طرق التعلم الحديثة من المعروف أن طرق التعلم الحديثة تمثل انفتاح تكنولوجي على طرق التدريس المتطورة، لذلك سنقدم لكم أهم طرق التعلم الحديثة.
شهدت العملية التعليمية تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية، نتيجة لاهتمام الدول المتزايد بها، وزيادة الاعتماد على أساليب وأساليب التدريس الحديثة. وخلال السطور التالية سنتعرف عزيزي القارئ على أهم هذه الأساليب. يرجى الاستمرار.
تعليم
وهي عملية تتناول جميع جوانب شخصية المتعلم المتكاملة، العقلية (المعرفية)، والحركية النفسية، والعاطفية (العاطفية)، والاجتماعية. ويتضمن التعليم والتوجيه والتعديل والتغيير والمساعدة على اكتشاف الذات وطاقات المتعلم، وقدرة المتعلم على أن يكون إنساناً قادراً وفعالاً ونافعاً لنفسه ولمجتمعه. وما دام التعليم والتعلم عمليتين جزئيتين في عملية أكبر وأشمل وهي التعليم، فإن كل ما يحدث في الفصل الدراسي من عمل ونشاط وتفاعل وتنظيم للتعليم والتعلم يجب أن يكون جميعه حقيقة داخل الفصل الدراسي. إطار العملية التعليمية، أي يجب أن تكون هادفة وتساهم في بناء الشخصية المتكاملة للمتعلمين.
تدريس:
هي عملية تواصل بين المعلم والمتعلم، وتعني الانتقال من حالة ذهنية إلى أخرى، حيث ينمو المتعلم من لحظة إلى أخرى نتيجة تفاعله مع مجموعة من الأحداث التعليمية التي تؤثر عليه. التدريس هو نظام شخصي فردي يقوم فيه المعلم بدور مهني وهو التدريس.
مفهوم التدريس
وقد طرأ عليه العديد من التغييرات والتعديلات والتطورات، وهناك العديد من الاتجاهات المتعلقة بتعريف معنى التدريس، وكل منها يحمل رؤية محددة لمعنى التدريس أو تعريفه، وهي:
1- النظر إلى التدريس على أنه عملية نقل المعلومات أو المهارات من المعلم إلى الطلاب.
2- النظر إلى التدريس على أنه خلق للتعلم أو تسهيله.
3- النظر إلى التدريس كنشاط ديناميكي يتكون من ثلاثة عناصر (المعلم، والطالب، والمادة).
4- النظر إلى التدريس كحدث يقع إذا توافرت شروط معينة بين عناصر التدريس الثلاثة: المعلم، والطالب، والمحتوى (المادة الدراسية).
5- النظر إلى التدريس كعملية تواصل إنساني.
6- النظر إلى التدريس كنشاط عملي.
7- النظر إلى التدريس على أنه نظام من العلاقات والتفاعلات الدينامية، لعدد من العناصر والمكونات، التي تعمل جميعها بتآزر كامل لتحقيق أهداف محددة.
8- النظر إلى التدريس كعملية اتخاذ قرار.
9- النظر إلى التدريس كمهنة يمارسها من يقوم بتدريس الطلاب.
10- النظر إلى التدريس كمجال منظم للمعرفة.
أهم طرق وأساليب التدريس الحديثة
-أولاً: التعلم التعاوني
وتعتبر من أهم الأساليب وأكثرها تميزاً، حيث يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات، تحتوي كل مجموعة على ما يقارب ثمانية طلاب، ويكلفهم بأداء مهمة معينة أو البحث عن إجابة سؤال محدد. لكل طالب ضمن المجموعة دور محدد يؤديه، وتكامل الأدوار بين الطلاب يؤدي إلى النتيجة النهائية وهي إنجاز المهمة المحددة بنجاح، ولهذا الأسلوب دور مهم في تعزيز التعاون بين الطلاب وتوطيد العلاقات الطيبة. بينهما.
-العصف الذهني
يطرح المعلم أسئلة محددة على الطلاب ويمنحهم الفرصة للتفكير في الإجابات المناسبة. يعزز هذا الأسلوب قدرة الطلاب على التفكير بطرق مبتكرة وغير تقليدية، ويزيد من قدرتهم على الإبداع، ويمنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بحرية تامة.
– الأنشطة المدرسية
ينظر العديد من أولياء الأمور والطلاب إلى الأنشطة المدرسية على أنها مضيعة لوقت الطلاب، ولكن مع مرور الوقت أصبحت هذه الأنشطة من أهم الوسائل التي يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي لتنمية مهارات وقدرات الطلاب واكتساب المزيد من الخبرات. الهدف من مثل هذه الأنشطة هو إيصال بعض المعلومات للطلبة، وزيادة شعورهم بالراحة النفسية. على سبيل المثال، يذهب الطلاب إلى المكتبة للبحث عن المعلومات، مما يفتح الفرصة أمام الطالب للحصول على كم هائل من المعلومات، كما يمنحه الفرصة لمغادرة الفصل الدراسي والمضي قدماً. إلى غرفة أخرى.
– التدريب الميداني للطلاب
فالأساليب النظرية وحدها لا تكفي لكي يحصل الطالب على المعلومات المناسبة والخبرة والمهارات المناسبة التي تؤهله لاحقاً لدخول سوق العمل. وهذا بالطبع ما دفع بعض الجامعات إلى الاعتماد بشكل أساسي على أساليب التدريب العملي، مما يتيح للطلاب الفرصة لتطبيق المعلومات التي درسوها.
– الأساليب التكنولوجية الحديثة
بفضل التقدم والتطور التكنولوجي الذي نشهده، أصبح من الممكن للمعلم أن يعتمد على أساليب متعددة في شرح الدرس للطلاب، مثل إعداد فيديو يتضمن المادة العلمية أو الدرس، ويتم تزويده بالصور للتوضيح. والهدف من ذلك هو إثارة وجذب انتباه الطلاب، وإثارة حماستهم، وكذلك الاعتماد على المواقع التعليمية المتوفرة على شبكة الإنترنت، فقد أتاحت هذه المواقع الفرصة للطلاب للبحث عن المعلومات بسهولة، وبالإضافة إلى ذلك، لقد مكنتهم من إعداد دروسهم ليكونوا أكثر تفاعلاً مع المعلم أثناء الفصل.
اختيار طريقة التدريس المناسبة
يقوم المعلم باختياره بناء على نوع المعلومات التي يريد تدريسها للطلاب، كما يعتمد ذلك على شخصية المعلم نفسه والمرحلة العمرية التي يقوم بتدريسها. يستخدم المعلم الجيد عدة أساليب في حصة دراسية واحدة من أجل تنويع طرق الحصول على المعلومات حتى لا يشعر الطلاب بالملل.
ويمكن للمدرس مثلاً أن يبدأ بطريقة المحاضرة، مع إعطاء نبذة عن الدرس وعنوان الدرس، ثم يبدأ بطريقة الأسئلة الصفية، حيث يطرح أسئلة تحفز تفكير الطلاب وتشعل حماسهم لموضوع الدرس. الدرس، ومن ثم الانتقال في نهاية الدرس إلى أسلوب المناقشة، حتى يتم التوصل إلى المعلومات والنتائج النهائية، بدلاً من استخدام الأسلوب. التدريس التقليدي، حيث يقوم المعلم بتوصيل المعلومات للطلاب وسردها ولا يهتم بما يفكرون فيه، ولا يناقشهم، أو يستمع إليهم.