلا كذب، ولم يقع قتال بين المسلمين وغيرهم.

غارة الأسد الأحمر

وقد أطلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- غزوة الأسد الأحمر يوم الأحد، قبل ثمان ليالٍ في شهر شوال، في سنة اثنين وثلاثين شهرًا هجرية. وكانت هذه المعركة بعد معركة أحد. ولما صلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح، أمر بلالًا أن ينادي في الناس: «إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمركم أن تبحثوا عن عدوكم، ولا يخرج معنا إلا من شهد قتال الأمس». وقال جابر بن عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم: «إن أبي استخلفني على أخواتي يوم أحد؛ إني لم أشهد الحرب، فأذن لي أن أسير معك». فأذن له النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلم يخرج أحد لم يشهد قتال أحد غيره. وأعطى النبي -صلى الله عليه وسلم- الراية إلى علي بن أبي طالب، وهي معقودة بأحد ولم تحل. ويقال أن أبا بكر الصديق خرج مصابا في وجهه، وقد تحطمت رباعيته. فركب النبي -صلى الله عليه وسلم- فرسًا، فخرج الناس معه، ثم بعث ثلاثة من طليعة أسلم في طلب الناس، ولحق اثنان منهم بالناس وهم في حمراء الأسد، منطقة على بعد عشرة أميال من المدينة المنورة على طريق العقيق، وكان الناس يتآمرون. بالرجوع، ونهاهم صفوان بن أمية عن ذلك. فلما رأوا الرجلين اللذين أرسلهما النبي -صلى الله عليه وسلم- تبعوهما، ثم انطلقا، ​​ونزل النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه بحمراء الحمراء. الأسد، فدفن الرجلين في قبر واحد. وانتشر صوت معسكر المسلمين في كل مكان، واشتدت نيرانهم حتى أنهم كانوا في تلك الليالي يوقدون خمسمائة نار يمكن رؤيتها من بعيد، فقمع الله عدوهم ووضع عليهم السيطرة النفسية. ثم رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة فدخلها يوم الجمعة. وغاب عنها خمس ليال، وعين عبد الله بن أم مكتوم خلفا له على المدينة أثناء غيابه.

أشهر غزوات الرسول مع كفار مكة

وقد عانى المسلمون من ظلم الكفار واضطهادهم لهم في مكة، مما اضطرهم إلى الهجرة هربا من دينهم وحماية أنفسهم. إلا أن العلاقة مع مشركي مكة لم تنقطع. بل استمر المشركون في خداعهم وطغيانهم وعدوانهم، فنزل الأمر الإلهي بأن يجب رد عدوانهم بالسيف. وقاتل المسلمون مع الكفار في عدة معارك، أشهرها: تعالوا
غزوة بدر الكبرى

تعتبر غزوة بدر الكبرى من أشهر وأهم معارك الرسول ضد الكفار. وكانت هذه الغزوة في السنة الثانية للهجرة، في السابع عشر من شهر رمضان المبارك. وكان عدد المسلمين في تلك الغزوة ثلاثمائة واثني عشر رجلاً، والمشركون ما بين تسعمائة إلى ألف، وهم أكثر من المسلمين. المعدات والعتاد، ولكن إن شاء الله ينتصر المسلمون ويهزمون جبابرة مكة، وانتهت المعركة بمقتل سبعين منهم. وأسر الكفار سبعين.
معركة أحد

من معارك المسلمين المشهورة والتي تضمنت العديد من الأحداث التي أخذ منها المسلمون العبر والعبر. وكانت المعركة في السابع من شوال من السنة الثالثة للهجرة. وكان عدد الكفار ثلاثة آلاف مقاتل، والمسلمون سبعمائة مقاتل. وكان النصر في بداية المعركة للمسلمين إلا أن الرماة الذين كانوا يحمون ظهور المسلمين تركوا مواقعهم عندما رأوا أن المسلمين ينتصرون، فاستغلت قريش الظهير المكشوف لجيش رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهاجمهم الله من الخلف مما قلب موازين المعركة وحوّل النصر. وقُتل منهم في صفوف الكفار اثنان وعشرون. أما من المسلمين فاستشهد منهم سبعون، أبرزهم حمزة بن عبد المطلب عم الرسول.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً