اساليب التعلم الذاتي

أساليب التعلم الذاتي كثيرة ومتنوعة. فهي لا تتطلب سوى بعض المهارات البسيطة، لذلك نقدم لك هذا المقال طرق التعلم الذاتي.
لا شك أن عصرنا الحالي هو عصر التغيير والتطور السريع بامتياز، وهو العصر الذي يتطلب وجود أنواع خاصة من الأفراد القادرين على مواكبة ومتابعة هذا التطور في مختلف المجالات، أي الأفراد القادرين للحصول على المعلومات والتحقق من مدى صحتها من خلال تقويمها وتقدير قابليتها للتطبيق والاستفادة منها من خلال… التفكير الناقد والقدرة على الابتكار.

أساليب التعلم الذاتي:


(1) التعلم الذاتي المبرمج: ويتم دون مساعدة المعلم، ويكتسب المتعلم نفسه قدراً من المعارف والمهارات والاتجاهات التي يحددها البرنامج الذي بين يديه من خلال تقنيات التعلم مثل (المواد التعليمية المبرمجة على الكمبيوتر أو الأشرطة الصوتية). تتيح هذه البرامج الفرص لكل متعلم للمتابعة في دراسته حسب وتيرته الخاصة، مع توافر التغذية الراجعة المستمرة وتوفير التعزيز المناسب لزيادة الواقعية، وهي على نوعين:
أ- البرمجة الخطية: وتقوم على تحليل المادة الدراسية إلى أجزاء، يسمى كل منها إطاراً، وتتبع في خط مستقيم، مع طرح الأسئلة بحيث يفكر المتعلم ويكتب إجابته، ثم ينتقل إلى الإطار التالي حيث يجد الإجابة الصحيحة ثم يستمر وهكذا.
ب – البرمجة الفرعية : وهنا ترتبط الإطارات بإطارات فرعية تتضمن أكثر من فكرة . يختار المتعلم الإجابة. إذا كان صحيحا، فإنه يأخذ الإطار التالي في التسلسل الرئيسي. وإذا كانت الإجابة غير صحيحة، فإنه يأخذ الإطار الذي يوضح له الخطأ من بين الإطارات الفرعية. بعد المرور بالإطار العلاجي، يعود. بالنسبة للإطار الرئيسي ويستمر، فإن أحد عيوب هذه الطريقة هو القضاء على تفاعل الفرد مع المجموعة وتوفير تجربة واحدة.
(2) التعلم الذاتي باستخدام الحاسب الآلي: يعتبر الحاسب الآلي مثالياً للتعلم الذاتي ويراعي الفروق الفردية والسرعة الذاتية للمتعلم. هناك العديد من البرامج المتخصصة لتوجيه المتعلم والإجابة على أسئلته، ولكن من عيوب هذه الطريقة ارتفاع تكلفة الأجهزة والبرمجيات، وإهمال الجانب البشري.
(3) التعلم الذاتي بالحقائب والرزم التعليمية: هو برنامج منظم ومحكم يقترح مجموعة من الأنشطة التي تساعد على تحقيق أهداف محددة تعتمد على مبادئ التعلم الذاتي التي تمكن المتعلم من التفاعل مع المادة حسب رغبته. القدرة على اتباع مسار محدد في التعلم، ويحتوي على مواد تعليمية مطبوعة أو مطبوعة منظمة. مصور.
(4) برامج الوحدات المصغرة: تتكون من وحدات محددة ومتسلسلة يُترك فيها للمتعلم حرية التقدم والتعلم بالسرعة التي تناسبه. ولتحقيق هذا الهدف تم تقسيم المحتوى إلى وحدات صغيرة، كل وحدة لها أهدافها السلوكية المحددة.
(5) برنامج التعليم الموجه الفردي: تنقسم المناهج الدراسية لكل مادة إلى أربعة مستويات، وينتقل المتعلم من مستوى إلى آخر بعد إتقان المستوى السابق من كل مادة حسب سرعته وبالأسلوب الذي يرغب فيه.

استراتيجية التعلم الذاتي وإضفاء الطابع الفردي على التعليم


أولاً: تعريف التعلم الذاتي:

هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية قدراته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ونجاحها. التفاعل مع مجتمعه من خلال الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم. وفيه، نقوم بتعليم المتعلم كيفية التعلم وأين يمكن الحصول على الموارد. تعلُّم.
يعرف جوخالي (1995: 2) التعلم الذاتي بأنه أسلوب للتعلم. يعمل الطلاب بشكل فردي بطريقة مناسبة لمستوياتهم لتحقيق الهدف الأكاديمي. وتعرف أيضًا بأنها القدرة على بناء المعرفة من خلال الإدراك الفردي للمصادر والمحفزات الخارجية، من خلال التمكن الشخصي من المعرفة والخبرة الفردية في ضوء التفاعل مع الآخرين والبيئة. هناك متطلبات ضرورية للتعلم الفردي، وهي إدراك الحاجة، وتحقيق الهدف الذي يلبي هذه الحاجة، وتحديد الإستراتيجية. للوصول إلى هذا الهدف (فورشيري، 2000: 52).
وكما هو واضح من التعريف فإن المتعلم المعتمد على نفسه مسؤول مسؤولية كاملة عن تعلمه: نراه يحدد أهدافه، ويخطط لبرنامجه، ويكتشف ويحدد مصادره التي يتعلم منها. (وليام عبيد، 2009: 179).
ثانياً: أهمية التعلم الذاتي:

لقد حظي التعلم الذاتي وما زال يحظى باهتمام كبير من علماء النفس والتربويين، باعتباره أفضل أساليب التعلم، لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعة تعلمه ويعتمد على دافعيته للتعلم. . ومن أهم مميزات التعلم الذاتي ما يلي:
• يقوم المتعلم بدور إيجابي ونشط في التعلم.
• التعلم الذاتي يمكن المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه والاستمرار معه مدى الحياة.
• إعداد الأطفال للمستقبل وتعويدهم على تحمل مسؤولية تعلمهم.
• تدريب الطلاب على حل المشكلات وخلق بيئة خصبة للإبداع.
• نقل التركيز التعليمي من المعلم إلى الطالب.
• التعلم يتم من خلال تجارب حياتية ومشكلات تجعل الطالب على وعي كامل ومستعد لمواجهة متطلبات سوق العمل بعد التخرج.
• يساهم في مواجهة الفروق الفردية بين الطلاب لأنه يسمح لكل طالب بالمضي في عملية التعلم حسب قدراته وإمكانياته، وبالتالي يشعر بأنه يحقق النجاح الذي يسعى إليه دون الحاجة إلى مقارنته بنتائج طلابه. زملاء.
• التعلم الذاتي هو تكتيك يضمن استمرارية التطور المعرفي والمهني والثقافي الشامل.
• يشهد العالم انفجاراً معرفياً يتطور باستمرار ولا تستوعبه أنظمة وأساليب التعلم، مما يحتم وجود استراتيجية تمكن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتي بحيث يستمر التعلم معه خارج المدرسة وطوال الحياة.
ثالثاً: أهداف وغايات التعلم الذاتي

• يكتسب المتعلم مهارات وعادات التعلم المستمر لمواصلة تعلمه الذاتي بمفرده.
• يتحمل الفرد مسؤولية تثقيف نفسه.
• المساهمة في عملية التجديد الذاتي للمجتمع.
• بناء مجتمع دائم التعلم.
• تحقيق التعليم المستمر طوال الحياة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً